الفاخر والمتوسط والسيارات الرباعية الترفيهية وأيضا الكوبيه الرياضية، لم تطرح من قبل سيارة بالمواصفات التي تتضمنها «إل إف إيه».

لكزس LFA في جربة جريئة في استخدام المواد الكربونية المتينة والخفيفة 5

لكزس LFA في جربة جريئة في استخدام المواد الكربونية المتينة والخفيفة 6

إنها سيارة غير عادية لن تنتج منها الشركة سوى 500 نسخة فقط، ويعمل عليها فريق من مصممي ومهندسي الشركة يدفعون فيما بينهم حدود التصميم والهندسة واستخدام المواد الجديدة لكي يصلوا بعلامة «لكزس» إلى آفاق غير مسبوقة في تحد واضح للعلامات الألمانية.

وتدل مواصفات السيارة على قدراتها الفائقة، فهي مصنوعة من مواد كربونية خفيفة الوزن وقوية الاحتمال، وهي تقنية بدأت شركات الطيران في استخدامها في أجيالها الجديدة بدلا من الألمنيوم. ويدفع السيارة محرك سعته 4.8 لتر مكون من عشر اسطوانات مرتبط بناقل أوتوماتيكي بست نسب يدفع السيارة إلى سرعات أعلى من مائتي ميل في الساعة.

ويصف كبير مهندسي المشروع، هاروهيكو تاناهاشي، السيارة «إل إف إيه» بأنها «سوبر كار» مصممة من أجل تحقيق هدف واحد، وهو تجربة قيادة فريدة. ويضيف أنه وفريقه قدموا في السيارة تقنيات فريدة تجعلها أكثر السيارات إثارة في القيادة. ونجح فريق التصميم في الحفاظ على وزن السيارة في الحد الأدنى بالتحول من استخدام الألمنيوم إلى الكربون ومواد بلاستيكية مركبة لجسم السيارة وهيكلها السفلي.

وقررت الشركة أن تصنع مجسم السيارة بنفسها بدلا من الاستعانة بشركات أخرى واعتمدت في ذلك على موارد الشركة الأم – «تويوتا». واستخدم المهندسون أشعة الليزر لاختبار قوة المواد التي تم تقديرها بأربعة أضعاف قوة الألمنيوم وصلابته. كما توفر المواد الجديدة وزنا يبلغ نحو مائة كيلوغرام عن جسم مماثل من الألمنيوم. ويمثل استخدام المواد البلاستيكية الكربونية نحو 65 في المائة من مكونات جسم السيارة مع نسبة 35 في المائة من الألمنيوم. وبخلاف السيارات الأخرى المتاحة في السوق التي تستخدم هذه المواد، لجأت الشركة إلى أفضل نوعيات الكربون، وهي المواد نفسها المستخدمة في صناعة الطيران.

وفي قلب السيارة، صنعت الشركة محركا خاصا بها مكون من عشر اسطوانات مصفوفة على شكل «V» يضع معايير جديدة في الحجم المدمج وخفة الوزن وقوة الإنجاز. ويوفر المحرك قدرة 552 حصانا ويحقق دورات محرك تصل إلى تسعة آلاف دورة في الدقيقة. وهو يتميز بنعومة التشغيل بفضل زاوية 72 درجة بين الاسطوانات تلغي الذبذبة تماما. ويتم التحكم في الصمامات إلكترونيا لكل اسطوانة على حدة.

ويوفر المحرك عزم دوران قدره 480 نيوتن/ متر، تتوافر نسبة 90 في المائة منه على دورات منخفضة للمحرك. وهو يستخدم نظام حقن زيت التبريد يلغي الحاجة إلى خزان زيت ويوفر من حجم وارتفاع موقع المحرك، كما يخفض من نقطة الجاذبية في السيارة. ويستخدم المحرك نظام حقن وقود متعدد تحت ضغط عال يصل إلى 1.12، تتمكن معه السيارة من الانطلاق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 3.7 ثانية فقط.

وتقول الشركة إن المحرك يماثل وزن محرك مكون من ست اسطوانات وإنه يتمتع بالكفاءة والاعتمادية المعهودة من «لكزس». وتم تطوير المحرك بالتعاون مع شركة «ياماها» اليابانية.

ولا يقل ناقل النسب الأوتوماتيكي في قدرته عن المحرك وهو ينقل هذه القدرة الجبارة إلى الطريق عبر ست نسب متتالية. وتم تركيب الناقل في النصف الخلفي من السيارة لتحقيق التناسب في توزيع وزن السيارة مناصفة بين الأمام والخلف. ويتم تشغيل الناقل عبر مفاتيح وراء المقود، وهي مصممة من أجل تنفيذ هذه المهمة في جزأين من الثانية فقط. ويمكن اختيار أحد أربعة أنظمة مختلفة للقيادة: الأوتوماتيكي والعادي والانطلاق على الأسطح المنزلقة ثم القيادة الرياضية «سبور». ولكل برنامج ضبط مختلف للمحرك والناقل والمكابح بحيث يمكن تلبية متطلبات السائق في كل الظروف.

ووجهت الشركة عناية خاصة إلى صوت السيارة الذي يعبر عن إنجازها الصاروخي داخل وخارج مقصورة القيادة. وهو مستعار من صوت محرك سيارات «فورمولا – 1» عند حدود الإنجاز القصوى، مع هدوء التشغيل على السرعات المتدنية.

وهي تتميز بأحد أقوى نظم المكابح في الصناعة بحيث تلائم سيارة سوبر تفوق سرعتها المائتي ميل في الساعة. وتصنع المكابح من مواد كربونية سيراميكية أخف وزنا من الصلب وأكثر احتمالا للحرارة ومقاومة للتأكل من الاحتكاك.

ومنحت المواد الكربونية مصممي السيارة حرية التصرف في خطوط التصميم الخارجي لإنجاز الشكل الانسيابي المطلوب لها. وهي تتميز بموقع وسطي للمحرك وبوجود العجلات في أقصى أركان السيارة، وبشكل انسيابي يأخذ في الاعتبار حاجات تبريد المحرك. ولا يزيد عامل مقاومة الهواء في السيارة على 0.31 درجة، أمكن تحقيقه في أنفاق الرياح للتوفيق بين الانطلاق والحاجة إلى تشكيل ضغوط جاذبية على السيارة (داون فورس) أثناء الانطلاق السريع.

واستخدمت الشركة أسلوب التصميم المعهود لديها الذي تطلق عليه اسم «إل فينيس» والذي يطوع التصميم من أجل خدمة الغرض منه. فحتى تصميم المرايا الجانبية صنع من أجل تمرير الهواء حولها بأقل مقاومة ممكنة، وتوجيه الرياح نحو فتحات التبريد الجانبية.

أما التصميم الداخلي فقد قسم السيارة إلى ثلاثة أقسام: أولها للركاب وآخر للمكونات الميكانيكية والثالث لمعدات القيادة التي تدمج السائق بقيادة السيارة. ويتم صناعة مقصورة الركاب يدويا مع التركيز على توافقها مع متطلبات السائق والراكب الأمامي. التجهيز يمكن اختياره من جلود «الكانترا» وبحواف جانبية عالية من أجل توفير الدعم اللازم لسيارة بهذه المواصفات. وتعتمد الشركة على المواد الكربونية في البناء الداخلي أيضا بدلا من الأخشاب. ويختار المشتري من بين الكثير من المواد والألوان التي تتيحها الشركة له.

وتتكون لوحة القيادة من شاشة عليها مؤشرات ضوئية دائرية ذات أضواء بيضاء. وتتحول الإضاءة إلى اللون الأحمر عند تخطي دورات المحرك تسعة آلاف دورة في الدقيقة. ويمكن برمجة الشاشة بحيث تتحول الإضاءة إلى اللون الأخضر أو الأصفر لتنبيه السائق إلى التوقيت الأمثل لنقل التروس إلى سرعات أعلى. وتحتوي الشاشة على الكثير من المعلومات الأخرى، مثل سرعة السيارة والمسافة التي جرى قطعها. ويمكن للسائق عن طريق ذراع على يسار المقود التحكم في المعلومات وعرض الأرقام والمؤشرات التي يحتاج إليها. ولدى بداية التشغيل تظهر أربع دوائر صغيرة من المنتصف لتوضيح درجة حرارة الزيت والماء ومقياس الوقود وضغط الزيت ثم تتحرك الدوائر إلى أركان الشاشة لكي تأخذ أوضاعها على جانبي المؤشر الرئيسي.

وتتميز «إل إف إيه» بدرجة أمان عالية بفضل الجسم الصلب المضاد للصدمات وتجهيزات امتصاص الصدمات في الأمام والخلف، والحماية الجانبية. وهي مجهزة بنظام «لكزس» للأمان الذي ينسق بين وظائف مانع انغلاق العجلات ونظم الاستقرار الديناميكي والتشبث. وهي مزودة أيضا بوسائد هوائية ثنائية الانفتاح وعدد من الوسائد الهوائية الأخرى بعضها جانبي والآخر مخصص لركبتي السائق والراكب الأمامي.

وكانت الشركة قد بدأت هذه السيارة كمشروع أبحاث بحت، وتم إنجاز أول نموذج لها في عام 2003. ثم عرضت للمرة الأولى في معرض ديترويت عام 2005. وفي عامي 2008 و2009 شاركت «إل إف إيه» في سباق نوربرغرنغ لمدة 24 ساعة من أجل اختبارها تحت حدود تشغيلها القصوى. وبعد نجاح التجربة عرضت كسيارة جاهزة للتسويق في معرض طوكيو في العام الماضي.

وسيتم تجميع هذه السيارات يدويا في مصانع الشركة في منطقة موتوماشي اليابانية، بحد أقصى 500 سيارة، وبطاقة 20 سيارة كل شهر للتأكد من الاهتمام المتكامل بالتفاصيل. ويتم تجميع كل محرك على حدة لكي يحمل توقيع المهندس الذي قام باختباره. ويمكن للمشتري أن يختار بين الكثير من التجهيزات الإضافية لهذه السيارة التي تشمل 30 نوعا من الطلاء، كما يمكن للمشتري أن يطلب إزالة تجهيزات الموسيقى من أجل تخفيف الوزن. وأعلنت الشركة عن ثمن «إل إف إيه» في أوروبا بنحو 360 ألف يورو، أو (375 ألف دولار في السوق الأميركية). وتدخل السيارة إلى الأسواق في نهاية هذا العام.

ومن مجموع 500 سيارة سوف تنتج الشركة مجموعة خاصة جدا مكونة من 50 سيارة فقط مخصصة لحلبات السباق تحت اسم «مجموعة نوربرغرنغ»، مع إضافة 70 ألف دولار إلى الثمن. وتأتي هذه المجموعة في أربعة ألوان فقط: الأبيض والأصفر والأسود والأسود المصقول، وثلاثة ألوان داخلية، هي الأحمر والأسود والبنفسجي. وسوف تشمل هذه المجموعة بعض التعديلات الانسيابية وتشديد نظام التعليق، مع إضافة عشرة أحصنة إضافية لقدرة المحرك. ومن المتوقع أن يصل سعر السيارة من هذه المجموعة الخاصة جدا إلى نصف مليون دولار.

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة