جنرال موتورز تحيي حنين الأميركيين إلى « شيفروليه كامارو» 5

حافظت على بعض الخطوط الأوروبية تحسبا لتسويقها قريبا في أوروبا وسائر أنحاء العالم، وخاصة في منطقة الخليج. حتى إن بعض الأوروبيين من هواة السيارات فضلوها على بعض طرز «بوغاتي» المعدة للسير على الطرق العادية.

جنرال موتورز تحيي حنين الأميركيين إلى « شيفروليه كامارو» 6

قد يعتقد الكثيرون أن «بوغاتي» أكثر إثارة وجمالا من «كامارو» – وهذا صحيح إلى حد كبير – ولكن ليس بالنسبة إلى الأميركي العادي الذي يرى في «كامارو» إحياء لحنين قديم كثيرا ما حركته الأفلام الرومانسية الأميركية القديمة. وحين يرى الأميركي العادي النسخة الجديدة من «كامارو» يعتبر أنه يرى صديقا قديما لم يلتق به منذ سنوات طوال.

قبل سنوات معدودة، خاضت «فورد موستانغ» و«شيفي كامارو» معركة تنافس واسعة على قلوب الأميركيين، لكن سرعان ما غابت «كامارو» عن المسرح في السنوات الثماني الماضية، وتحديدا منذ عام 2002، مما أثار نفاد صبر البعض لعدم رؤية هذه السيارة الجميلة تعود ثانية للسير على الطرقات، علما أن عددا من محبيها ما زالوا يرتدون القمصان والقبعات والسترات التي تحمل اسمها وشعاراتها.

في غضون ذلك تعلق الأميركيون بسيارة شقيقة لها من إنتاج «جي إم» أيضا شكلت أيقونة أخرى من الجمال والقوة، هي «بونتياك فايربيرد»، لكنها، وللأسف، لم تكن خالية من العيوب، خاصة أنها شيدت على منصة قديمة كانت «جي إم» تتولى تحديثها وتعديلها كي تلبي متطلبات التقنية الأحدث، إلى أن وصلت إلى باب مسدود في عام 2002.

أما «كامارو» الجديدة، فقد أطلت على جمهورها بحلة مختلفة تماما، مما يجعلها مركبة جديدة بكل المقاييس، فهي أشبه بسيارة «كورفيت» رباعية المقاعد التي تعتبر فخر عائلة سيارات «جي إم». ولكن قيادتها بقيت أقرب إلى السيارات الأوروبية بمكابحها من طراز «بريمبو»، ونوابضها المصممة للأداء العالي. ويقول الذين تسنى لهم تجربتها إنها تبدو أشبه بسيارة ألمانية، أو بريطانية منها بأميركية. هذا على صعيد القيادة والأداء، فهي لا تصدر صريرا أثناء قيادتها بشكل عصبي – مثل سيارة «دودج تشالنجر» كلاسيكة المظهر، التي تعتبر هي الأخرى من السيارات الجيدة ذات العضلات القوية. أما السبب فيعود إلى أنها صممت وطورت في وقت كانت فيه «مرسيدس – بنز» تسيطر على «كرايسلر»، الشركة التي تصنعها. من هنا جاءت قدراتها الكبيرة وسرعتها العالية ومواصفاتها العالية.

وعلى مثال «تشالنجر» جاء تصميم «كامارو» بشكلها الخارجي أميركيا تماما. على صعيد عوامل السلامة والأمان، سجلت «كامارو» علامات عالية، كذلك سجلت العلامات ذاتها على صعيد نسقها الخارجي وخطوطها الانسيابية. ففي عصر الكومبيوتر، يمكن اليوم إنتاج ما كان مستحيلا في الأمس القريب. ومن هذا المنطلق أنجزت «جي إم» عملا جيدا جدا، وخاصة أن سعر«كامارو» المتهاود بالنسبة إلى القيمة مقابل الثمن، لا يزيد على 30 ألف دولار (19722 جنيها استرلينيا). الأمر الذي جعل 140 ألف طلب شراء ينهال على الشركة فور الإعلان عن طرحها في السوق. هذا الإقبال على «كامارو» الجديدة حمل بعض المراقبين على توقع أن تكون هذه السيارة منقذ «جي إم» من متاعبها المالية.

ويقال إنه خلال عملية تطوير هذه المركبة وإنتاجها، كانت السلطات الأميركية الرسمية تشجع الصناعات المحلية للسيارات على الاستثمار في السيارات الخضراء الصديقة للبيئة، من هجين أو كهربائية أو سيارات تسير على الوقود البديل، مع ذلك غضت النظر عن تطوير «جي إم» لطراز «كامارو» لما لهذه السيارة من موقع عاطفي لدى الأميركيين.

وقد ترجم هذا التعاطف مع «كامارو» بنيلها جائزتين من مجموع الجوائز الخمس التي حصلت عليها «شيفروليه» في معرض شيكاغو الأخير للسيارات من ثلاث هيئات مختلفة، تقديرا لتفوق تشكيلة سياراتها لعام 2010. وكانت «شيفروليه» قد حصلت على واحدة من أولى جوائز «سيارة وشاحنة العام» على الإنترنت، بعد أن قامت لجنة تحكيم مؤلفة من 12 صحافيا متخصصا في السيارات، عبر الإنترنت، بمنح جائزة «سيارة الجمهور لهذا العام» لسيارة «كامارو» استنادا إلى ما يزيد على 50000 من أصوات القراء عبر الإنترنت.

ويبدو أن تخوف الكثيرين من أن تتحول جميع السيارات الجديدة إلى هجين أو كهربائية يدفعهم إلى تحقيق حلمهم في الحصول على سيارة قد لا تتوافر لاحقا في السوق وفي وقت لا يزال الحصول على سيارة من هذا النوع متاحا أو ممكنا، مما يفسر تعلق البعض بالسيارات الثقيلة والقوية في وقت تحذر فيه الأوساط البيئية والرسمية في العالم من الأضرار التي تُلحقها هذه السيارات بالبيئة. وهذا، كما يبدو، هو الحال مع سيارة « كامارو» الجديدة هذه التي ستتوافر بمحركين قويين، أحدهما بـ426 حصانا لدى دوران المحرك بسرعة 5900 دورة بالدقيقة، والآخربـ304 أحصنة مخصص للسوق الأوروبية. المحرك الأول مؤلف من ثماني إسطوانات (في 8)، وذلك في طرازي «كامارو آي إس إس»، أو «إس إس»، والثاني من ست إسطوانات (في 6). ويمكن تعزيز قوة المحرك الأخير عن طريق الشحن الآلي، أو التوربيني المزدوج، من دون أن يتم ذلك على حساب الاستهلاك بالنسبة إلى أسلوب الشحن الثاني. ويأتي طرازا «آي إس إس»، و«إس إس» بناقل حركة أتوماتيكي، أو يدوي سداسي السرعات. تجدر الإشارة إلى أن سعة المحرك الكبير تبلغ 6194 سنتيمترا مكعبا وعزم الدوران 420 رطلا/ قدم لدى دوران المحرك 4600 دورة بالدقيقة. أما التسارع فهو صفر إلى سرعة 60 ميلا بالساعة خلال 4.7 ثانية. وتبلغ السرعة القصوى 155 لهذا الطراز من «كامارو» ميلا في الساعة.

أطلب تمويل أو تجربة السيارة الأن

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة