تويوتا هايلكس 2026 الجيل التاسع الجديد كلياً ينطلق رسمياً وهذه أهم المواصفات

المربع نت – منذ إطلاقها الأول قبل أكثر من نصف قرن، ارتبط اسم هايلكس بالقوة والاعتمادية المطلقة، حتى أصبحت مرادفاً لعبارة “الشاحنة التي لا تموت”. والآن بعد عشرة أعوام تقريباً على طرح الجيل الثامن الحالي، كشفت العلامة الستار أخيراً عن الجيل التاسع الجديد كلياً، بتغييرات جذرية على مستوى التصميم، التكنولوجيا، والمحركات المتوفرة.

تويوتا هايلكس الكهربائية.. خطوة جريئة في طريق جديد

لأول مرة في تاريخها، تقدم تويوتا نسخة كهربائية بالكامل من هايلكس، ستحمل شعار BEV وتكون رأس الحربة في إطلاق الجيل الجديد. جميع الصور الرسمية ركزت على هذه النسخة التي ستُطرح في الأسواق الأوروبية الشهر المقبل، ما يعكس حجم الرهان الذي تضعه الشركة عليها كواجهة المستقبل.

وفي خطوة تعكس تغير اتجاهات السوق، قررت تويوتا الاستغناء عن أنماط الهيكل الأخرى والاكتفاء بنسخة المقصورة المزدوجة، بعدما أظهرت بيانات المبيعات أن أغلب العملاء يفضلونها دون سواها.

تصميم أكثر صلابة ولمسات مستوحاة من تاكوما

رغم أنها ما زالت شاحنة متوسطة الحجم، إلا أن لغة التصميم الجديدة منحت هايلكس 2026 حضوراً أقوى وهيئة أكثر جرأة، مع خطوط زاويّة حادة وشبك أمامي ضخم يستبدل شعار تويوتا بكلمة TOYOTA بارزة. المصابيح الأمامية جاءت رفيعة وحديثة التصميم، بينما تميزت النسخة الكهربائية بواجهة أمامية مغلقة بالكامل لعدم حاجتها إلى شبك تبريد، مع منفذ شحن مدمج في الرفرف الأمامي.

شاهد أيضاً:

في الخلف، يظهر الباب الخلفي بخطوط مستوحاة من الطابع الأميركي مع حروف TOYOTA محفورة بوضوح في المعدن، ومصطبة خلفية جديدة تسهل الوصول إلى الصندوق. أما الجوانب فحصلت على عتبات جديدة لتسهيل الصعود والنزول.

مقصورة داخلية عصرية تحافظ على روح الاعتمادية

في الداخل، أعادت تويوتا تصميم المقصورة بالكامل لتصبح أكثر عصرية، مع ملامح مأخوذة من برادو الجديدة. التصميم صار أكثر عمودية وصلابة، ما يمنح الشعور بالقوة، مع استخدام مكثف لخطوط هندسية واضحة.

وتماشياً مع فلسفة تويوتا التي تفضل الأزرار المادية على القوائم الرقمية، حافظت الهايلكس على صف من الأزرار الواضحة لأنظمة الدفع الرباعي والمكيف، إلى جانب شاشتين بقياس 12.3 إنش لكل من العدادات والوسائط المتعددة. ويعتمد ناقل الحركة في النسخة الكهربائية على نظام إلكتروني عبر الأسلاك، يضيف لمسة مستقبلية دون التضحية بالعملية.

اقرأ أيضاً: تويوتا تؤكد رسمياً تطوير محرك V8 جديد كلياً بقوة قد تتجاوز 800 حصان

المحركات.. بين الكهرباء والاحتراق الداخلي التقليدي والهيدروجين

تعتمد النسخة الكهربائية على منظومة مزدوجة المحركات تستمد طاقتها من بطارية ليثيوم بقدرة 59.2 كيلوواط/س، وتوفر مدى يبلغ نحو 240 كيلومتراً لكل شحنة. ينتج المحرك الأمامي عزماً قدره 205 نيوتن.متر، بينما يقدم الخلفي 269 نيوتن.متر، لتصل الحمولة القصوى إلى 715 كيلوجراماً وقدرة السحب إلى 1,600 كيلوجرام.

لكن تويوتا، التي تدرك أن الكهرباء لا تناسب جميع الأسواق، ستواصل تقديم نسخة الديزل سعة 2.8 لتر مع نظام هايبرد خفيف، قادرة على سحب حتى 3,500 كيلوجرام وحمل طن كامل من الحمولة، لتبقى الخيار العملي المفضل في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. كما ستتوفر محركات بنزين 2.7 لتر وديزل تقليدي 2.8 لتر في بعض الأسواق.

أما المستقبل، فيبدو أن تويوتا لم تتخلَّ عن رهاناتها على الهيدروجين، إذ تخطط لإطلاق نسخة بخلايا وقود هيدروجينية عام 2028، بالتوازي مع تعاونها مع بي إم دبليو لإنتاج أول SUV هيدروجينية من نوع iX5.

تقنيات جديدة وأنظمة سلامة متقدمة

الجيل الجديد من هايلكس سيُجهّز للمرة الأولى بنظام توجيه كهربائي EPS في الأسواق الغربية، بينما ستحافظ النسخ الشرقية على النظام الهيدروليكي التقليدي. وتشمل منظومة السلامة Toyota Safety Sense تقنيات مثل نظام كبح الطوارئ، وكبح التسارع عند السرعات المنخفضة.

كما تدعم السيارة التحديثات عبر الإنترنت وتحصل على كاميرا لمراقبة السائق، ومراقبة النقطة العمياء، ونظام التحذير عند الخروج الآمن من الأبواب. وتضيف جميع الفئات شاحن لاسلكي ومنافذ USB خلفية حديثة.

منذ عام 1968، بيعت أكثر من 21 مليون وحدة من هايلكس في أكثر من 180 سوقاً حول العالم، ما يجعلها واحدة من أنجح الشاحنات في التاريخ. واليوم، مع هذا الجيل التاسع، تحاول تويوتا أن تكتب فصلاً جديداً في قصة الأسطورة، يجمع بين الاعتمادية القديمة والتقنيات الحديثة.