المربع نت – تخيل شارعًا مزدحمًا في طوكيو، وفجأة تجد بابًا أبيض اللون لا يحمل أي لافتة إعلانية، وخلفه ورشة نايتو اليابانية، مجرد حيطان هادئة، ولكن بداخلها تُحضر الأساطير.
الوصول السريع للمحتوى
حكاية ورشة نايتو اليابانية
هذه ليست حكاية عن ورشة عادية، هذه قصة نايتو أوتو إنجينيرينغ، ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات، تلك الورشة التي بناها شينيتشي نايتو عام 1952، ولازالت حتى اليوم تستكمل مشوارها، بروح شغف لم تهدأ رغم تقادم الأيام.


تاريخ ممتد من شغف شينيتشي إلى يد أحفاده
وُلد كل شيء من حب شينيتشي لسباق السيارات، الذي بدأ كميكانيكي بسيط في الأربعينات من القرن العشرين، يخدم سيارات جيش الحلفاء في طوكيو، وبعد إنتهاء الحرب أسس ورشته ومن ثم نقلها إلى مدينة (هيغاشي كورومي) مع بداية حقبة السبعينات، وبدأ التركيز على الصيانة العميقة للسيارات، وخاصة الأسطورية والنادرة منها.
واليوم، يقودها ماساو نايتو، إلى جانبه أبناؤه سو وكاي، اللذان يعملان على سيارات كـ(فيراري، بورشه، لامبورغيني) وحتى سيارات سباق كلاسيكية، كل ذلك خلف ذلك الباب الأبيض.


لماذا تحظى ورشة نايتو بهالة أسطورية؟
دقة عائلية، حيث كُل شيء يُصنع ويُرمم ويُركب داخل الورشة، بداية من المحركات وإنتهائًا بـ الدهانات، إلى جانب السرية المطلقة التي يحظى بها العمل داخل الورشة، حيث لا توجد إعلانات ولا تواصل بارز، والعمل يتم عبر الدعوات فقط لأصحاب السيارات، وقليلون من في الداخل يروون القصة من بدايتها لترميم أسطورة فريدة من السيارات.



سيارات نادرة تخضع لمعجزة الصيانة، ففي أي لحظة ستجد فراري F50 بـ5 ملايين دولار (أي ما يعادل 18.75 مليون ريال)، وبورشه RS وبي ام دبليو CSL، أو أي قطعة نادرة مثل فيراري 250 GTO إحدى أغلى السيارات بالعالم.

لمحة عن التقنية وراء السرعة والجمال
تتميز الورشة الياباينة بالعمل الكامل داخلها، بداية من فك المكائن، وتعديل الهياكل، وصبغها وتلوينها، فكل شيء يتم داخل الورشة بالكامل، إلى جانب عشق العاملين بها للتفاصيل، فواحدة من السيارات التي قاوموا بالعمل على ترميمها هي لوتس Eleven، والتي بقيت ذكرى محفورة بأذهانهم.
إلى جانب أيضًا الأدوات التي تُستخدم بالورشة، ومنها جهاز فحص البنزين قادم من هاواي، وخزانات محركات نادرة لا تُصدر إلا لمن شغف حب تلك الصناعة.






One of One حين تصبح الورشة فيلمًا
القصة لن تبق محصورة طويلًا بين الحيطان والحواجز، حيث لاحقًا تم الإعلان عن فيلم وثائقي تحت اسم “One of One”، التُقط على مدار 5 سنوات، تناول الحياة العملية اليومية للورشة منذ التأسيس، وكيف نمت الورشة لتبقى عشيرة متصلة عبر ثلاثة أجيال.
وفي الختام، وفي قلب طوكيو الصاخب، توجد ورشة نايتو، التي تُرمي بأنوارها خيوط شغف ياباني أصيل، لا إعلانات ولا مبالغة، فقط أعمال نادرة، قلب نابض خلف باب أبيض، وشغف لا ينضب عبر 70 سنة، فهي ليست مجرد ورشة؛ إنها حكاية عائلة تصنع فنًا في صمت.


اقرأ أيضًا: 6 مهندسين من اليابان غيروا وجه صناعة السيارات إلى الأبد.. حكايات في عالم السيارات
شاهد أيضًا:
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
