المربع نت – عبدالرحمن محمد – السيارات الصينية عادة مشهورة بكونها تقليداً رديئاً للموديلات الغربية والعالمية على مدار السنين، ولكن لنكن واقعيين قليلاً في الفترة الاخيرة، وبفضل نمو وتطور صناعة السيارات بالصين، بدات تظهر هناك لمسة صينية خاصة وراقية بعيدة عن التقليد والمحاكاة العمياء، بالإستعانة بخبراء تصميم أمريكيين وأوروبيين لتمييز الموديل الصيني عن باقي الموديلات العالمية يدخل في ذلك أن الصين جادة في تطوير منتجاتها وسياراتها بشرائها لشركة فولفو الشركة المعروفة بالأمان وتقنياته.

بيتر هوربيري، نائب الرئيس التنفيذي لجيلي الصيني وحامل الجنسية الإنجليزية، يشير إلى أنه كما ان صانعات السيارات الأوروبية تستمد تصاميمها من تاريخها الخاص، سواء بإيطاليا أو ألمانيا او السويد، فيمكن لصانعات الصين ان تستمد تصاميمها وإبداعها من ثقافتهم الخاصة الممتدة لخمسة آلاف عام، وهذا ما تقوم به شركة جيلي الآن في الاستعانة بالفن الصيني القديم في عمل تصميم الشبك الأمامي لسياراتها والشكل الخلفي والداخلي.

ثقافة صناعة السيارات الصينية تتغير بالتدريج الى الأفضل في السعودية

من الأمور التي تذهل المصممين الغربيين خاصة هي السرعة والإنجاز التي تقوم عليهما الأمور في الصين، ويذكر جيمس هوب، مصمم كندي، مثالاً على سرعة الإنتاج في الصين بسيارة الـ FV2030 المستقبلية، والتي بدؤوا برسمها في يناير وتوجب عليهم تقديمها في معرض بكين في أبريل، بفتحة زمنية من ثلاثة أو أربعة أشهر فقط، ولكن قاموا بها وعرضها كموديل كامل الأركان ووظيفي تماماً!

كذلك في السعودية بدأت الشركات السيارات الصينية تنشط بشكل كبير وذلك في إعتقادي بعد أن قام الحاج حسين علي رضا بمحاولة تحسين جودة السيارات الصينية لدى المستهلك من خلال إمتلاكه وكالة جيلي الصينية ولاقت قبولاً ومبيعات جيدة, اليوم تحاول أغلب الوكالات في السوق أخذ حصة من السيارات الصينية في المنطقة لمعرفتهم ربما بأن تطور الشركات في الصين أصبح مخيفاً وربما ينافس خلال السنوات القادمة كبرى شركات صناعة السيارات في العالم خصوصاً بعد التطوير الذي حصل لسياراتهم في الجودة والتقنيات, الصينيين انفسهم وجهوا اهتمامهم في السوق الخليجي ويحاولون الأن اختبار سياراتهم في اجواء المنطقة من أجل تطوير سياراتهم القادمة عليها وبناء اساس ومعايير لها.

وقد شاهدنا خلال الأيام الماضية تدشين العديد من العلامات الصينية الجديدة في السوق السعودي والخليجي منها سيارات شانجان الصينية والتي حصل على وكالتها المجدوعي وكذلك شيري التي حصلت على وكالتها سهب المتحدة للسيارات.

أعتقد ومن وجهة نظري أنه كما ارتفعت بعض شركات السيارات خلال الفترة السابقة مايقارب 10 سنوات من الأن قادر كذلك المنتج الصيني ان يظهر في هذه الأزمة وينافس في هذا السوق الكبير الذي تشير الأرقام بأنه سيتم بيع مليون سيارة خلال عام 2017 فقط يجب توفير سعر مناسب كبداية لهذا المنتج -بربح قليل- وتوفير مراكز صيانة كبيرة وسريعة وكذلك توفير قطع الغيار بشكل أسرع.

كذلك الشعب الصيني يركز بشدة على المستقبل بعكس الخارج، حيث يمكن في الغرب ان يدفع الناس مبالغ طائلة لشراء سيارة كلاسيكية أو بيت قديم، ولكن هذا لا يحدث في الصين لإعتقادي بإختلاف ثقافات الناس، وهذا ما يقومون به في عالم تصميم السيارات، بالتركيز على الأجيال الشابة والقادمة، خاصة ان السوق الصيني شاب للغاية، حيث ان متوسط عمر مستهلكي سيارة كاديلاك كمثال في الصين هو 34 سنة، حوالي 20 سنة أقل من المتوسط في الولايات المتحدة بحسب الإحصائيات.

ولكن رغم الاتجاه الإبداعي الصاعد في عالم صناعة السيارات الصينية إلا ان بعض شركات الصين لا تزال تصر على تقليد الموديلات الغربية، وقد شاهدنا سوياً إطلاق جاكوار لاند روفر دعوى قضائية ضد شركة Jiangling Motors لصنعهم سيارة لاندويند X7 المشابهة تماماً لرنج روفر إيفوك.

عبدالرحمن,,,

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة


برامجنا المميزة

مشاهدة الكل