إنضم لأكثر من 10M+ متابع

المربع نت – في هذه الرحلة، لا نتحدث عن مجرد شركة تصنع السيارات، بل عن كيان عابر للأزمنة، شهد حروبًا، وسباقات، وتحولات جذرية في عالم النقل، فإليكم حكاية رينو الفرنسية.

مرحبًا بكم في حكاية جديدة ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات، وعن رينو المُصنع الفرنسي الذي بدأت قصته في أزقة مونمارتر، وامتدت إلى كل زاوية من زوايا العالم.

حكاية رينو.. ماس فرنسي صُقل بالحروب والسباقات والابتكار

حكاية رينو والبداية من قلب باريس نهاية القرن التاسع عشر

في ليلة من ليالي عام 1898، خرج لوي رينو، إلى أحد شوارع باريس بسيارة صنعها بنفسه، حملت اسم (Voiturette 1CV)، لم تكن مجرد تجربة، بل كانت شرارة ولادة شركة ستصير لاحقًا رمزًا من رموز الصناعة الفرنسية.

بعد نجاح التجربة، أسس لوي وأخويه مارسيل وفرناند شركة رينو في عام 1899، وفي عام 1905 تفوقت رينو بعد أن أنتجت سيارة الأجرة AG1، والتي تحولت لاحقًا إلى بطل غير متوقع في الحرب العالمية الأولى، حيث استُخدمت في نقل الجنود الفرنسيين إلى جبهة القتال، ومن هنا لُقبت بـ “تاكسي المارن”.

جولات رينو في الحربين العالميتين

خلال الفترة بين الحربين العالميتين، حولت رينو مصنعها إلى درع، وبدأت إنتاج الدبابات والمحركات والشاحنات وحتى الذخائر، وكان أشهر إنتاجها العسكري آنذاك “الدبابة رينو FT17″، وقد كانت أول دبابة ببرج دوار كامل.

لكن الحرب العالمية الثانية كانت مختلفة، بعد احتلال النازيين لفرنسا، ورفض رينو التعاون، صُودرت مصانعها، ولُفقت اتهامات لمؤسسها لوي رينو، وانتهت حياته في السجن عام 1944.

رينو ما بعد الحرب العالمية الثانية

وبعد الحرب، أُعيد تنظيم الشركة رسميًا كهيئة وطنية، وكانت تلك الفترة هي الولادة الجديدة لشركة رينو، ودخلت رينو في فترة ما بعد الحرب، وحظت بحب كبير في قلوب الفرنسيين من خلال موديل رينو 4CV، الذي ظهر في عام 1946، كـ أول سيارة تُنتج بكميات ضخمة بعد الحرب مباشرة.

وفي منتصف الخمسينات وفي عام 1956 أُنتجت سيارة رينو Dauphine (دوفين)، وتميزت بطابع عصري وناقل حركة أوتوماتيكي ومقاعد قابلة للضبط وكانت تلك بمثابة تقنيات مميزة حينها، وفي عام 1961 أنتجت الشركة سيارتها رينو 4، والتي كانت بمثابة النسخة الفرنسية من فولكس واجن بيتل، وأنتج من رينو 4 أكثر من 8 مليون نسخة وصُدرت لأكثر من 100 دولة.

ومع بداية السبعينات أُنتجت رينو 5 في عام 1972، سيارة صغيرة، لكنها حققت مبيعات تفوق 5 ملايين نسخة، وتحولت إلى رمز السيارة الشبابية في أوروبا.

رينو في عالم الفورمولا 1

ودخلت رينو في فترة السبعينات أيضًا عالم الفورمولا 1 في عام 1977 بسيارة رينو RS01، وكانت رينو أول من استخدم محرك توربيني في سباقات الفورمولا 1، وحصلت رينو على أول إنجاز حقيقي مع السائق الإسباني فرناندو ألونسو، الذي قاد رينو للفوز ببطولتي العالم للسائقين والصانعين عامي 2005 و2006.

تحالفات تُغير قواعد اللعبة

مع نهاية القرن العشرين وبداية الألفية، دخلت رينو في شراكة استراتيجية مع نيسان، ثم لاحقًا مع ميتسوبيشي، ضمن تحالف عالمي يُعد من أكبر تحالفات صناعة السيارات في العالم.

ومن خلال هذا التعاون، أعادت رينو إحياء شركة داسيا (Dacia) الرومانية، وطرحت طرازات مثل رينو (لوجان وسانديرو) والتي أصبحت لاحقًا سيارات شعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

رينو تتحول إلى الكهرباء وتعود بروح جديدة

رينو لم تفوت قطار الكهرباء، ففي عام 2012 أطلقت رينو ZOE، وقد كانت واحدة من أكثر السيارات الكهربائية مبيعًا في أوروبا.

حكاية رينو.. ماس فرنسي صُقل بالحروب والسباقات والابتكار 31

وفي عام 2023 كشفت عن رينو Scenic E-Tech Electric، سيارة كهربائية بالكامل بتصميم مستقبلي، وقد كانت المفاجأة قريبًا حين أعلنت رينو عن عودة أسطورية لطراز رينو 4، ولكن بنسخة كهربائية قادمة في 2025، وتجمع بين النوستالجيا والتقنيات الحديثة.

رينو في الشرق الأوسط

في أسواق مثل السعودية ومصر والجزائر والمغرب، لم تكن سيارات رينو غريبة، بل كانت حلاً مثالياً للعائلات الباحثة عن الاعتمادية والاقتصاد، وحظت سيارات مثل رينو (لوجان وكوليوس وميجان)، أصبحت جزءًا من الشوارع العربية، ويعد مصنع رينو في طنجة بالمغرب، أحد أنجح منشآت التصدير إلى أوروبا والشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا: مميزات رينو كوليوس 2026 من جهة نظر السائق

شاهد أيضًا:

المصدر: 1، 2، 3، 4

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


صور من المربع نت