المربع نت – منذ سنين قليلة أصبحت الصيانة الدورية للسيارة المشتراة من الوكالة أمراً ضرورياً حيث أن الضمان مرتبط بالصيانة فإذا التزم المشتري بالصيانة فإن بإمكانه الاستفادة من الضمان وإن لم يلتزم فإن الضمان يعتبر لاغي، ولا يشك عاقل فائدة الصيانة الدورية للسيارة وانها تحافظ عليها وتجعل عمرها أطول وتوفّر على المستخدم قيمة أعطال قد تحدث بسبب عدم الالتزام بها ، لكن ما تفعله الوكالات لدينا أمراً يثير الريبة والشكوك بحقيقة الصيانة ودوافعها !!!

الصيانة الدورية للسيارة "الإجبارية" وتلاعب وكالات السيارات يثير الشك في حقيقة الصيانة ودوافعها 3

الصيانة الدورية للسيارة “الإجبارية” وتلاعب وكالات السيارات يثير الشك في حقيقة الصيانة ودوافعها

فعلي سبيل المثال لا الحصر :

  1. الارتفاع الباهظ لسعر الصيانة الدورية فإن احد الوكالات لدينا في المملكة تطالب المستخدم بـقرابة عشرين ألف ريال قيمة للصيانة الدورية خلال خمس سنوات فقط ! أو يعتبر الضمان لاغي !! وإذا كانت سيارة جديدة تحتاج عشرين ألف ريال خلال خمس سنوات فإن السيارة المستعملة قد تكلف الشخص صيانة أقل !!! فلماذا هذا الارتفاع في الأسعار ؟؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن تحديد الأسعار ؟؟
  2. قيام بعض الوكالات بعمل صيانة للسيارة لا حاجة لها ودليل ذلك أن كتيّب السيارة التي تطبعه الشركة المصنّعة للسيارة فيه جدول صيانة يختلف تماماً عمّا تفعله الوكالات ! وأذكر ان أحد الوكالات المشهورة لدينا تقوم بتغيير زيت المحور الخلفي ( الدفرنس ) عند بلوغ السيارة 40 الف كلم بينما كتيّب السيارة لم يذكر أنه بحاجة لتغيير إطلاقاً !! فمن أعطى لهم الصلاحية في عمل مثل هذا العمل ؟؟ وهل الشركة الصانعة تعلم عن مثل هذه الأفعال ؟؟
  3. إجبار المستخدم على عمل الأشياء الخفيفة كتغيير الزيت مثلاً في مراكز الصيانة التابعة للوكالة أو يُلغى الضمان ! ، وهذا فيه ظلم وإجحاف فليس كل مدن المملكة المترامية الأطراف فيها مراكز للصيانة ! فماذا يفعل سكان المدن الخالية من مراكز الصيانة؟ وماذا لو احتاج مسافر لتغيير زيت في مدينة تخلو من مركز صيانة ؟؟
  4. قلة مراكز صيانة كثير من الوكالات في ظل الارباح العالية التي تتلقاها الوكالات لا سيما الوكالات التي تتمتع بالبيع الحصري مما يجعل مراكز الصيانة شديدة الازدحام !!!

أرى ضرورة أن تكون الصيانة الدورية وفق ما هو مكتوب في كتيّب السيارة وبأسعار مناسبة و أن تعمل الجهات المسؤولة جاهدة لوقف ما يضرّ الشركة والمواطن

 

تابع الكاتب عبدالله الفوزان عبر تويتر

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


مقالات ذات علاقة


برامجنا المميزة

مشاهدة الكل