في منطقتنا العربية ضرباً من ضروب الخيال التي لا تمت للواقع بصلة، فمن يحفل بخفض استهلاك معدلات الوقود بالمركبات، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي ذات أسعار الوقود رخيصة الثمن مقارنة بأوروبا وأمريكا، كما أن الشاحنات الخفيفة وغيرها من السيارات رباعية الدفع، وتلك المزوّدة بمحركات كبيرة لا يُفرض عليها ضرائب جمركية ضخمة؟!! ولكن«السيارات الخضراء».. على أبواب «دبي» 3 القضية البيئية التي تشغل أذهان العالم بأسره في الآونة الأخيرة، تصدرت بدورها برنامج معرض «الشرق الأوسط الدولي للسيارات» هذا العام، بعدما تزايد وعي المستهلك الإماراتي خصوصاً، والخليجي عموماً، لأهمية العامل البيئي المتمثّل في خفض انبعاثات غازات العادم الملوّثة ذات التأثير المباشر على ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض، وهو ما ظهر جلياً من خلال الكشف عن أول سيارة «إماراتية الصنع» تعمل بالطاقة الشمسية، قام بتصنيعها المواطن «صقر بن سيف» مستغلاً طبيعة البلاد التي تشرق فيها الشمس طيلة العام، علماً بأن هذه السيارة ذات المقعدين «6X2»، مزوّدة ببطاريتين تقوم بتجميع أشعة الشمس من خلال أربعة ألواح شمسية مُثبّتة بالمؤخرة تبلغ قدرة الواحد منها 170 واطاً. أما على صعيد شركات السيارات العالمية، فقد أزاحت بدورها عن بعض طرازاتها «الهجينة» للمرة الأولى بالمنطقة في المعرض، ومنها الطرازين «شيفروليه تاهو الهجيني» و»شيفروليه فولت»، علماً بأن الموديل الأول يُعد أول سيارة هجينية مُعدة للاستهلاك التجاري الواسع من الفئة الرياضية الترفيهية متعددة الاستخدامات «إس يو في» من الحجم الكبير بالتصنيف الأمريكي، وهي مزوّدة بنظام هجيني مزدوج الحركة يعتمد على محرك كهربائي إلى جانب محرك الوقود. أما عن «فولت» الاختبارية، فهي تمثّل رؤية «جنرال موتورز» لمستقبل نظيف بيئياً، حيث تُعد أول سيارة هجينية ممهورة بتوقيع صانع «ديترويت». عموماً، لازال الحديث عن رؤية سيارات هجينة في شوارع الإمارات بعيداً، فالأمر كله لا يتعدى الاهتمام بمعرفة ماهية تلك السيارات التي تعمل بمحركين، أحدهما كهربائي والآخر تقليدي، ولكن إذا ما توافر الدعم المباشر من الحكومة الإماراتية، ربما نرى «السيارات الخضراء» تسير بشوارعنا على المدى القريب المنظور.

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة


برامجنا المميزة

مشاهدة الكل