كرايسلر 2010 سيارة كبيرة ومتينة بمحركات متعددة 5

سعة 6.1 لتر، بقوة 425 حصانا – مركبة تلبي رغبة الكثير من هواة السيارات الضخمة الحجم الذين تتراجع أعدادهم باطراد هذه الأيام.. فسيارة «كرايسلر سي 300» ليست ظاهرة ميكانيكية عابرة بل سيارة فخمة وجدت لتبقى وللاستعمال من قبل رجال الأعمال الكبار، ورؤساء الشركات الكبيرة الذين يفضلون عادة سيارات الليموزين الرحبة الفخمة.. و«كرايسلر سي 300» توفر لراكبها أبهة خاصة تنم عن مركز مرموق كرئيس مجلس إدارة شركة كبيرة أو مديرها العام، وهي صورة مرغوبة في عالم اليوم القائم على المظاهر.

كرايسلر 2010 سيارة كبيرة ومتينة بمحركات متعددة 6

لسنوات خلت كنا نسمع أن السيارات الصغيرة والمتوسطة ستحل محل الكبيرة، والاقتصادية محل المسرفة، لكن الأمر لم يتغير حتى الآن، فالسيارات الرياضية السريعة المتفوقة ذات المحركات القوية جدا ما زالت تنتج، وبنطاق أوسع عن ذي قبل، ويكفي أن نطالع أخبار سيارات «فيراري» و«أستون مارتن» و«بورشه» و«بوغاتي» و«مازاراتي» لكي نتأكد من أن عالم اليوم لا يزال متعلقا بالسيارات القوية والكبيرة، تماما مثل تعلقه، في الوقت ذاته، بالسيارات الصغيرة الاقتصادية والمراعية للبيئة.

«فورد» على سبيل المثال أنتجت «توروس» الجديدة المزودة بمحركات من طراز «إيكو بوست» بأسطوانات 6 وشحن توربيني، وهذا النوع الجديد من المحركات قد يحل محل المحركات الكبيرة المؤلفة من 8 أسطوانات، كونها تولد القوة ذاتها ولكن مع استهلاك أقل من الوقود، فالشحن التوربيني للمحرك يعزز من قوته من دون أي استهلاك إضافي للوقود الأحفوري (الكربوني) المضر للبيئة، من هنا ازداد الاتجاه إلى تقنيات الشحن التوربيني التي كثرت في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد صدور القوانين البيئية الجديدة في الكثير من الدول وجميعها يركز على الحد من انبعاثات العادم، ومن الغازات التي تساهم في الاحتباس الحراري.

والمهم في هذا السياق، أنه مع كل هذه القوانين والقيود الجديدة فإن سيارة «كرايسلر 300» لا تزال منذ إطلاقها لأول مرة قبل 5 سنوات، سيارة رائعة فخمة، وأميركية بالكامل، فكل قطعة منها هي بحجم أضخم نسبيا من مثيلاتها في السيارات الأوروبية واليابانية الأخرى، فالعجلات، على سبيل المثال، مصنوعة من قضبان الخلائط المعدنية من قياس 20 بوصة، هذا دون أن نتطرق إلى الأجزاء والقطع الأخرى.

الميزة الأولى لهذه السيارة تقدمها مقصورتها وتحديدا لوحة القيادة، فالعدادات والأزرار المختلفة المحيطة بشاشة الملاحة الإلكترونية ليست من النوع المتوقع في سيارة يبلغ سعرها 50 ألف دولار، بل هي أكثر ملاءمة لسيارة لا يزيد ثمنها عن 20 ألف دولار.

قد لا يبدو هذا الأمر مهما ولكن المهم أن «كرايسلر» توصلت إلى صنع مركبة متينة وجيدة جدا.

ونظرا لقوة المحرك، فإن هذا العملاق البالغ وزنه الفارغ نحو طنين، نشيط للغاية، وقادر على التعامل مع الطرقات والشوارع داخل المدن وزواياها ومنعطفاتها الضيقة بيسر وسهولة، مع خفة في القيادة وإن كان البعض يتمنى، على صعيد الدقة، تعديل ضبط حركة عجلة القيادة قليلا، أما خارج المدن، وعلى الطرق السريعة، فهي تماثل سيارات «المرسيدس» الكبيرة ذات المحركات الكبيرة «في- 8» سرعة وراحة، تلك الشركة التي كانت شريكة لها.

قيادة «كرايسلر 300» تشعرك بأنك في عزلة وهدوء تام، بعيدا عن العالم الخارجي، فسائقها لا يشعر بزمجرة الريح، أو جلبة المارة والسيارات الأخرى. ولكن ما إن يضغط أكثر على دواسة البنزين حتى يكشر الوحش عن أنيابه، ويظهر قوته في أفضل صورة.

تقبع هذه المركبة «إس آر تي 8» على رأس مجموعة «كرايسلر 300»، لكن هناك طرازا بمحرك أصغر «في- 8» أيضا سعة 5.7 لتر بقوة 360 حصانا، وبعزم دوران يبلغ 390 رطل قدم، وهو الأكثر رواجا في أميركا الشمالية، وهناك «كرايسلر 300 ليمتد» بمحرك عالي الأداء، قوة 250 حصانا، سعة 3.5 لتر بمقصورة داخلية فخمة، وعجلات بخلائط معدنية قياس 18 بوصة، وأخيرا هناك النسخة العاملة بالمحرك الصغير نسبيا سعة 2.7 لتر، قوة 200 حصان، وهذه يجري تسويقها في أوروبا وباقي الأسواق غير الأميركية، وجميع هذه الطرز تتشارك بالهيكل والشكل والسيارة ذاتها، باستثناء بعض الفوارق الطفيفة، وهناك خيار الحصول على دفع بالعجلتين الخلفيتين فقط، أو الدفع على العجلات الأربع جميعها، باستثناء الطراز الأعلى «إس آر تي 8» الذي يأتي قياسا بدفع على العجلات جميعها. وتشترك جميع طرز «كرايسلر 300» بكامة علوية مزدوجة، وتوقيت مزدوج متغير للصمامات، وتحكم إلكتروني بصمام (دواسة) البنزين، وبنظام الثبات الإلكتروني، مع تحكم بالتشبث على جميع السرعات، فضلا عن نظام مساعد للمكابح.

الفرش الداخلي، هو من الجلد الفاخر الذي يغطي المقاعد الرياضية المريحة، ونظرا لحجم السيارة ورحابتها، فإنها تتسع إلى 5 ركاب بالغين براحة تامة، مع فسحة واسعة فوق الرأس وأمام القدمين، العيب الوحيد قد يكون الرؤية الخلفية بالنظر إلى ضيق النافذة الخلفية وطول المؤخرة.

وتحتوي السيارة أيضا على شاشة عرض تعمل بالبلور السائل «إل سي دي»، ونظام لإدارة وتخزين الملفات الإلكترونية، ونظام ترفيهي صوتا وصورة، ونظام «بلوتوث» للاتصالات الهاتفية من دون استخدام اليدين، وأخيرا ليس آخرا، نظام صوتي فائق الجودة من «بوسطن أكوستكس».

أطلب تمويل أو تجربة السيارة الأن

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة