إنضم لأكثر من 10M+ متابع

المربع نت – شهد السوق السعودي في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة السيارات المستوردة عبر القنوات غير الرسمية، سواء بهدف الحصول على خيارات أوسع أو أسعار أقل مقارنةً بالأسعار المعلنة لدى الوكلاء المحليين.

وفي ظل هذا التوجه المتزايد، أجرى فريق المربع نت حوارًا تفصيليًا مع السيد رايت، المدير العام لعلامتي جاكوار ولاندروفر في المملكة العربية السعودية، لمناقشة الفروقات الجوهرية بين شراء المركبة عبر الوكيل المعتمد وبين استيرادها من الخارج، وتسليط الضوء على الجوانب الفنية والتنظيمية وخدمات ما بعد البيع وقيمة إعادة البيع المستقبلية.

استهل رايت اللقاء بتأكيده أن انخفاض أسعار بعض السيارات المستوردة ظاهرة لا يمكن إنكارها أو استغرابها، حيث قال:

من الطبيعي أن تكون أسعار السيارات المستوردة أقل من سعر الوكيل

لكنه أوضح في الوقت ذاته أن عنصر السعر يمثل جانبًا واحدًا فقط في المعادلة، بينما هناك جوانب أخرى أكثر تأثيرًا على تجربة الاستخدام وقيمة المركبة على المدى الطويل، ومنها: الملاءمة المناخية، توافق الأنظمة، توفر قطع الغيار والصيانة، والضمان الفعلي والقانوني.

الوكيل مقابل الاستيراد: المدير العام لجاكوار ولاندروفر يوضح حقائق مهمة للسوق السعودي

اختلافات تقنية ومناخية بين الإصدارات المحلية والمستوردة

يرى رايت أن اختلاف المواصفات ليس تفصيلًا شكليًا أو خيارًا تجميليًا، بل هو نتيجة لسلسلة من الدراسات التي تجريها المصانع لضمان توافق كل مركبة مع البيئة ومواصفات الدولة الموجّهة إليها. وأوضح أن المركبات المستوردة قد تبدو مماثلة خارجيًا للسيارات التي يوفرها الوكيل، إلا أن الاختلافات غالبًا تكمن في الأنظمة المدمجة والتجهيزات الداخلية وقطع التحمل الميكانيكية، إضافة إلى برمجيات القيادة والملاحة والأنظمة المرتبطة بالسلامة.

ومن الأمثلة التي ذكرها خلال اللقاء، الفرق في تجهيز خزانات الوقود بين الدول الحارة والباردة، إضافة إلى حجم مروحة التبريد، وأنظمة التكييف، وحساسات قراءة اللوحات المرورية، ما يجعل بعض الأنظمة الإلكترونية غير فعالة داخل المملكة نظراً لاختلاف البنية التحتية.

كما أشار إلى أن بعض المركبات المستوردة قد لا تتعامل بكفاءة مع نوعية الوقود المتاح محليًا أو درجات الحرارة المرتفعة، أو حتى حالة الطرق التي تختلف عن بلدان المنشأ، مما قد يؤثر على الأداء العام للمحرك وكفاءة الأنظمة الحرارية والوقائية بمرور الوقت.

خدمات ما بعد البيع وفرق الضمان والصيانة

بحسب رايت، فإن المسؤولية التي يتحملها الوكيل الرسمي لا تبدأ فقط عند تسليم السيارة، بل تمتد لمرحلة ضمان الأمان الفني وتوفر الخدمة السريعة وقطع الغيار الملائمة، ضمن منظومة متابعة وتوثيق مع جهة المصنع. وأشار إلى أن سيارات الوكيل في المملكة تخضع لاختبارات واعتماد SASO لضمان مطابقة المعايير، ثم تقدم معها تغطية ضمان تصل إلى خمس سنوات وخطة صيانة رسمية، ما يعني أن العميل لا يتحمل تكاليف الخدمة الدورية ضمن الفترة المحددة.

أما بالنسبة للسيارات المستوردة، فقد أوضح أن التحقق من تاريخ المركبة الكامل أو حالتها السابقة قد يكون محدودًا في كثير من الأحيان، خصوصًا إذا كانت واردة من تجار الاستيراد وليس من جهة رسمية معتمدة. كما قد تحدث إشكاليات مستقبلية عند طلب الصيانة أو التشخيص، نظرًا لفروق البرمجة والمواصفات، ما قد يؤدي إلى زيادة الزمن المطلوب للتشخيص أو حتى طلب قطع بديلة غير ملائمة لإصدار السيارة.

القيمة المستقبلية وإعادة البيع في السوق السعودي

طرح رايت نقطة محورية تتعلق بالقيمة السوقية على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن المستهلك قد يوفّر مبلغًا عند الشراء الأولي للمركبة المستوردة، لكنه قد يخسر جزءًا أكبر عند إعادة البيع أو عند الحاجة لصيانة خارج الضمان.

وفي ختام الحديث، أكد رايت أن المستهلك هو صاحب القرار النهائي، لكنه دعا إلى التركيز على القيمة الموثوقة لا الفارق السعري فقط، موضحًا أن اتخاذ القرار يجب أن يكون قائمًا على معلومات دقيقة مدعومة وفحص شامل وليس على العروض الظاهرية فقط.

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


صور من المربع نت