ترامب يهدد أي دولة تحاول فرض قيود بيئية على الشحن العالمي ويتعهد بحماية صناعة النفط

المربع نت – في أحدث حلقات معارضته للمبادرات البيئية الدولية، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضها لمقترح “إطار الحياد الصفري” الذي طرحته المنظمة البحرية الدولية (IMO) بهدف خفض الانبعاثات العالمية من قطاع الشحن البحري، مهددة باتخاذ إجراءات ضد أي دولة تدعمه. يأتي ذلك قبل التصويت الحاسم على المقترح المقرر في أكتوبر المقبل، والذي يت طلب موافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددهم 176 دولة.

الرفض الأمريكي جاء عبر بيان مشترك من وزراء الخارجية والتجارة والطاقة والنقل، أكدوا فيه أن المبادرة ستؤدي إلى زيادة تكاليف المعيشة على المواطنين، ورفع أعباء مالية على شركات الطاقة والنقل والسياحة. وأوضحت الإدارة الأمريكية أنها ستسعى لإقناع الحلفاء برفض المبادرة، ولن تتردد في الرد أو اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الدول المؤيدة.

سياسة شاملة من ترامب لحماية النفط والبنزين

هذا الموقف ليس حدثًا منفصلًا، بل يأتي ضمن سياسة أشمل للرئيس ترامب تهدف إلى حماية صناعات النفط والبنزين من القيود البيئية العالمية. فمنذ عودته إلى البيت الأبيض، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات لإلغاء أو تخفيف التشريعات البيئية، أبرزها إزالة قيود الانبعاثات المفروضة على صناعة السيارات في الولايات المتحدة، وإلغاء الغرامات التي كانت تُفرض على الشركات غير الملتزمة. هذه القرارات منحت شركات السيارات التقليدية فرصة أكبر للاستمرار في إنتاج موديلات عالية الاستهلاك للطاقة دون الخوف من عقوبات مالية.

انعكاسات على صناعة السيارات والنقل العالمي

رفض المبادرات البيئية لا يقتصر على النقل البري فقط، بل يمتد إلى النقل البحري الذي يمثل حوالي 80% من حجم التجارة العالمية، ويساهم بنحو 3% من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم. المبادرة التي ترفضها واشنطن حظيت بدعم قوى صناعية كبرى مثل الاتحاد الأوروبي والصين والبرازيل، وحتى شركات شحن عملاقة تعهدت بالفعل بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2050، بدعم من مستثمرين ومنظمات بيئية تضغط لتطبيق ضريبة كربون على الوقود الملوث.

بالنسبة لصناعة السيارات، فإن هذه السياسات الأمريكية تمنح منتجي السيارات العاملة بالبنزين والديزل، خاصة في السوق الأمريكي، حماية من أي التزامات بيئية قاسية قد تحد من قدرتهم على التصدير أو فرض عليهم التوجه السريع نحو السيارات الكهربائية. وهذا يضع الولايات المتحدة في مسار تصادمي مع الاتجاه العالمي المتسارع نحو خفض الانبعاثات والتحول إلى بدائل الطاقة النظيفة.

اقرأ أيضاً: ترامب يهاجم جاكوار بسبب حملتها الدعائية المثيرة للجدل ويسخر من رئيسها المستقيل