المربع نت – شهدت أسهم بورش تراجعاً حاداً بنسبة 7.5% صباح الإثنين بعد إعلان الشركة الألمانية عن تقليص خططها للتوسع في السيارات الكهربائية، في خطوة تم وصفها بتصحيح ضروري لخطأ استراتيجي للعلامة، في ظل ضعف الطلب على المركبات الكهربائية. الهزة طالت أيضاً المجموعة الأم فولكس واجن التي تراجعت أسهمها بنسبة 7%.
ضغوط على أرباح بورش
أوضحت بورش أن هذا التحول في استراتيجيتها الكهربائية سيؤدي إلى خفض أرباحها بما يصل إلى 1.8 مليار يورو (نحو 7.9 مليار ريال سعودي) هذا العام. كما خفّضت الشركة توقعات هامش أرباحها لعام 2025 ليكون عند 2% فقط، مقارنةً بالتقديرات السابقة التي تراوحت بين 5% و7%.
ويرى محللون أن هذا الخفض كان متوقعاً، نظراً للضغوط الكبيرة على الشركة لتمديد عمر محركات الاحتراق الداخلي في ظل ضعف الإقبال على السيارات الكهربائية. ورغم ذلك، أكدت بورش أن إعادة الهيكلة ستنعكس إيجابياً على أدائها على المدى المتوسط والطويل.
شاهد أيضاً:
تصحيح “خطأ” الاعتماد على السيارات الكهربائية
من جانبها، أعلنت فولكس واجن أنها ستتحمل خسائر إضافية تصل إلى 5.1 مليار يورو (نحو 22.3 مليار ريال سعودي) نتيجة التغييرات في استراتيجيات بورشه، ما دفعها أيضاً إلى خفض توقعات هامش أرباحها إلى 2%-3% بدلاً من 4%-5%.
اقرأ أيضاً: بورش 911 تحصل على أقوى نسخة في تاريخها
ووصف محلل مالي القرار بأنه “كان لا مفر منه”، باعتبار أن الشركة أصبحت تعتمد بشكل مفرط على السيارات الكهربائية. يُذكر أن هذه هي المرة الثالثة خلال العام التي تقوم فيها بورشه بمراجعة توقعاتها المالية، وهو ما أثار قلق بعض المحللين بشأن تأثير ذلك على دورات المنتجات وصورة العلامة التجارية.
كما زادت هذه الأزمة من حدة المطالبات بين المساهمين بضرورة إنهاء الجمع بين المناصب الذي يقوم به أوليفر بلوم، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لكل من بورشه وفولكس واجن في الوقت ذاته، وسط مخاوف من أن يضعف ذلك من قدرة المجموعتين على تجاوز التحديات الحالية.

اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
