بدأت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد إجراءاتها التوسعية في مسارات الدخول والمغادرة من وإلى المملكة خلال العام الحالي بعد اعتمادها من قبل مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، وذلك بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين عبر الجسر.
وأكدت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أنه تمت ترسية مشروع توسعة مناطق الإجراءات بالجانب السعودي بقيمة 14.8 مليون ريال، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية لمنطقتي المغادرة إلى 18مساراً بدلاً من 13 مسارا، والقدوم إلى 17 مساراً بدلاً من 10 مسارات تعمل حاليا.
وقالت إن أعمال المشروع ستشمل توسعة الساحات ومناطق الإجراءات في المغادرة ونهاية منطقة الجمارك في القدوم وإنشاء كبائن تطبيق جوازات النساء دون الحاجة لنزول النساء من المركبات بهدف التقليل من فترات الانتظار وتحسين انسيابية المركبات ومن المتوقع تنفيذ المشروع خلال ثمانية أشهر.
وسيتم خلال الفترة القادمة توسعة مناطق الإجراءات بالجانب البحريني لتتواكب مع التوسعة التي سيتم تنفيذها بالجانب السعودي.
وكان الجانب السعودي قد أجرى عدة محاولات لفك الازدحامات التي تحدث خاصة خلال فصل الصيف من خلال فتح 13 مساراً لاستيعاب أعداد المسافرين ومنعاً للازدحام، إلا أن مشكلة ازدحام المسارات تبدأ غالباً في الجانب البحريني حيث تبقى المركبات دون حراك لعدة ساعات متواصلة بسبب قلة العاملين فيه وبطء الإجراءات وهو الأمر الذي يحس به المسافر على خلفية الفارق الزمني في إنهاء الإجراءات بين كلا المنفذين.
وقال المواطنان فيصل السهلي وعلي دوخي وهما من الطلاب الدارسين في مملكة البحرين إنهما يواجهان ازدحام المسارات في الجانب البحريني طوال أيام الأسبوع عند مغادرتهم للدراسة في البحرين منذ عدة سنوات دون أن تكون هناك حلول مناسبة على أرض الواقع.
وأشارا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمنفذ البحريني ما زالت محدودة ولم تتغير رغم ارتفاع معدلات مرتادي الجسر بشكل دائم، مما كان يستوجب فتح مزيد من المسارات (كما قامت به المؤسسة العامة لجسر الملك فهد) إضافة إلى تسهيل الإجراءات من قبل الجمارك في الجانبين السعودي والبحريني ليتمكن المسافرون من الدخول والخروج بمرونة أكثر.
وأضافا أن الخطوة التي اتخذتها المؤسسة ستسهم إلى حد كبير في تخفيف الضغط على المنفذ الحدودي في جسر الملك فهد مما يعود بالفائدة على المسافرين.
وبيّن رجل الأعمال فلاح الشمري أن التنسيق المفقود بين كلا المنفذين يزيد من تكدس المركبات، فمثلاً نجد أن المنفذ السعودي يقوم بفتح 13 مساراً فيما يكتفي الجانب البحريني بفتح 10 فقط وهو ما يعني ازدحاما أكثر، مع ملاحظة ضيق المدخل الفاصل بين كلا المنفذين حيث لا يمكن مرور أكثر من سيارتين في نفس الوقت.
أما المواطن سفر الأحمري فذهب بعيدا من خلال طرح أفكار جديدة في سبيل حل مشكلة الازدحام التي يعاني منها جسر الملك فهد بشكل دائم قائلاً: لم لا يتم دمج المنفذين في منفذ واحد من خلال وضع موظف سعودي وآخر بحريني في نفس الكابينة بدلا من الوضع الحالي وهو الأمر الذي من شأنه تقليل الازدحام بشكل كبير خاصة أن قرارات القمة الخليجية الأخيرة عززت مفهوم الوحدة والشراكة الخليجية فلماذا لا نكون سباقين إلى ذلك بطريقتنا.
يذكر أن "الوطن" كانت قد نشرت تقريرا أول من أمس عن اضطرار عشرات الآلاف من المسافرين عبر جسر الملك فهد يوم الخميس الماضي إلى الانتظار أكثر من 5 ساعات، لعبور المنفذ على الجانب البحريني الذي تعامل بسلبية مع المسافرين خلال إنهاء إجراءاتهم.

أطلب تمويل أو تجربة السيارة الأن

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة