[IMG]http://almuraba.net/reed/1136481.jpg[/IMG]

قرر العديد من الشباب السعودي ترك “ثقافة العيب” ومواجهة البطالة في مهن ما زال يعتبرها الكثيرون في المجتمع من “المهن الدونية” التي يأبون الاقتراب منها، ومنها مهنة “غسيل السيارات” التي قرر الشاب فيصل البكري (18) عاما العمل بها ليؤمن مصروفه ويساعد أشقاءه في تحمل تكاليف الحياة.

شباب سعوديون يتحدون البطالة 3

ويقول فيصل الذي لم يذهب إلى المدرسة أبدا، إن رواتب إخوته السبعة ضعيفة جدا لا تتجاوز الألفي ريال وهم مهددون بالفصل في أي وقت فالشركات التي يعملون بها تعتمد على العقود السنوية على حد قوله.

وقال فيصل لصحيفة “اليوم” السعودية بأنه يشعر بالخجل فإخوانه كلهم يعملون وهو لا يعمل فقرر أن يخرج للعمل ويعتمد على نفسه ويشارك إخوانه في مصروف البيت، موضحا أنه أصغر أشقائه وأن والده توفي عندما كان عمره عامان.

وقال فيصل إنه بدأ يعمل في غسيل السيارات منذ ثلاث سنوات حيث يبدأ عمله من الساعة الثالثة عصرا وحتى العاشرة ليلا، وعن مدخوله اليومي يقول بأنه يتراوح مابين 50 إلى 100 ريال، ويتقاسمه كمصروف بينه وبين أسرته.

أما الشاب هادي القحفلي (23 عاما)، فيعزو سبب قبوله العمل بغسيل السيارات إلى الفراغ الذي قاله أنه يقتله “ويحطم مستقبلي ولم أجد لقتل الفراغ إلا هذا العمل”.

ويقول هادي إنه اضطر لترك الدراسة بسبب حالة أسرته المادية، فوالده متقاعد، ولكنه أكد أن والده لم يجبره على هذا العمل وأنه ترك الدراسة من تلقاء نفسه لكي يساعد أسرته في مصاريف الحياة.

ويضيف هادي بأنه منذ أكثر من أربع سنوات وهو يبحث عن عمل ولكنه لم يجد، وأما عن عمله الحالي فيقول بأنه لم يجد أي صعوبة فبمجرد حضوره إلى الساحة وامتلاكه بعض جالونات الماء (عدة الشغل) يمارس عمله بشكل طبيعي جداً، ولا أحد يعترض عليه.

وعن المدخول الذي يكسبه هادي من غسيل السيارات فيقول ما بين ألفين إلى 3 الآف شهرياً.أما عن تفكيره المستقبلي فيقول هادي بأنه يفكر ويطمح في عمل مشروع تجاري لكن بعد أن يجمع له مبلغاً من المال وأن يكون نفسه بنفسه.

وبالنسبة للشاب موسى، فيرى أن العمل في غسيل السيارات لا يحتاج إلى رأس مال كبير أو إلى شهادة أو إلى ملف أخضر علاقي أو إجادة اللغة الانجليزية أو غيرها من الشروط الوظيفية التي تميل إلى التعقيد بل بمجرد امتلاكك بعض جوالين من الماء وسطلاً وخرقا وقبل كل ذلك أن تمسح من ذهنك ما يسمى ثقافة العيب.

و توفي والد موسى (20عاما) وعمره ست سنوات، ليقرر بعد الانتهاء من المرحلة المتوسطة ترك الدراسة مجبرا بسبب ظروفه المادية. ويقول بأنه يغسل السيارة الواحدة بـ 15 ريالا، إذا كان من الداخل والخارج، و10 ريالات للغسيل الخارجي، ويشير بأن بعض الزبائن وخصوصاً أصحاب السيارات الفارهة يعطوننا أحياناً زيادة على ذلك من أنفسهم فالبعض منهم يعطينا 30 أو 20 ريالاً.

ويصف موسى نظرة الناس بشكل عام لمن يزاول هذا العمل بأنها نظرة دونية لكنه يستدرك قائلا إن المجتمع يتقبل هذه الأعمال ويشجع الشباب عليها، ويضيف بأن بعض أصحاب السيارات يأتون من أماكن متفرقة من أجل أن يغسلوا سياراتهم عندنا بالرغم من وجود العمالة الأجنبية في كل مكان، ولكنهم يعملون ذلك من أجل تشجيعنا على العمل ونحن نقدر لهم ذلك.

[B][face=Andalus] [/face][size=8] [/size][color=blue] [/color]

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة