المربع نت – في كل سيارة يابانية تمر أمامك اليوم، هناك قصة أعمق من مجرد تكنولوجيا عالية أو موثوقية مذهلة؛ هناك أسماءً قد لا تُكتب على غطاء المحرك، لكنها محفورة في قلب الصناعة.
هم ليسوا مجرد مؤسسين، بل مهندسون حالمون شقوا طريقهم من الورش الصغيرة والمصانع البسيطة، إلى قمة المجد الصناعي العالمي، وإليكم 6 مهندسين من اليابان غيروا وجه صناعة السيارات إلى الأبد.
الوصول السريع للمحتوى
6 مهندسين من اليابان غيروا وجه صناعة السيارات إلى الأبد
في تلك الحكاية الجديدة ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات، التي بدأت في شوارع ضيقة بطوكيو، وأخرى في قرى نائية في شيزوكا وأوساكا، حيث ترعرع مهندسون حلموا بأن تصبح اليابان لاعبًا رئيسيًا في عالم كانت تهيمن عليه أمريكا ودول أوروبا.
من مؤسس تويوتا الذي حول منسج والده إلى إمبراطورية لصناعة السيارات، إلى السيد “كي” الذي أخذ نيسان إلى المجد في كاليفورنيا، ومرورًا بمبتكر هوندا الذي آمن أن السيارة يجب أن تخدم الناس قبل أن تُبهرهم، هذه ليست مجرد سير ذاتية، بل حكايات حقيقية عن الطموح والصراع، والعبقرية الميكانيكية.
كيشيرو تويودا الأب الروحي لتويوتا

وُلد في 11 يونيو 1894 في شيزوُوكا، وتخرج مهندسًا من جامعة طوكيو، ابن مخترع آلات النسيج، الذي رأى المستقبل في عجلات تتحرك لا في أنوال، وبفضله تحولت تويوتا من شركة نسيج إلى أحد أكبر مصنعي السيارات في العالم.
رأى أن اليابان بحاجة لسيارة تصنعها بيديها، ومع بداية الثلاثينات أصدر قرارًا بإنشاء فرع لصناعة السيارات تابع للشركة الأم، ومن ثم تحول تلك الشركة في عام 1937 إلى تويوتا، متربعة العرش في إنتاج وصناعة السيارات حول العالم.
سويتشيرو هوندا عبقري المحركات الحرة

“لا أبيع سيارات.. بل أبيع حرية”، بهذه الروح بدأ سويتشيرو حياته كـ ميكانيكي، وصعد حتى أسس شركته الخاصة أواخر الأربعينات من القرن العشرين.
بدأ حياته كميكانيكي في طوكيو، ومن ورشة بسيطة لأبوين حدادين، نشأ سويتشيرو هوندا الذي وُلد في عام 1906، ونشأ عاشقًا للآلات، وفي عام 1948 أسس شركة هوند.
أراد أن تكون سياراته عملية ورياضية، وذات هوية يابانية خالصة، ومن هنا وُلدت هوندا؛ التي أصبحت ثاني أكبر شركة سيارات في اليابان، وأولها في الدراجات النارية.
ماساجي كاواساكي الرجل خلف التنين الأخضر

بالرغم من افتقاده إلى دور بارز كـ المؤسسين الآخرين، فقد بقي اسم كاوازاكي مرتبطًا بالتصنيع الياباني، بدأ في صناعة السفن عام 1878، لكن ماساجي كاواساكي، أو بالأحرى الشركة التي أسسها ستدخل لاحقًا عالم الدراجات النارية من أوسع أبوابه.
وأصبحت شركة كاوازاكي رمزًا للقوة والسرعة، لتصبح المنافس الأخطر في عالم السرعة إلى جانب ياماها وهوندا.
كونوسوكي ماتسوشيتا من الكهرباء إلى السيارات

قد يُعرف بكونه مؤسس “باناسونيك”، لكن دور ماتسوشيتا في عالم السيارات لم يكن تقنيًا فقط بل فلسفيًا.
وُلد في عام 1894، وآمن أن الإدارة الصادقة تُغير العالم، وابتكر نموذجًا يحتذى في تمكين العاملين وتطوير الابتكار، وأسس مدارس تدريب للشركة، حتى أصبح يُعرف في اليابان باسم “إله الإدارة”.
يوتاكا كاتاياما أو السيد كي الذي غزا أميركا بداتسون

عُرف هذا الرجل بلقب “السيد كي” أو (Mr. K)، رجل حمل نيسان على كتفيه وغامر بأن يُطلق سيارة رياضية لأسواق أمريكا والنتيجة؛ كانت داتسون 240Z، واحدة من أنجح السيارات في تاريخ اليابان.
ولد السيد كي في عام 1909، وفي منتصف الثلاثينات أنضم إلى شركة نيسان اليابانية، لكنه لم يكن مجرد إداري؛ بل قائد يؤمن أن السيارة هي امتداد لروح السائق، وقاد فرعها الأمريكي في سبعينيات القرن الماضي، وأشرف على تقديم سيارة داتسون Z الشهيرة.
توراكوسو ياماها والبداية من آلات البيانو إلى المحركات

ربما لا تربط اسم ياماها (Yamaha) فورًا بالسيارات، لكن مؤسسها توراكوسو بدأ رحلته بإصلاح آلة موسيقية، ثم تحولت شركته إلى واحدة من أبرز مصنعي الدراجات النارية.
ولد في عام 1851 في واكاياما، وبدأ بإصلاح جهاز “ريد أورغن” في عام 1887، قبل أن يتحول من تصنيع الآلات الموسيقية إلى الدراجات النارية، حيث دمج بين الدقة الموسيقية والقوة الميكانيكية، وأعطى دراجات ياماها صوتًا لا يُنسى وأداءً أسطوريًا.
حين تحول الطموح إلى محركات
لم ير هؤلاء المهندسون السيارات كوسيلة تنقل فقط، بل رأوها كوسيلة نهضة، ورمزًا لهوية وطنية، وبوابة إلى المستقبل، ومن خلال أفكارهم، واجتهادهم، وتحملهم للفشل، استطاعوا أن يكتبوا فصلاً يابانيًا ناصعًا في كتاب صناعة السيارات العالمية.
اقرأ أيضًا: حكايات في عالم السيارات: 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات
شاهد أيضًا:
المصدر: 1
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
