أشهر سيارات في السعودية من التسعينات حتى اليوم.. وش السبب؟

المربع نت – علاقة السعوديين بالسيارات أكبر من مجرد وسيلة تنقل، فهي جزء من الهوية اليومية وأحيانًا من الذكريات التي تربط أجيالًا كاملة بمشاهد معينة من الحياة. فمنذ التسعينات وحتى اليوم، ارتبطت بعض السيارات بأحداث شخصية واجتماعية، وأصبحت أيقونات في الذاكرة الجمعية.

أشهر سيارات في السعودية

في التسعينات، شهدت المملكة طفرة اقتصادية واجتماعية انعكست على سوق السيارات، حيث بدأت العلامات العالمية تدخل بقوة وتنافس على حجز مكان في قلوب السعوديين. لم تكن المنافسة فقط في السعر أو الأداء، بل في ما تمثله السيارة من قيمة اجتماعية وثقافية.

لهذا السبب، ظل بعض الطرازات بارزًا لعقود طويلة، ليس لأنها عملية فحسب، بل لأنها دخلت تفاصيل الحياة اليومية. في هذا المقال عبر «المربع نت» نأخذكم في رحلة عبر أشهر 5 سيارات تركت بصمتها في الشوارع السعودية من التسعينات وحتى اليوم.

تويوتا لاندكروزر – ملك البر والرحلات

منذ التسعينات، لم يخلُ أي بر سعودي من لاندكروزر بجيله القديم، فالسيارة اشتهرت بقدرتها على التحمل ومواجهة أصعب الظروف. لم تكن مجرد مركبة دفع رباعي، بل رمزًا للمغامرات العائلية ورحلات البر.

تطورت اللاندكروزر عبر الأجيال، لكنها حافظت على سمعتها كأقوى SUV عملية في السوق السعودي، واليوم لا تزال خيارًا أولًا لعشاق السفر خارج الطرق المعبدة.

أبرز الأجيال المنتشرة في السعودية

تويوتا كامري – سيارة العائلة الأولى

لا يمكن الحديث عن التسعينات دون ذكر الكامري، فهي السيارة التي ارتبطت بالسفر العائلي والرحلات الطويلة بين المدن. اشتهرت باعتماديتها واستهلاكها الاقتصادي للوقود، ما جعلها السيارة المفضلة لدى الأسر السعودية.

ومع تطورها عبر الأجيال، حافظت الكامري على سمعتها كسيارة سيدان موثوقة وعملية، مع لمسات فاخرة في الأجيال الأخيرة.

أبرز ما يميزها في الذاكرة: المساحات الداخلية الرحبة، الراحة في السفر، وتواجدها الدائم في شوارع المملكة لعقود طويلة.

نيسان باترول – منافس الصحراء

منذ التسعينات، دخل نيسان باترول في منافسة مباشرة مع اللاندكروزر على لقب “ملك البر”، وبالفعل، أصبح الباترول جزءًا من ثقافة الرحلات البرية والمغامرات.

أبرز ما ميّز الباترول هو قوته الكبيرة في الدفع الرباعي وارتباطه بالفعاليات الصحراوية، وحتى اليوم يُنظر إليه كرمز للتحدي على الطرق الوعرة، ورغم وصول الجيل الأحدث كموديل 2025، إلا أن الموديلات القديمة من الباترول لازالت منتشرة بكثرة في المملكة.

شيفروليه كابرس – رمز الشباب في التسعينات

الكابرس ليست مجرد سيارة سيدان أمريكية، بل أيقونة شبابية ارتبطت بالثقافة الشعبية السعودية خاصة في التسعينات والألفينات.

اشتهرت الكابرس بمحركاتها القوية ومساحتها الواسعة، وكانت السيارة المفضلة للشباب في ذلك الوقت، سواء في الشوارع أو في المناسبات.

حتى اليوم، لا تزال الكابرس تمتلك حضورًا قويًا في سوق المستعمل، وما زالت تحظى بمتابعين أوفياء يحافظون عليها كجزء من الهوية.

هيونداي أكسنت – السيارة الاقتصادية للشباب

في حين أن السيارات السابقة ارتبطت بالقوة والفخامة، جاءت أكسنت لتكون رمزًا للسيارة العملية الاقتصادية. منذ التسعينات وحتى اليوم، كانت الخيار الأول للطلاب والشباب الباحثين عن سيارة بسعر مناسب مع تكاليف تشغيل منخفضة.

مع مرور السنين، تطورت أكسنت وأصبحت أكثر حداثة وأناقة، لكنها ظلت محتفظة بدورها كسيارة عملية منتشرة في شوارع المملكة.

لماذا ارتبطت هذه السيارات بالذاكرة السعودية؟

الجامع بينها لم يكن مجرد شعار الشركة، بل لأنها دخلت تفاصيل الحياة اليومية للسعوديين وأصبحت جزءًا من المشهد الاجتماعي والثقافي:

• الاعتمادية وطول العمر: صُممت لتتحمل الظروف القاسية في السفر والبر، مثل اللاندكروزر والباترول، ما جعلها رمزًا للثقة.
• سهولة الصيانة وتوفر القطع: انتشار الورش وقطع الغيار ساعد على بقاء الكامري، والكابرس والأكسنت في الخدمة لسنوات طويلة.
• السعر المناسب لكل فئة: تنوعها جعلها سيارات للجميع؛ من الكابرس الشبابي، والكامري العائلي، إلى الأكسنت الاقتصادية.
• الانتشار الواسع: حضورها المستمر في الشوارع لعقود جعلها مألوفة للأجيال المتعاقبة.
• الارتباط بالثقافة الشعبية: ظهرت في الإعلانات القديمة، الأغاني والشيلات، وحتى في المناسبات الاجتماعية.
• رموز لأسلوب الحياة: الكامري ارتبطت بالسفر العائلي، الباترول واللاندكروزر بالمغامرات، الكابرس بروح الشباب، والأكسنت ببدايات الطلاب والموظفين.

ختاماً، من اللاندكروزر رمز البر إلى الكابرس أيقونة الشباب، هذه السيارات لم تكن مجرد وسائل نقل، بل قصص أجيال تعكس ملامح الحياة في المملكة من التسعينات وحتى اليوم.

اقرأ أيضاً: أكثر السيارات المستعملة طلبًا في السعودية خلال 2025

المصادر

toyota-global | bestsellingcarsblog