الرياض – لقاء – إبراهيم السحيم * :

* كيف تعلمت التفحيط؟ ولماذا كنت تمارسه؟

مقابلة جديدة مع أبو زقم 3

– في البداية كان لمشاهدة الأفلام الأجنبية التي تباع بمحلات الفيديو وما يعرض على بعض القنوات الفضائية وكذلك البيئة المحيطة للفرد من خلال أصدقاء السوء أثر بالغ في التعلق بهده الممارسة، والذي دفعنا للممارسة هو حب الشهرة والظهور، إضافة إلى الفراغ الذي يعيشه أغلب الشباب وأيضا وجود وتوفر سيارة للفرد في سن مبكر دون متابعة الآهل للابن فهذا سبب مهم لممارسة التفحيط وللجمهور دور بارز وخصوصا إذا كان هناك منافسة بين متحدين.

* من أين كنت تأتي بالسيارات التي تفحط بها؟

– في الواقع السيارة التي يفحط بها الشباب أما أن تكون ملكا للفرد أو تكون للأصدقاء وإما أن تكون من محلات تأجير السيارات بحكم انتشارها الكبير في البلد وسهولة عملية التأجير للمفحط لأن هدفها هو الربح المادي بغض النظر فيما يستخدمها الفرد وفي الآونة الأخيرة بدأت عملية سرقة السيارات من قبل المفحطين الذين لا يجدون من يدعمهم ويمولهم في عملية استئجار المركبة.

أفضل هذه!

* أي نوع من السيارات كانت مفضلة لديك للتفحيط؟

– السيارات المفضلة لدي كانت الكرسيدا ولانسر و240 والكامري في الأونة الأخيرة.

* هل تذكر أسماء بعض المفحطين المشهورين أيامك؟

– هناك العديد من الأسماء في جيلي أمثال سعد مرزوق وطعمس وأبو حمد وغيرهم وجميعهم يدعون بالألقاب دون الأسماء.

* ما أشهر شارع أو مكان كنت تفحط فيه؟

– الأماكن التي يمارس فيها التفحيط تكون داخل الأحياء وهي تكون مفضلة بالنسبة لديهم لوجود المدارس وكثرة الجمهور، ومن الشوارع التي كنا نصول ونجول فيها شارع الموت وشارع البراميل وساسكو وغيرها.

* هل تعرضت لحوادث بسبب التفحيط، وكم عددها؟

– بلا شك أن المفحط أثناء مزاولتة للتفحيط داخل الأحياء يكون عرضة لدهس الغير وإتلاف الممتلكات والأموال والحوادث، وأنا لم أتسبب في إلحاق الأذى لأي أحد وهذا بفضل الله ورحمته.

ولله الحمد لم أتعرض لحوادث قوية إنما حوادث طفيفة وهي لا بد منها في عالم التفحيط والتهور وكنا نعزو قلة الحوادث إلى المهارة في التفحيط ولكن ستر الله علينا هو السبب الحقيقي.

مشكلة التشجيع

* ما شعور الأهل وكم مرة تم القبض عليك وكيف تم الإفراج عنك؟ وهل العقوبات رادعة؟

– عادة الأهل آخر من يعلم عن شهرة الابن في التفحيط وكذلك أهل الحي، أما من كان في أعمارنا فكانت نظرة الإعجاب والتشجيع لنا وأما نظرة العقلاء، فكانت سلبية وإن هذا عمل لا يرضي أي عاقل على وجه الأرض. وتم القبض علي مرتين وكانت العقوبة بسيطة في ذلك الوقت عبارة عن أسبوع وهي غير رادعة للمفحط.

وبلا شك لكل مفحط مسجون وجهة نظر ولكن الأغلب يكون عنده عدوانية وانتقام سواء للمرور أو للشرطة أو لأهل الحي. ولكن دائما يكون في السجن مصلحون لتغيير المفاهيم والقناعات وتقديم النصح والإرشاد للمسجونين بحيث يخرج المفحط ولديه هدف مفيد فالعقوبات الخفيفة لا تأتي بنتيجة إيجابية فالمفترض أن تكون العقوبة على مقدار الجرم.

* هل ترى أن المطبات الصناعية تعيق التفحيط؟

– المطبات الصناعية هي حل لانتقال التفحيط إلى مكان وشارع آخر فتجد الجمهور المهتم بهذه الممارسة يبحث بشكل دائم عن الأماكن المناسبة لمزاولة التفحيط، فتبقى المطبات تعيق السير بالطريق وما تسببه من أضرار بالمركبات.

جريمة

* البعض يرى التفحيط هواية.. ما رأيك؟

– التفحيط في الحقيقة جريمة جنائية من أعظم الجرائم التي تندرج تحتها جرائم عدة من سرقات ومخدرات وأنا أعلنتها صريحة: التفحيط هو الانتحار, وفي الوقت الحاضر خرجت تقليعة جديدة وهي أن يقود السائق المركبة بسرعة جنونية ويرتطم بعمود إنارة أو سيارة متوقفة أو خرسانة، وهذه طريقة جنونية للانتحار.

ونلاحظ في الوقت الحاضر تزايد نسب الحوادث والوفيات وفقا للإحصائيات الأخيرة.

* ما أسباب التفحيط؟

– من أهم أسباب التفحيط قلة الوازع الديني والتربية والتوجيه سواء في المنزل أو المدرسة أو الشارع. أيضا للشباب طاقات لا بد من تفريغها بشكل حسن وإلا استخدمها في أشياء تضره وتضر مجتمعه. وإن استمرار المفحط يكون نتيجة تشجيع الجمهور له من خلال الهتاف باسمه أو تسجيل أغلب الحركات التي يجيدها والتي أبدع فيها من خلال الفيديو أو بالجوال وللمفحط رموز وعلامات خاصة به ويتميز بها عن غيره.

* ما دور أهل الحي في منع التفحيط؟

– لمراكز الأحياء الاجتماعية دور فعال في معالجة هذه الظاهرة ويجب تفعيلها بشكل جيد وحثها على إنشاء أندية اجتماعية للشباب يوجد بها ما يريدونه لتفريغ طاقاتهم سواء كانت تعليمية أو تدريبية وأيضا المخيمات الدعوية لها الدور البارز في توعية الشباب من مخاطر هذه الظاهرة.

* هل إقامة أندية للسيارات تساعد في الحد من التفحيط؟

– لو وضعت الأندية على حدود المدينة وجهزت بشكل مناسب فلن يترك الشباب ممارسة التفحيط داخل الأحياء، فمن الممكن أن يتدرب الشاب في الأندية لمجرد التعليم وبعد ضبط العملية يقوم بتطبيقها داخل الأحياء وفي شوارع التفحيط المشهورة.

* يوجد اتهام أن أغلب المفحطين يمارسون التفحيط وهم تحت تأثير المنشطات.. ما ردك؟

– يوجد عدد من المفحطين يمارسون التفحيط وهم تحت تأثير المخدرات سواء المنشطات أو المسكرات وغيرها، والنسبة كبيرة تقدر بحوالي 90 بالمئة.

* هل أسهم التصوير في انتشار هذه الظاهرة؟

– نعم فقد انتشرت كاميرات الفيديو والجوال لتسجيل اللقطات المثيرة وعرضها عبر الإنترنت وهذا ساعد على انتشار هذه الظاهرة.

* كيف ترى اللوحات الإعلانية التي تدعو للإقلاع عن هذه الظاهرة؟

– لهذه اللوحات أثر كبير في التوعية والشكر موصول لإدارة المرور على جهودها المبذولة في إجراء الإحصائيات ونشر الصورة المعبرة التي أصبحت رسالة مهمة لتوعية الشباب ووقايتهم من أخطار هذه الممارسات الخطيرة.

وقاية وعلاج

* ما العلاج برأيك لهذه الظاهرة؟

– العلاج يحتاج إلى شقين: وقاية، وعلاج. فالشباب صغار السن يحتاجون إلى برامج وخطط للوقاية ومن هذه البرامج المخيمات الدعوية وغيرها…. والشق الآخر العلاج للشباب المتهمين بقضايا متعلقة بالتفحيط بحيث تقدم لهم النصائح والارشادات من قبل الجهات المعنية.

ومن أسباب الاقلاع عن التفحيط المحافظة على الصلوات بأوقاتها والصحبة الصالحة والاقتناع بأن هذه الممارسات ممقوتة من قبل المجتمع ولها مخاطر جمة سواء على الفرد أو على المجتمع ومن خلال النظر في أعداد الوفيات المتزايد سواء من أصحاب المفحط أو غيرهم.

وهذه رسالة أوجهها للشباب المفحطين أو لجمهورهم بأن يتركوا هذه الممارسات وما يترتب عليها من إجرام. أيضا لا بد أن نبين أن الوطن والمجتمع جميعهم بحاجة لهؤلاء الشباب فهم الثروة الحقيقية للأمة وعماد مستقبلها.

* هل من كلمة أخيرة؟

– أوجه الشكر الجزيل للجهات المعنية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الجهود المبذولة لرقي المجتمع بجميع المجالات وخصوصا الجهود لتأهيل الشباب وصقل مواهبهم فيما ينفع هذه الأمة.

أطلب تمويل أو تجربة السيارة الأن

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة