تحقيق وتصوير – إبراهيم السحيم وحمد العنزي ومحمد العمران

مجلة (نادي السيارات) كانت هناك والتقت بعض المهتمين وسجلت انطباعاتهم ونقلت أمنياتهم برعاية هذا النشاط ودعمه، نظرا للإقبال الكبير الذي يلقاه في أوساط الشباب.

تعديل السيارات بين الممنوع والمسموح 3

تحدث في البداية رائد الغامدي المسؤول عن منتدى تعديل السيارات مؤكدا أن مجموعة من الشباب هواة التعديل قاموا بإنشاء المنتدى والموقع الإلكتروني وفتحوا باب الاشتراك حتى وصل عدد السيارات المعروضة إلى 180 سيارة من الرياض فقط. وأوضح الغامدي أن المنتدى يقدم نصائح للشباب في كيفية إجراء التعديل وينظم التجمعات الدورية خارج المدينة كاشفا أن الاستعدادات جارية لعقد تجمع أسبوعي للاطلاع على السيارات المعدلة لتكون فرصة مناسبة لعرض الإيجابيات وتلافي السلبيات إلى جانب توزيع المطويات التي تبين كيفية الانضمام للمنتدى وأهدافه.

واشار الغامدي إلى نجاح المنتدى على الرغم من عمره القصير حيث استطاع جذب الشباب من أبناء الرياض المهتمين بتعديل سياراتهم واتاح لهم الفرصة للظهور من خلال المشاركة في معرض الرياض الدولي الأخير للسيارات واحتفالات العيد التي نظمتها أمانة منطقة الرياض، حيث لقيت المشاركات إعجاب الجمهور وتقديره. وعلى الرغم من ذلك فإن أعضاء المنتدى كما يقول الغامدي يتطلعون إلى دعم ورعاية الجهات المعنية ويحدد في هذا الجانب مطالبه في إيجاد ساحات واندية خاصة أسوة بما هو موجود في جدة، الى جانب مساعدة إدارة المرور في تسهيل استخراج تصاريح للسيارات المعدلة للسير على الطرقات بدلا من شحنها إلى أماكن التجمع.

تنسيق

من جانبه أكد بسام العمير المسؤول عن تنظيم السيارات أن هذا التجمع يتم الترتيب والتنسيق له عن طريق الموقع الإلكتروني للمنتدى، حيث توجه الدعوات للأعضاء للحضور والمشاركة بسياراتهم واشار إلى أن التجمع الحالي هو السادس خلال سنتين ويصل عدد السيارات المشاركة إلى اكثر من 100 سيارة يتم عرضها وفق تنظيم معين يقوم به أعضاء المنتدى وبجهود شخصية من الشباب، وهي تحتاج كما يقول العمير إلى مؤازرة من الجهات الرسمية ودعم القطاع الخاص كما في بعض المدن الأخرى؛ نظرا لان هذه الهواية منتشرة بين الشباب وليست مؤذية بل تشجعهم على الابتكار والإبداع من خلال إجراء التعديل على السيارات وتقديم إضافات جديدة لها.

وأشار مطلق المسلم الذي تنحصر مهمته في تنظيم وقوف السيارات بأماكن محددة ليتم تصويرها وعرضها فيما بعد على الموقع الإلكتروني إلى انه أحب هذه الهواية ويمارسها منذ سنوات ويقوم بتعديل سياراته ويغيرها بين فترة وأخرى ويطالب بتوفير نوع من الدعم والرعاية وإيجاد جهة تكون مسؤولة عن هذا النشاط المفيد للشباب الذي ستكون له آثار إيجابية إذا تم رعايته وتأطيره ضمن نوادي رسمية توفر الاستشارة والرأي والدعم.

هواة

مسفر القحطاني شارك في التجمع الأخير بسيارة معدلة قام بتزويدها بنظام هيدروليك يقوم برفع السيارة وخفضها بواسطة جهاز خاص لذلك، وهو في حديثه للمجلة طالب بإنشاء أندية متخصصة بهواة السيارات المعدلة تنظم هذا النشاط وترعاه من خلال إقامة المعارض وتنظيم المشاركات وإجراء المسابقات وتكريم المتميزين.

من جهته استغرب ناصر الكعبي معارضة رجال المرور لنشاطهم ويقول في كثير من الأحيان نحصل على مخالفات وتحجز سياراتنا إذا ضبطت وهي تسير في المدينة على الرغم من أنها آمنة وسليمة، مع العلم أني صرفت اكثر من عشرين ألف ريال لتعديل سيارتي في ورش متخصصة حيث ركبت زوايا خاصة للأبواب والشنطة ليتم فتحها إلكترونيا وإذا سرت بها احصل على قسيمة فهل يعقل هذا وأين التشجيع لنا لتنمية هذه الهواية ؟

ويؤكد عدنان محمد جميل أن هواية تعديل السيارات لم تحظ بالاهتمام من قبل الجهات المختصة، كما أن المجتمع لم يتقبلها خاصة في الرياض على الرغم من أنها هواية جميلة معترف بها في كثير من دول العالم ويمارسها كبار السن والشباب. ويتساءل جميل عن سبب معارضتها في الرياض بعكس ما يحصل في جدة والدمام حيث يجد الشباب هناك الاهتمام والرعاية وتتاح لهم الفرصة لعرض سياراتهم. واشار إلى انه يحب هذه الهواية وقام بإجراء تعديلات على سيارته كلفته 16 ألف ريال، حيث أضاف إليها أبواب لمبر غيني وأشياء أخرى ونوه بأن الورش المتخصصة بالتعديل في الرياض قليلة.

أين الدعم؟

واعتبر فيصل القحطاني أن هواية تعديل السيارات في مدينة الرياض تحتاج إلى الكثير من الدعم من قبل المسؤولين والجهات المعنية لاحتضان هؤلاء الشباب وإيجاد أماكن خاصة لهم يقومون فيها بعرض سياراتهم المعدلة.

وأشار إلى أن بعض الشباب يقومون بتعديل سياراتهم بأنفسهم من دون مساعدة الورش وهم بحاجة ماسة لصقل موهبتهم وتنميتها وان تكون تحت إشراف جهة مختصة؛ نظرا لما يمكن أن تقدمه للمجتمع من إبداعات وتطوير في مجال السيارات.

وأشار عبد الإله علي حسن إلى أن هواية تعديل السيارات يتابعها جمهور كبير ومحبون كثر وخصوصا من الشباب ولها جوانب إيجابية عدة. كما أن سلبياتها يمكن تلافيها من خلال توعية الشباب بالتعديلات المناسبة التي لا تؤثر على سلامة المركبة وبالتالي المحافظة عليها آمنة ومتوافقة مع متطلبات المواصفات والمقاييس.

وذكر عبد الإله أنه قام بتركيب أبواب لمبرغيني بتكلفة تقدر 30 ألف ريال في ورشة خاصة بالرياض وهي لم تؤثر على السيارة ولاتشكل أي خطورة على ركابها أو الآخرين.

من جهته أوضح سلطان العمري أن لديه ورشة خاصة يعدل فيها سيارته وسيارات أصدقائه، حيث اكتسب الخبرة الضرورية من مواقع إلكترونية متخصصة بالتعديل سعودية وخليجية وأوربية حيث يقوم بالاطلاع على التعديلات المختلفة ويختار المناسب منها وينفذها بنفسه، واشار العمري إلى أن هذه الهواية بدأها منذ فترة طويلة وقام مؤخرا بتركيب وتجهيز سماعات خاصة في سيارته وعدل في المحرك أيضا.

معاناة

ويستعرض منصور العايد بعض معاناته وزملاؤه المعدلون في الرياض حيث يتولون تنظيم التجمعات والتنسيق لها بأنفسهم لعرض السيارات المعدلة خارج المدينة. ويناشد الجهات المعنية الاهتمام بالشباب المعدلين والإشراف عليهم من خلال أندية متخصصة تسمح لهم بممارسة هذه الهواية بشكل نظامي وتقيم لهم المعارض المفتوحة للجمهور ليطلع على إبداعات الشباب.

ويعتقد فيصل الدوسري أن هواية تعديل السيارات غير مرغوب فيها في مدينة الرياض وهذا أحد أسباب معاناة الشباب المعدلين الذين يضطرون الى تعديل سياراتهم خارجها بمبالغ كبيرة بعكس ما يحصل في جدة والدمام حيث توجد ورش كثيرة تعمل باحترافية وبتكاليف مناسبة. وطالب الدوسري بأن تسمح إدارة المرور للسيارات المعدلة بالسير داخل المدينة وعدم قصر التصاريح على المناسبات والأعياد.

وذكر طلال العمري انه شارك في احتفالات العيد الني نظمتها أمانة منطقة الرياض مؤخرا وفي فعاليات بالقصيم والشرقية بسيارات معدلة نالت الإعجاب والتقدير من الجمهور خاصة وانه استخدم الألوان لتعديل السيارة من الداخل والخارج إلى جانب الصدامات والرفارف والجنوط وهيدروليك الرفع وهي تعديلات كلفته قرابة 23 الف ريال.

واشار فيصل عبد الله إلى انه يملك سيارة قديمة قام بإجراء تعديلات عليها شملت الجنوط والمحرك والأنوار وخروج النار من الشكمانات (بيغ فير) وبلغت تكلفتها قرابة خمسين ألف ريال ويطالب بوجود ورش خاصة للتعديل والصيانة بالرياض على أن تكون أسعارها مناسبة ولا تستغل اندفاع الشباب وتمسكهم بهذه الهواية.

المحرك الأكثر تعديلاً

التقت مجلة نادي السيارات بالفني تركي الصغير المشرف على مركز صيانة يقوم بتعديل أجزاء السيارات التي تشارك في حلبات محلية وخليجية مثل حلبة البحرين، وأم القوين، وجدة، والريم، ودبي وغيرها. ويعتبر الفني المذكور قديما في هذا المجال حيث يعمل منذ أكثر من 8 سنوات تعلم فيها الكثير عن التعديلات وأسرارها كما شارك في العديد من البطولات حيث كانت أول مشاركة له في البحرين. وهو عضو في حلبة البحرين الدولية وفي اللجنة السعودية لرياضة السيارات.

واشار في حديثه للمجلة إلى أن التعديلات التي يطلبها الزبائن واغلبهم من الشباب كثيرة ومتنوعة ولكن من أبرزها:

– تعديلات على المكينة لزيادة القوة والسرعة مثل تغير الكام (عمود التايمن) السبرنجات، تركيب جنزير إضافي، تغيير البساتم من صفر إلى 60 إنش، الاستروكر.

– الهيدرز ( كامل الشكمان من الوصلة المتصلة بالمكينة إلى نهاية الشكمان ).

– الفلتر مع الرميل الخاص بالهواء.

– الثلاجة (مدخل الهواء) حيث يتم تغيير الكارونة بنوع اسمه فاست أو أولسن.

– البواجي يتم تغييرها أيضاً بأنواع تساعد على القوة والسرعة مثل ارديم أو NGK.

– أسلاك البواجي إلى نوع أفضل يسمى MSD أو سبلت فاير.

– تركيب تربو يساعد على سرعة السيارة وقوتها.

– تركيب نظام سوبر شارج وله أنواع.

– تركيب أسطوانة غاز النايتروس NOS.

– تعديلات تشمل الدفرنس حيث يتم تغيير الكارونة إلى نوع أفضل.

وحول السلامة والأمان أكد انه يتم تركيب نظام حماية داخلي عبارة عن أعمدة دعامات داخلية، وتستبدل الإطارات بأخرى من نوع سلكات وهي موجودة لدى شركات مشهورة.

وأوضح الفني أن نسبة التعديل في السيارة تصل إلى 50% تقريباً، ويمكن إرجاع السيارة إلى وضعها الأصلي متى ما أراد الزبون ذلك.

ونفى وجود أي حملات تفتيشية على مركزه مشيرا إلى أن عمله في إجراء التعديلات يقتصر على السيارات التي تشارك في البطولات والمسابقات ولا يقوم بتعديل أي سيارات خلاف ذلك.

معظم التعديل تقليد للآخرين

أكد اسماعيل حجازي صاحب ورشة تعديل سيارات ومحل أكسسوارات أن تعديل السيارات لدى الشباب يعتبر هواية وأغلبهم يقومون بتعديل سياراتهم بعد أن يشاهدوا سيارة معدلة في الشارع أو عن طريق التلفزيون أو الإنترنت وأشار إلى أن البعض حين يحضر للورشة ويطلب التعديلات التي شاهدها وبعد عرض التكلفة عليه يغير رأيه ويكتفي بتعديلات بسيطة.

وقال: توجد لدينا سيارات معدلة تصل قيمتها إلى مائة وخمسين ألف ريال.

ولفت حجازي الانتباه إلى أن معظم الشباب يطلبون التعديل في المحرك كتركيب فلتر رياضي وبواجي وأسلاك بواجي رياضية وبلكات وكامات بالنسبة لبعض السيارات وشكمان كامل كون تعديل المحرك يزيد من عزم السيارة ويختلف صوتها وهو لا يؤثر عليها سلبيا.

أما بالنسبة للشكل الخارجي فنجد أن الشباب يقومون بتركيب زوائد ورفارف وشبك أمامي مختلف وتعديل الأبواب وأحيانا يغيرون اللون برشة معينة وكل هذه التعديلات تتم بالورشة كما يتم تعديل الدراجات النارية. ويرى حجازي على ضوء خبرته انه يجب ان لا يبالغ الشباب بتعديل الشكل الخارجي بحيث تتغير ملامح السيارة ويتعذر معرفة موديلها وهذا يؤدي لمخالفتها من المرور.

أطلب تمويل أو تجربة السيارة الأن

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة