انضم إلى أكثر من 10M+ متابع

المربع نت – برغم العقوبات المشدّدة التي وضعتها وزارة الداخلية السعودية ممثلة في الإدارة العامة للمرور على مخالفي القوانين والتدابير المرورية، والتي قد تصل إلى الحبس، أو الغرامة المالية، أو حجز السيارة أو بها جميعاً بحسب المخالفة، إلا أن ذلك لم يمنع وفاة 7000 شخص، وإصابة 38000 شخص بإصابات بليغة، و2000 آخرين بعاهاتٍ مستديمة جرّاء الحوادث المرورية في المملكة سنوياً بحسب لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية.

وقد كشفت دراسة استطلاعية مؤخراً أن نحو 69% من قائدي السيارات يستخدمون الهواتف النقّالة أثناء القيادة، إلى جانب ذلك فإن 57.6 ممن شاركوا في الاستطلاع ارتكبوا إحدى المخالفات المرورية مرة أو أكثر في الشهر.

"تقرير" أكثر من نصف السعوديين ارتكبوا مخالفاتٍ مرورية 1

مبادرات تطوعية

وشهدت السعودية في السنين الأخيرة انطلاق الكثير من المبادرات التي تهدف إلى نشر ثقافة القيادة الآمنة، والسلامة المرورية، كمبادرة لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية بالشراكة مع برنامج أرامكو السعودية للسلامة المرورية، وكذلك مبادرة ( أصدقاء المرور) التطوّعية، والتي أسّسها أحد الشباب السعوديين للتوعية بالسلامة المرورية، والعمل على الحد من المخالفات المرورية، والتوعية بخطورة عدم التقيد بالأنظمة والتدابير المرورية.

ضعف التوعية وجهل أكثر السائقين بالنظام، دفع محمد الثبيتي إلى تأسيس مبادرة (أصدقاء المرور)، وأكد لـ “هافينغتون بوست عربي” على قيام المبادرة بأكثر من حملة توعية شملت المدارس، والأماكن العامة عن الثقافة المرورية.

ولكن بسبب ضعف الإقبال، وعدم تبنّي أي جهة حكومية لمبادرته، قرّر الاقتصار على نشر المحتوى عبر تويتر، ومن خلال وسائل الإعلام المقروءة، وعن ذلك يقول الثبيتي “استطعنا من خلال شركائنا من الكتاب والإعلاميين نشر محتوى توعوي عن السلامة المرورية بشكل دوري؛ لرفع حد الثقافة المرورية، حيث وجدنا إقبالاً كبيراً من القراء بعكس الأنشطة الميدانية”.

تقصير المرور

“الثبيتي”أرجع أسباب ازدياد الحوادث والمخالفات المرورية إلى وجود”تقصير وتهاون من رجال المرور في ضبط المخالفات المرورية، فلا يتم التركيز على المخالفات التي قد تبدو بسيطة مثل حزام الأمان، والتحدّث في الجوّال أثناء القيادة، وذلك لتعذّر رصدها بشرياً مع هذا الكم من السيارات”.

الرصد الآلي هو الحل

وتابع “مؤسس مبادرة أصدقاء المرور” فيما يخصّ الحلول الممكنة للحدّ من هذه الظواهر السلبية “لابد من وجود نظام للرصد الآلي على شاكلة (ساهر)، وعلى شاكلة الكاميرات الموجودة في دبي، والتي تقوم برصد مخالفات الجوال، والسرعة، والحزام، وتغيير مسار أو حارة القيادة بتهور، أو يمكن استجلاب أجهزة رصد يدوية كالمطبقة في بعض البلدان الغربية”.

وأضاف “اقترحنا على المرور تطبيق أنظمة الرصد الآلي، ولكن المرور يعتمد على الأسلوب القديم كالقيام بالحملات المرورية لفترة زمنية معيّنة، والتي أثبتت فشلها، فقائدو السيارات يلتزمون بالأنظمة المرورية مع حملات التفتيش، وفور انتهائها تعود الأمور إلى ما كانت عليه من عدم التزام”.

استخدام الجوّال.. خطر؟

إذا كنت تظنُّ أن الثواني المعدودة التي ستكتب فيها رسالتك أو تمسك بها بهاتفك الجوال لتتحدّث لن تؤثر على مدى تركيزك في الطريق، فإنك مخطئ، والدليل في الفيديو التالي.

فالشاب في الفيديو السابق كان يصوّر نفسه أثناء قيادة السيارة مسرعاً مركزاً كاميرا هاتفه على عداد السرعة، وما هي إلا ثوانٍ حتى اصطدمت سيّارته بأخرى على الطريق.

إدمان

لكن ما الذي يدفع السعوديين إلى استخدام الجوالات، وغيرها من الوسائط التكنولوجية أثناء القيادة ممّا يعرّض أرواحهم، وأرواح غيرهم إلى خطر الموت، أو الإصابة، وعدم الانتظار قليلاً حتى الوصول إلى وجهتهم.

عبدالعزيز البلوي، أخصائي نفسي، أكد لـ “هافينغتون بوست عربي” بأنّ من يقوم بمثل هذه التصرفات هم “نمطٌ من الأشخاص المتهورين، لديهم شخصية عدائية لاتتقيد بالأنظمة والإرشادات الخاصة بالقيادة، أوقد يكونون ممن لا يعون مستويات الخطر، وأقرب الفئات إلى هذه الأنماط هم المراهقون من الشباب الذين يرون أيضاً في تصويرهم لعدادات سيارتهم، وتفاخرهم بالقيادة على سرعات عالية إنجازاً يقتضي المديح”.

وتابع “وقد يكون السبب أيضاً وجود اضطراب نفسي كالإدمان على هذه الجوالات، ومتابعة برامج التواصل الاجتماعي، والدردشة، ممّا يسبّب إفراطاً واضحاً في التركيز بها، والتقيد تحدث بعد ذلك ما يسمى بالعزلة الاجتماعية عند فقدان هذا النمط من أنواع التواصل”.

في حين لا يرى الأخصائي النفسي خالد المطيري أن استخدام الجوال أثناء القيادة قد يصل بصاحبه إلى حد الإدمان مؤكداً على أنه “يعتبر سلوكاً اكتسبه الفرد لنفسه، ويمكنه التخلص منه بالإرادة، والتوعية من مخاطر هذا الاستخدام أثناء القيادة” بحسب ما قاله لـ “هافينغتون بوست عربي”.
وعلى الرغم من وجود نظام للرصد الآلي للحدّ من مخالفات السرعة، وقطع الإشارة إلا أن ذلك لم يمنع بعض الشباب السعوديين من ابتكار تطبيقاتٍ للجوال تكشف أماكن تواجد سيارات الرصد الآلي (ساهر)؛ لتجنّب الوقوع في المخالفات.

KIA Sales Tactical Al Jabr
Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


مقالات ذات علاقة


برامجنا المميزة

مشاهدة الكل