المحركات الوسطية والخلفية.. أغرب أماكن تثبيت للمحركات بالسيارة

المحركات الوسطية “Mid Engines”:

يتم تعريف المحركات الوسطية ببساطة عن طريق وضع محرك السيارة بين محاور العجلات الأمامية والخلفية، بحيث يوجد عنصرين أساسيين في وسط السيارة بين المحاور وهما مقصورة السيارة والمحرك، كما يختلف موضع المحرك بالنسبة للمقصورة فربما يوضع أمامها بالقرب من المحور الأمامي، أو خلفها بالقرب من المحور الخلفي.

مميزات المحركات الوسطية:

• أحد المميزات القوية التي ربما تكون توقعتها هو وجود المحرك في منتصف السيارة تقريباً مما يجعل توزيع الوزن بين المحاور جيد جداً، مما يؤثر بشكل قوي على تماسك السيارة أثناء الانطلاق أو الانعطاف أو حتى الفرملة.
• يعمل المحرك الوسطي سواءً بالقرب من المحور الأمامي أو الخلفي علي تحسين امتصاص الصدمات بالنسبة لمنظومة التعليق بالسيارة، كما يساهم في الحفاظ على تساوي الاحتكاك والتماسك بين عجلات السيارة الأربعة مع الطريق.

اقرأ أيضاً: محركات الاحتراق الداخلي كما لم تعرفها من قبل

عيوب المحركات الوسطية:

• أحد الأسباب الكبيرة التي ساهمت في تراجع إنتاج المحركات الوسطية هو القيود التي تضعها وتفرضها على المساحات الداخلية والتأثير على مساحة مقصورة السيارة، وزيادة طول قاعدة العجلات.
• تواجه هذا المحركات مشكلة أخرى ألا وهي مشكلة التبريد، حيث إنه لا يصل الهواء بسهولة إلى المحرك إلا إذا تم تصميم وإضافة قنوات تهوية جديدة، كما يتم تثبيت المزيد من المبادلات الحرارية/ الرديتير، مما يؤدي إلى زيادة وزن السيارة.

اقرأ أيضاً: مقارنة بين المحركات ثنائية ورباعية الأشواط

المحركات الخلفية “Rear Engines”:

• يمكن تعريف هذا النوع على أنه تثبيت المحرك في مؤخرة السيارة، خاصة خلف أو فوق محور العجلات الخلفية وأحياناً أسفل المقاعد الخلفية مثلما نرى في مركبات النقل الجماعي.
• كما يمكنك ملاحظة مقدمة سيارة أطول مقارنة بالذيل، ويتم تفسير ذلك لأن طول الجزء الأمامي من السيارة يكون في الأصل لتحسين موقع مركز الثِقل، وتوفير مساحة داخلية في مقصورة السيارة قدر الإمكان.

اقرأ أيضاً: الفرق بين محركات البنزين ومحركات الديزل

• وعلى الرغم من عدم شهرتها الآن وقلة السيارات التي يوجد بها محركات خلفية، إلا أنها لاقت رواجاً كبيراً بين السيارات الاقتصادية، كما نري إضافتها علي السيارة الأكثر شعبية على مستوى العالم، سيارة فولكس واجن بيتل، نعم الخنفساء الغنية عن التعريف كانت تحمل محرك خلفي.

• كما أن المحركات الخلفية يقترن ذكرها مع الأسطورة الألمانية بورش 911 بجميع أجيالها وطرازاتها، حيث حصل على شوط كبير من التطوير على هذه السيارة الرياضية الأيقونية الجميلة، والتي يعرف قيمتها معظم الرياضيين.

مميزات المحركات الخلفية:

• أحد نقاط القوة في هذا المحرك هو تجمع مجموعة نقل الحركة في مكان واحد، مما يقلل من المكونات والقطع الميكانيكية وبالتالي يقلل من الفواقد  وهذا ما يؤدي إلى رفع كفاءة السيارة. وعدم وجود نفق لنقل الطاقة يساهم بشكل كبير زيادة المساحة الداخلية لمقصورة السيارة.
• تحسين التحكم بالتوجيه وعدم زحف السيارة بسبب وجود وزن كبير علي محور الدفع الخلفي، كما أن عملية الفرملة تكون جيدة جداً بسبب انتقال وزن السيارة من الخلف إلى الأمام، وبالتالي توسط مركز ثقل السيارة أثناء الفرملة وتبقي هذه أحد أفضل الأشياء أثناء السباقات.

اقرأ أيضاً: ما هو نظام التحكم في نزول المنحدرات؟

عيوب المحركات الخلفية:

• أحد أكبر العيوب هي بالطبع التهوية الضعيفة والتبريد السئ للمحرك بسبب موقعه، حيث يتطلب عدداً أكبر من فتحات التهوية ومشتتات الهواء.
• بالإضافة إلى أن موقع المحرك الخلفي يؤدي إلى قصر مسارات العادم مما يؤثر ويقلل من القوة التي يمكن الحصول عليها من المحرك.