
المربع نت – في إطار رؤيتها الطموحة 2030، تكثف المملكة العربية السعودية جهودها لتبني وسائل النقل الكهربائي كخطوة محورية نحو تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، التي أطلقتها لتعزيز الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
الوصول السريع للمحتوى

مبادرة السعودية الخضراء وخفض الانبعاثات الكربونية 2030
تهدف المملكة من خلال هذه المبادرة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتجاوز 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب تحولًا جوهريًا في قطاع النقل الذي يمثل أحد أكبر مصادر الانبعاثات في البلاد.
ولتحقيق هذا الهدف، وضعت المملكة خططًا استراتيجية طموحة لتسريع اعتماد السيارات الكهربائية (EVs) في مختلف القطاعات، سواء على مستوى الأفراد أو قطاع النقل العام والبضائع.
وتعد السيارات الكهربائية أحد المحاور الرئيسة لهذا التحول الكبير، لما لها من تأثير مباشر على تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء في كافة أرجاء المملكة.


مبادرات وشراكات استراتيجية
وبحسب ما نشرته المبادرة عبر حسابها الرسمي على منصة X، فإن المملكة تعمل على بناء شراكات عالمية مع شركات رائدة في قطاع السيارات الكهربائية، وذلك لتسريع وتيرة التحول وتوطين التقنيات الحديثة.
من بين الخطوات البارزة في هذا الاتجاه، أبرمت المملكة العديد من الشراكات مع كبرى شركات تصنيع السيارات الكهربائية عالميًا، كما شجعت الاستثمارات المحلية لتطوير البنية التحتية اللازمة، مثل محطات الشحن السريع والمصانع المحلية لإنتاج السيارات الكهربائية.
كذلك، تسعى السعودية إلى تحفيز القطاع الخاص والمواطنين على تبني هذه التقنية من خلال الحوافز المالية والإعفاءات الجمركية، إلى جانب دعم البحث والتطوير في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أطلقت شركة لوسيد موتورز، التي تستثمر فيها المملكة عبر صندوق الاستثمارات العامة، أولى مراحل إنتاجها المحلي للسيارات الكهربائية من مصنعها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مما يعزز خطط المملكة لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة وتصدير المركبات الكهربائية.



طيران الرياض يُطلق أول حافلة كهربائية لنقل الموظفين
في العام المنصرم، أطلق طيران الرياض أولى حافلاته الكهربائية بالشراكة مع الشركة الوطنية لحلول النقل “NTSC”، تُمثل هذه الخطوة بداية جديدة في مجال النقل داخل الشركة، حيث تسعى طيران الرياض إلى تقليل بصمتها الكربونية وتحسين كفاءة عملياتها.
فيما تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي طيران الرياض لـ المساهمة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتجسيد التزام الشركة الراسخ بتبني جميع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للأمم المتحدة، وذلك عقب انضمامها للميثاق العالمي للأمم المتحدة في 2024.



حيث لا يقتصر التحول نحو النقل الكهربائي على المركبات الخاصة فقط، بل يشمل أيضًا تطوير منظومة النقل العام، حيث تعمل الجهات المختصة على إدخال الحافلات الكهربائية ضمن أسطول النقل داخل المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام، ما يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض مستويات الضوضاء.
من المتوقع أن يسهم هذا التحول في تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة، من خلال تقليل الاعتماد على واردات الوقود التقليدي وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل للمركبات الكهربائية مقارنة بالمركبات التقليدية، كما سينعكس إيجابًا على الصحة العامة من خلال تحسين جودة الهواء وتقليل الأمراض المرتبطة بالتلوث.
اقرأ أيضًا: “النقل”: إطلاق مشروع النقل العام بالحافلات بتبوك..25% من الحافلات كهربائية
شاهد أيضًا:
المصدر: 1
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها