لماذا “السيارات الطائرة” هي حلم شبه مستحيل

المربع نت – لطالما كانت السيارة الطائرة حلماً بعيد المنال لعقود طويلة.. حلم التحليق سريعاً لغايتك بعيداً عن الزحام الأرضي وضجيجه، ولكن العالم التقني يتطور بسرعة هائلة، وما بدى مستحيلا في الماضي، مثل الهواتف الذكية والحواسب المنزلية، أصبح واقعاً منتشراً، فهل سيتكرر الأمر مع السيارات الطائرة؟

لنذكر أولا أن البشر حاولوا صنع السيارات الطائرة منذ أكثر من قرن، حيث ظهرت أولى النماذج الاختبارية للسيارات الطائرة أثناء الحرب العالمية الأولى، ولكن حتى الآن لم ينجح المشروع بشكل حقيقي وتجاري..  ومن أسباب ذلك هو أن محاولة الجمع بين وظائف الطائرة والسيارة يمثل تحدياً غير تقليدي لمعرفتنا التقنية الحالية.

الطائرة تحتاج لأن تكون ايروديناميكية ورشيقة وقادرة على دعم نفسها في الهواء بينما تستخدم السيارة محركها لقيادة العجلات، مع الحاجة لتصميم جسدها بشكل قوي يحميها من حفرات الطرق والحوادث المختلفة المتكررة.

مع ذلك رأينا نجاحات محدودة مثل السيارة الطائرة FA-2 Airphibian من عام 1946، والتي قام مخترعها بالتحليق بها لـ 160,000 كيلومتر ولكن تم اعتبارها باهظة السعر، ما منع محاولات إنتاجها تجارياً، وقد رأينا نماذج أخرى مشابهة على مدار الأعوام، بدون نجاح تجاري كذلك.

إذن ما الحل؟ .. يؤمن بعض الخبراء أن الحل الوحيد لصنع سيارة طائرة هو تجاهل جانب “السيارة” من المعادلة كلياً والتركيز على مركبات التحليق العمودي، والتي من المتوقع أن تمثل ثورة في النقل المدني في العقود القادمة.. وقد استثمرت عددا من الشركات مثل تويوتا وهيونداي مليارات الدولارات بالفعل لتطوير مركبات الأجرة الطائرة العمودية.. ونتوقع رؤية نماذج حقيقية خلال أعوام.