تتكرر فى مواقف مختلفة ظاهرة تجمع المواطنين والافراد حول مواقع الحوادث خاصة حوادث السيراوالحرائق ، وينقسم الافراد الذين يتجمعون فى مثل هذه الحالات الى أشخاص يعانون فراغ نفسي ويرغبون في شغل أنفسهم باى وسيلة ويتجمعون حول مواقع الحوادث بدافع الفضول وأفراد يرغبون فى التأكد من أن المصابين ليسوا من أقاربهم أو أصدقائهم وأشخاص أخرون يرغبون فى تقديم المساعدة للمصابين ، وفي كل الاحوال فإن التجمهر حول مواقع الحوادث يؤدي الي إعاقة جهود رجال الدفاع المدني لممارسة مهام أعمالهم .
تجمهر وفضول
المواطن فهد عبد الرحمن يقول إنه يشعر بالاسف عندما يرى تجمهر عدد كبير من المارة حول موقع أي حادث يقع بدافع الفضول ، ويشير عبد الرحمن الى أن مثل هذه التجمعات تعيق عمل رجال الدفاع المدني ويؤدي غالبا الى ارباك جهود الانقاذ ، وهو نفس ما يؤكده المواطن محمد الحسين الذي يشير الى ضرورة بث الوعى لدى افراد المجتمع وتعويدهم على التعامل بطريقة سليمة في مثل هذه المواقف التي تتطلب بذل كل جهد ممكن لمساعدة رجال الانقاذ والدفاع المدني على ممارسة أعمالهم ، ويشير الحسين الى أن الزحام الشديد الذي يحدث نتيجة تجمع المواطنين والمارة حول موقع أحد الحوادث يتسبب بدون قصد في وقوع حادث آخر وفي كل الأحوال فالزحام الناتج عن مثل هذا التجمهر سيؤدي الى عرقلة جهود رجال الانقاذ .
رسائل جوال
لكن المواطن ناصر يقول إنه من الظواهر المؤسفة في حالة وقوع حادث فإن بعض الشباب يلجأون لبث رسائل عبر الجوال لزملائهم لدعوتهم لمشاهدة الحادث على الطبيعة مما يعيق رجال الدفاع المدني عن ممارسة أعمالهم ، ويحذرناصرمن أن مثل هذا السلوك والتجمهر حول مواقع الحوادث يعيق الانقاذ كما يؤثر سلبا على سير التحقيقات خاصة في حالة الحوادث التي تنطوي على جوانب جنائية ، مشيرا الى أن اغلب من يتجمعون حول هذه الحوادث من الفئة السنية التي تتراوح أعمارها بين 12 – 25 عاما وتتجمع حول مواقع حدوث هذه الحوادث بدافع الفضول خاصة في حوادث المرور والحرائق .
إلحاح نفسي
وإذا كان عدد كبير من الذين يتجمعون حول مواقع الحوادث يفعلون ذلك بدافع من الفضول فإن نسبة كبيرة منهم يتجمعون حول مواقع الحوادث بدافع الالحاح النفسي ، وهو ما يؤكده الاخصائي النفسي سعد العبد الله الذي يقول إن المجتمعات تختلف فيما بينها حول مدى الاستجابة لمثل هذه الحوادث ، فبينما تقل دافعية الافراد للتجمع حول مواقع الحوادث فى المجتمعات الغربية التي يميل فيها الفرد الى الفردية والنزوع نحو ذاتيته ، فإنه في المجتمعات العربية يشعر الفرد بالاندفاع نحو رغبته فى معرفة ما يحدث من حوله على اعتبار أن هذا الفرد اكثر انفعالا بالجوانب الاجتماعية ، ويشير العبد الله الى أن الفضول المعرفي والطبيعة الاجتماعية يعتبران مؤثران اجتماعيان يزيدان من حجم ظاهرة تجمهرالافراد حول مواقع الحوادث التي تقع بين فترة وأخرى ، ويشير في هذا الاطار الى أنه يمكن ملاحظة أن المتجمهرين حول موقع الحوادث إما من الافراد الذين يعانون الفراغ النفسي ويرغبون فى شغل أنفسهم بأي طريقة ، او من الناس الذين يتجمعون حول موقع الحوادث للاطمئنان على أن المصابين ليسوا من اقاربهم أو من معارفهم ، بالاضافة الى الفئة الثالثة من الناس الذين يهدفون الى تقديم المساعدة للاخرين ، ويحذر العبدالله من انه حتى فى حالة الاشخاص الذين يرغبون في تقديم المساعدة للاخرين فإن هؤلاء يتسببون فى نتائج عكسية خاصة أن بعض الحوادث تتطلب الا يتحرك المصاب الا بمساعدة من مختصين خاصة فى حالة إصابات الكسور التي تنتج عن حوادث السير.

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة