الأمر الذي يؤدي إلى إيجاد طرق أكثر سهولة وتنوعا لتأجير السيارات ، حيث صار متاحا في كثير من المدن الألمانية تأجير سيارة عبر الهاتف المحمول أو الإنترنت، ثم تشغيل السيارة باستخدام شريحة إلكترونية.

المشاركة في ركوب السيارات في ألمانيا للتوفير والحفاظ على البيئة 3

تشهد المدن الألمانية الكبيرة أكبر معدل نمو في ظاهرة استئجار السيارات ، وبالنسبة للبعض فإن هذا الأسلوب ثمل وسيلة للمزيد من المحافظة على البيئة. من ناحية أخرى، يقدر الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، وكذلك الأسر صغيرة الحجم والأزواج ،توفير المال الذي تحقق من أتباع أسلوب المشاركة في ركوب السيارات إلى جانب مرونته، وأصبحت شركات صناعة السيارات الألمانية تستجيب أيضا للطلب عليه، ففي أوائل عام 2009 دشنت شركة دايملر 200 سيارة ذكية بمدينة أولم في جنوب المانيا مخصصة للإيجار الحر.

ويتكلف تأجير السيارة الصغيرة عن طريق الحجز ،أو على الفور، في الوقت الذي يناسب الزبون 19 سنت يورو في الدقيقة، ويشمل السعر الضرائب ورسوم التأمين وثمن الوقود ،وفي بعض الحالات رسوم الانتظار، ويتم تحصيل 9.90 يورو (14 دولارا) عن كل ساعة تأجير، في حين يبلغ سعر تأجير السيارة طوال اليوم 49 يورو، على أقصى تقدير.

وكل ما ينبغي على الزبائن عمله هو التسجيل من أجل الحصول على الخدمة، ثم يتلقون بعد ذلك شريحة إليكترونية صغيرة يلحقونها برخصة القيادة ، حيث تسمح لهم باستئجار سيارة ببساطة عن طريق وضعها أمام بطاقة قراءة بيانات موجود على الحاجب الزجاجي للسيارة، ويعمل النظام بطريقة مماثلة لأسلوب تأجير الدراجات في كثير من المدن الأوروبية ، التي تستخدم الهواتف المحمولة من أجل الحجز.

ويقول أندرياس ليو، المتحدث باسم المشروع، إن هذا الأسلوب يروق لكثير من الأشخاص لأنه يعني أنك تستطيع الخروج من باب منزلك لتصل بسرعة إلى وسط المدينة دون أن تشعر بالقلق من ضرورة إعادة السيارة لموقعها مجددا. وتستخدم شركة دايملر مدينة أولم ساحة اختبار ، حيث قام أكثر من 15 ألف شخص بتسجيل اسمائهم لاستخدام السيارات بهذا الأسلوب، ويتم تأجير كل سيارة ست مرات في اليوم ، في المتوسط ، من جانب سائقين مختلفين ، في حين يقوم فريق طاقم الخدمات بالتأكد من أنه يتم تزويد السيارات بالوقود ، وتنظيفها، ويتم تحديد أماكن السيارات باستخدام أجهزة تحديد الموقع العالمي عبر الأقمار الصناعية (جي بي إس).

وتعتزم دايملر توسيع نطاق المشروع ليشمل مدنا أخرى في ألمانيا، بل وخارجها. ويتم في الوقت الحالي اختبار المشروع في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية ، سعيا لمعرفة كيف يمكن أن يتعامل السكان مع مبدأ التأجير الحر للسيارة.

يذكر أن المشاركة في ركوب السيارات فكرة سابقة كانت طرحتها حركة الحفاظ على البيئة وها هي تعود مجددا. وتشير دراسة أعدتها الرابطة الألمانية للمشاركة في ركوب السيارات إلى أنه يوجد في ألمانيا حاليا نحو 2200 محطة للمشاركة في ركوب السيارات ، كما يمارس حوالي 150 ألف شخص هذا الأسلوب.

ويقول ديرك بيك ،المتحدث باسم الرابطة ، إن سوق المشاركة في ركوب السيارات ينمو بمعدل 2% سنويا، ويفكر الشباب الذين يعيشون في المدن الكبيرة المزدحمة بالمرور في التخلص من سياراتهم الخاصة ،أو الحصول على سيارة ثانية باستخدام أسلوب المشاركة.

وتوضح الرابطة إن السيارات الخاصة تستخدم في المتوسط لمدة تتراوح بين أربعين إلى ستين دقيقة فقط يوميا، ويقول بيك إن بقية الوقت تنتظر فيه السيارة في مكان ،ما مما يكلف الكثير من النفقات. ويتمتع أسلوب المشاركة بميزات مختلفة عن التأجير ، حيث يمكن الحصول على السيارات في أي وقت وفي عدة مواقع، كما أن الوقت الذي يمكن المشاركة في السيارة فيه يتميز بالمرونة : وفي بعض الأحوال يمكن تأجير السيارة لبضع دقائق.

وتروق الفكرة لأي شخص يريد أن يستأجر سيارة لمدة قصيرة، ويتكلف تأجير سيارة صغيرة للذهاب للتسوق في المساء لمدة ساعتين 6 يورو فقط، ويجب ألا تقل أعمار المستأجر عن 21 عاما ،وأن يكون لديه رخصة قيادة صالحة لمدة عامين على الأقل، ولا يسمح مشروع سيارات شركة دايملر بمدينة أولم بالتدخين أو ركوب الكلاب.

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة


برامجنا المميزة

مشاهدة الكل