إنضم لأكثر من 10M+ متابع

المربع نت – كيف ختمت لوتس إسبيريت 2004 فصلًا كاملاً من تصميم السيارات الرياضية، ففي عالم السيارات، هناك لحظات لا تُنسى، وهناك سيارات لا تموت، قد تنتهي خطوط إنتاجها، ويُطوى ملفها رسميًا، لكنها تبقى في ذاكرة العشاق، لا بصفتها مركبة فقط، بل كحكاية متكاملة.

لوتس إسبيريت 2004 والوداع الأخير لمصابيح البوب أب.. حكايات في عالم السيارات

لوتس إسبيريت 2004 والبداية من رسومات جيجارو

إحدى هذه القصص هي حكاية لوتس إسبيريت موديل 2004، آخر سيارة رياضية بمصابيح (Pop‑Up) الأيقونية، ففي عام 1976، في معرض تورينو، وقفت لوتس إسبيريت كأول سيارة رياضية بتصميم حاد الزوايا من توقيع المصمم الإيطالي الشهير جيوجييتو جيجارو.

بخطوط هندسية وملامح مستقبلية، خرجت السيارة عن كل القوالب المعتادة آنذاك، ولم تكن إسبيريت مجرد تصميم جريء، بل دخلت عالم الشهرة بعد ظهورها في أفلام جيمس بوند، وكأنها جزء من مهمة مستحيلة على 4 عجلات.

السباق الأخير مع موديل 2004

بعد قرابة ثلاثة عقود من التطورات والنجاح الذي حققته السيارة، جاءت نسخة (Final Edition) من إسبيريت في عام 2004، لتكون التحية الأخيرة لهذا الطراز العريق، بعدد إنتاج بلغ 79 وحدة فقط خرجت من المصنع، كانت كلها تُحاكي المعنى الحقيقي لـ السيارة الرياضية البريطانية، والتي تتصف بالخفة حيث يبلغ وزنها أقل من 1.4 طن، والأناقة مع الشراسة الميكانيكية.

لوتس إسبيريت 2004 والوداع الأخير لمصابيح البوب أب.. حكايات في عالم السيارات 2

الأهم من ذلك، كانت لوتس إسبيريت 2004 آخر سيارة رياضية تُنتج بمصابيح (Pop-Up)، لينتهي معها عهد استمر لعقود من الجمال المتحرك الذي يختبئ في وضح النهار.

تحت الغطاء محرك إنجليزي متوحش

ينبض قلب هذه الأسطورة بـ محرك V8 ثنائي التيربو، ذو سعة 3.5 لتر، يولد قوة قدرها 350 حصانًا، متصل بناقل حركة يدوي مكون من 5 سرعات.

ولكن الأرقام لا تُجسد معنى الإحساس الذي تشعر به خلف المقود؛ وهو مزيج من الأدرينالين الخالص، والصوت المهيب، والاتصال الكامل بين السائق والطريق، وتتسارع السيارة من 0-100 كم/س في أقل من 5 ثوانٍ، وتبلغ سرعتها القصوى 280 كم/س.

مصابيح بوب أب وعيون الماضي التي أُغلقت إلى الأبد

تلك المصابيح القابلة للفتح لم تكن مجرد عنصر تصميم، بل؛ كانت إعلانًا عن دخول الوضع الرياضي، أو كما يراها البعض “غمزة السيارة”، ولكن مع تطور قوانين السلامة للمشاة، وتقدم تقنيات الإضاءة مثل الـLED، دفعت هذا الأسلوب للتقاعد، ومعه تقاعدت روح فنية ميكانيكية كانت سمة عصر بأكمله، وهي لوتس إسبيريت.

لوتس إسبيريت إرث لا يصدأ

رغم أن لوتس لاحقًا قدمت سيارات خارقة مثل (إيفايا الكهربائية، إميلا الجديدة)، ولكن تبقى إسبيريت شيئًا مختلفًا؛ فهي لم تكن مجرد أرقام وتسارع، بل مدرسة في التجربة القيادة.

واليوم، تُعرض نسخ لوتس إسبيريت 2004 في مزادات خاصة بأسعار قد تتجاوز 100 ألف دولار، لا لأنها نادرة فقط، بل لأنها تحمل روح زمن قد انقضى ولن يتكرر.

لوتس إسبيريت 2004 لم تكن فقط آخر إنتاج لطراز تاريخي، بل كانت صفحة النهاية في كتاب طويل من فنون التصميم الكلاسيكي، والهندسة الخفيفة، والسرعة التي تشعر بها بكل حواسك في أثناء القيادة.

هي ليست سيارة تُقاس بالسرعة القصوى فقط، بل بسيارات خلفت ظلًا لا يزال واضحًا، وتاريخًا في ذاكرة محبي السيارات، وفي

اقرأ أيضًا: حكاية لوتس في الفورمولا 1.. عبقرية الابتكار وصعود الإمبراطورية التقنية

شاهد أيضًا:

المصدر: 1،2

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


صور من المربع نت