المربع نت – تراجعت مبيعات مرسيدس في معظم الأسواق خلال الربع الثالث من عام 2025، إذ تراجعت عمليات تسليم السيارات في الصين بنسبة 27%، وسط تباطؤ إنفاق الأثرياء وازدياد هيمنة الشركات المحلية في قطاع السيارات الكهربائية.
هذا التراجع في آسيا انعكس على النتائج العالمية، حيث هبطت مبيعات مرسيدس الإجمالية بنسبة 12% خلال الفترة نفسها، بينما انخفضت الشحنات في الولايات المتحدة بنسبة 17% نتيجة تقلب السياسات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أضعفت الطلب على السيارات المستوردة.
دول الخليج تظل من المناطق التي تمكنت مرسيدس من تحقيق مبيعات قوية فيها مع ارتفاعها بـ 33% خلال الربع الثالث.
مرسيدس وباقي الشركات الأوروبية تواجه أزمة وجودية في الصين
مرسيدس، إلى جانب نظيراتها الألمانية بي ام دبليو وبورش، تواجه فقدانًا تدريجيًا لحصتها في السوق الصينية لصالح علامات محلية مثل بي واي دي وشاومي، التي تقدم سيارات كهربائية مليئة بالتقنيات بسعر أقل بكثير. هذه المنافسة الشرسة أدت إلى تآكل الأسعار وضغط كبير على هوامش الأرباح.
شاهد أيضاً:
الطلب الضعيف على السيارات الكهربائية الفاخرة زاد من أعباء الشركات الأوروبية التي تعاني أصلًا من تباطؤ في أوروبا وضرائب إضافية في أمريكا. ونتيجة لذلك، عمدت عدة شركات إلى خفض التكاليف أو تحويل استثماراتها نحو السيارات الهجينة والمحركات التقليدية.
وعجزت سيارات مرسيدس الكهربائية من تحقيق أي نمو سنوي خلال الربع الثالث من العام، وخاصة طرازات EQS وEQE الأغلى سعرًا، والتي أخفقت في جذب المشترين، ما يثير تساؤلات حول جدوى استراتيجية الرئيس التنفيذي أولا كالينيوس الرامية إلى التركيز بشكل أكبر على الفئة الكهربائية.
اقرأ أيضاً: مرسيدس مايباخ إس كلاس تحصل على إصدار V12 حصري للاحتفال بالمحرك الأيقوني
وتستمر معاناة مرسيدس كذلك في قسم سيارات الفان التابع لها، والذي سجل تراجعًا بـ 8% خلال الربع الثالث إلى 83,800 مركبة.
بهذا الأداء، تجد مرسيدس نفسها أمام واقع معقد: سوق صيني متراجع بفعل المنافسة المحلية، وسوق أمريكي مضطرب بفعل الرسوم الجمركية، بينما مستقبل السيارات الكهربائية الفاخرة يبدو أقل استقرارًا مما كانت الشركة تتوقعه.


اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
