[url]http://www.autoblog.com/2006/09/28/paris-motor-show-mercedes-benz-paris-to-beijing/[ll]لمشاهدة الصور انقر هنا[/url]

بالإضافة إلى تعزيز المبيعات في الصين، حيث وصلت القافلة إلى الصين قبل يوم واحد فقط من افتتاح معرض بكين 2006 للسيارات.
الغرض من الرحلة
السباق ليس سباق سرعة بالمعنى المعروف لسباقات السيارات، ولكنه في الواقع عرض من جانب مرسيدس لتقنياتها التي تمكنها من تحقيق هذا الإنجاز الكبير، كما أنه امتحان لقدرات محركات الديزل من حيث اقتصاد استهلاك الوقود وطول مسافة التشغيل في ظروف السباق الصعبة. وعلى امتداد هذه المسافة الطويلة ذات المراحل الخمس تناوب على القيادة 330 سائقا من 35 دولة لقطع مسافة إجمالية قدرها 450 ألف كلم في 9 دول، في رحلة استغرقت حوالي 26 يوما.
التقنيات الجديدة
أديرت كل السيارات المشاركة بمحركات ديزل، وبعضها مزود بنظام دفع رباعي 4MATIC. ويتألف الأسطول من 30 سيارة موديل E 320 CDI وثلاثة موديلات E 320 Bluetech مزودة بتقنيات (بلوتك)، وهي تقنيات للمستقبل تقلل حجم أكسيد النتروجين في مخلفات العادم إلى مستوى يجعلها أنظف سيارة ديزل في العالم. وبسبب طول مدى تشغيلها البالغ 1200 كلم بخزان الوقود الممتلئ فإن موديل E 320 Bluetech مناسب بصفة خاصة لمثل هذه المسافات الماراثونية، ويماثلها في ذلك موديل E 320 CDI.
مسار الرحلة
الدول التسع التي مرت بها الرحلة تشمل فرنسا وألمانيا وبولندا ولتوانيا ولاتفيا وإستونيا وروسيا وكازاخستان لتنتهي بالصين. وقد مثلت الرحلة تحديا خاصا نسبة لدرجات الحرارة المنخفضة جدا والثلوج والجليد وقصر ساعات النهار. ويبلغ متوسط المسافة التي قطعتها السيارات يوميا 750 كلم عبر مناطق في غاية الوعورة أحيانا وظروف طرق قاسية قد تصل ارتفاعاتها إلى 2900 مترا، كل ذلك يتطلب تركيزا شديدا وخبرة كبيرة ولياقة عالية من جانب السائقين الذين اختيروا من بين 50 ألف سائق تقدموا عبر الإنترنت، ومن بينهم صحفيون ومشاهير وعملاء للشركة وسائقو تاكسي.
الوصول إلى بكين
ومن السيارات الملفتة التي صاحبت القافلة طوال مسافة الرحلة تاكسي مرسيدس E320 من باريس، وقد وافق وصول القافلة إلى بكين ذكرى مرور سبعين عاما على إنتاج مرسيدس لأول محرك ديزل يستخدم في سيارات الركاب. وتريد مرسيدس بذلك أن تثبت مرة أخرى، بعد مرور كل هذه السنوات، مدى كفاءة منتجاتها الحديثة من محركات الديزل، التي يتوقع أن يزداد الاعتماد عليها في المستقبل في ظل التزايد المطرد في أسعار النفط.
السباق الأصلي
يحق لنا الآن أن نتساءل عن السر وراء اختيار مسار هذه الرحلة الشاقة، ولماذا باريس وبكين بالذات؟ هذه الرحلة في الواقع تقليد لأول سباق سيارات عبر القارات في التاريخ، وهو سباق باريس بكين الذي أجري في عام 1907م، مع اختلاف طفيف عن الرحلة الحالية، وهو أن الرحلة القديمة بدأت من بكين وانتهت بباريس. كان اقتناء السيارات في ذلك الحين ترفا يختص به الأثرياء، ولم يكن استعمالها كوسيلة للمواصلات قد شاع بعد، ولذلك كانت هذه الرحلة اختبارا لإمكانية استخدام السيارات للتنقل عبر المسافات الطويلة بديلا عن الخيول.
فكرة السباق
طرحت فكرة السباق عبر صحيفة لو ماتين الفرنسية في الحادي والثلاثين من يناير عام 1907م، وجاء الطرح على النحو التالي: (ما يرجى إثباته الآن هو أن الإنسان، ما دام يمتلك سيارة، يستطيع أن يذهب إلى أي مكان، ويفعل ما بدا له أن يفعل، فهل هناك من يقبل تحدي السفر من بكين إلى باريس بالسيارة؟ كان هذا الطرح بمعايير ذلك العصر يبدو مستحيل التنفيذ، ويعادل تقريبا السفر إلى المريخ بمعايير عصرنا هذا، حيث لم تكن هناك قوانين للسباق، ولم يكن المتسابقون يتلقون أي عون طوال خط السباق، ولم تكن هناك طرق أو خرائط في معظم أجزاء الطريق. ورغم أن اللجنة المنظمة ألغت السباق، وأخلت مسؤوليتها عن التنفيذ، فإن السباق أقيم بسبب إصرار خمسة مغامرين رأوا أن يخوضوا التجربة بصرف النظر عما ينتظرهم من مخاطر.
الشركات المشاركة
بدأ السباق بنقل الوقود إلى محطات على امتداد مسافة السباق عن طريق الجمال، وسلك المتسابقون طريق التلغراف لتوفير التغطية الصحفية للسباق عن طريق التلغراف، وكان في صحبة كل متسابق صحفي يرسل تقارير السباق بانتظام. كانت الرحلة خطرة إلى حد بعيد، ومرت السيارات في مناطق في آسيا لم يكن للناس بها على عهد بالسيارات. وشاركت في السباق أربع شركات سيارات هي ديديون الفرنسية (سيارتان) وإيتالا الإيطالية وسبايكر الهولندية وكونتال الفرنسية، وفاز بالسباق سائق إيتالا الأمير الإيطالي سيبيون بورغيز، من عائلة بورغيز الإيطالية النبيلة، الذي اشتهر بمهاراته العالية في الفروسية وتسلق الجبال. وبسبب خدمته الدولية في المجال العسكري كان بورغيز على دراية بالعديد من المناطق التي يمر بها السباق والصعوبات المتوقعة. وقد استعد جيدا للسباق وخطط لخوضه تخطيطا جيدا، وسافر قبل بدء السباق إلى العديد من أجزائه ليقف على المصاعب المتوقعة.
شخصيات غريبة
تلا بورغيز في الوصول إلى باريس تشارلز جودارد سائق سبايكر الهولندية، الذي كان أكثر شخصيات السباق شهرة بسبب تصرفاته الغريبة. كان جودارد فقيرا لدرجة أنه كان يطلب من الناس أن يمدوه بالبترول، واستطاع بلباقته أن يحصل من شركة سبايكر الهولندية على سيارة للمشاركة في السباق. ولم يجر أي استعدادات للسباق، وقبل مغادرة أوروبا إلى الصين باع كل قطع غيار سيارته ليشتري بها تذكرة سفر بحرية إلى الصين، وقبض عليه بتهمة التزوير بعد انتهاء السباق.
العقبات والصعوبات
بدأ السباق من بكين في العاشر من يونيو 1907م وسط احتفالات ومساندة من المشجعين الفرنسيين والإيطاليين والهولنديين. وعانى المتسابقون كثيرا بسبب سوء الطقس ووعورة الطريق والعديد من العقبات التي كانت أولاها الجسور الرخامية لنهر شا هو، التي لم تكن مهيأة لعبور السيارات، نظرا لارتفاعها عن سطح الأرض بأكثر من خمسة أمتار، ولم يتمكن المتسابقون من تجاوزها إلا بعد رفع السيارات إلى الجسور باستعمال الكتل الخشبية والبكرات.
وكانت ثانية العقبات سور الصين العظيم وجبال كالغان التي تفصل الصين عن هضبة منغوليا، حيث قضى السائقون فيها خمسة أيام متواصلة في محاولات لتجاوز ممراتها الضيقة ومنحدراتها الوعرة. ولم يكد المتسابقون يتجاوزون هذه العقبة حتى وجدوا أنفسهم في صحراء جوبي الشاسعة، برمالها الحارقة، وهنا تعرض سائق الكونتال ومرافقه لخطر الموت عندما نفد منهما الوقود في قلب الصحراء، ولم ينقذهما من الموت عطشا سوى بعض الرعاة المحليين الذي وجدوهما فاقدي الوعي.
الوصول إلى باريس
كان بورغيز يتقدم السباق بفارق كبير، وعندما وصل إلى موسكو وجد نفسه بعيدا عن بقية السائقين بسبعة عشر يوما، ما شجعه على الخروج من خط السباق لحضور احتفال على بعد ألف كلم من موسكو ثم العودة مرة أخرى ومواصلة السباق.
وصل بورغيز إلى باريس في العاشر من أغسطس 1907م بعد 62 يوما، وتلاه بقية المتنافسين بعد ثلاثة أسابيع. وكان من نتائج هذا السباق المثير بروز العديد من (الأوائل)، مثل أول بطولة عابرة للقارات، وأول رعاة للبطولات الماراثونية، وغير ذلك من الأوائل.
تكرار السباق
أجريت عدة سباقات بهدف تكرار هذا السباق، منها السباق الكبير في عام 1908م من نيويورك إلى باريس (جزء من السباق عبر البحر)، ولكن القرن العشرين خلا تقريبا من السباقات المماثلة بسبب الثورة البلشفية في روسيا عام 1917م، التي أدت إلى تكوين الاتحاد السوفييتي. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي في بدايات عام 1990م استؤنفت السباقات مرة أخرى.
ففي عام 1990م أجري سباق للسيارات من لندن إلى بكين، وفي عام 1997م أجري أول سباق مماثل للسباق الأول شاركت فيها 94 سيارة عتيقة اتخذت مسارا مختلفا إلى الجنوب عبر التبت والهند وباكستان وإيران وتركيا واليونان وإيطاليا، وفاز بالسباق البريطانيان فيل سورتيس وجون بيليس، اللذان كانا يقودان سيارة ويليز جيب موديل 1942م.
وفي 18-4-2005م تمكنت سيارة فيات 500، موديل 1973م، من قطع مسافة 16 ألف كلم من باري في إيطاليا إلى بكين عبر روسيا وفلاديفوستوك. كانت الرحلة مماثلة للرحلة الأولى في أجزاء منها، وحظيت السيارة القديمة، التي قادها دانيلو إيليا وفابريزيو بونسيرو، بتغطية واسعة من الصحف والفضائيات في مختلف دول العالم، واستغرقت رحلتها مائة يوم
وفي 15-5-2005م أجري ثاني سباق مماثل للسباق الأول باتخاذ نفس مسار السباق القديم من بكين إلى باريس وبمشاركة خمس سيارات مماثلة أيضا للسيارات التي شاركت في السباق القديم: سيارة سبايكر وسيارتا ديديون 1907 و1912 وسيارة إيتالا 1907 وسيارة كونتال.
ويجري الآن التخطيط لرحلة مماثلة للسباق القديم في ذكراه المئوية عام 2007م تحت اسم (بكين إلى باريس 2007، التحدي الأكبر)، كما تنظم (جمعية سباقات التحمل) سباقا آخر احتفالا بالذكرى المئوية تحت عنوان (سباق التحدي بين بكين وباريس 2007) بمشاركة سيارات عتيقة واتباع نفس مسار السباق الأصلي من أجل المحافظة على روح السباق الأصلي.

رحلة مثيرة لـ33 مرسيدس للصين 3

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة