هوندا بريليود الجديدة تفاجئ الجميع بنجاح ساحق في اليابان

المربع نت – رغم الانتقادات التي وُجهت إلى هوندا بريليود منذ الكشف عنها، سواء بسبب غياب ناقل الحركة اليدوي أو اعتمادها على نفس محرك سيفيك، إلا أن الواقع جاء مختلفًا تمامًا. فبعد شهر واحد فقط من طرحها في اليابان، تجاوزت الطلبات حجم المبيعات المستهدفة بثمانية أضعاف، إذ تلقت الشركة نحو 2,400 طلب سبتمبر فقط، مقارنة بتوقعات مبدئية عند 300 سيارة شهريًا.

هذا الطلب الهائل أجبر بعض الوكلاء على إيقاف تلقي الطلبات مؤقتًا، بينما بدأت هوندا في زيادة وتيرة الإنتاج لتقليص فترات الانتظار. وتشير الإحصاءات إلى أن السيارة شعبية بشكل خاص بين الفئة العمرية 50 إلى 60 عامًا ممن يبحثون عن سيارة تجمع بين الراحة والأناقة والتاريخ العريق.

أسعار مرتفعة.. لكن الطلب لا يتوقف على بريليود

يبدأ سعر بريليود في اليابان من 6,179,800 ين (نحو 154 ألف ريال سعودي)، ما يجعلها واحدة من أغلى سيارات هوندا على الإطلاق، ومن المقرر أن تصل بريليود إلى الأسواق العالمية في خريف 2025 بسعر أمريكي متوقع يبلغ نحو 40,000 دولار، أي أعلى من سيفيك الهاتشباك الهجينة التي تُباع بـ32,000 دولار.

هذا الفارق السعري تبرره التجهيزات الأعلى، واعتماد السيارة على مكونات مستعارة من سيفيك تايب آر، إضافة إلى طابعها الكوبيه الرياضي الجذاب.

شاهد أيضاً:

سيارة هجينة بنكهة كلاسيكية

في فئة تكاد تخلو من السيارات الرياضية الهجينة، تقدم بريليود نفسها كخيار متوازن لمن يريد سيارة أنيقة ومريحة وفعالة أكثر من كونها متطرفة في الأداء. فهي تقف في منتصف الطريق بين سيارات مثل تويوتا GR86 وسوبارو BRZ ومازدا MX-5 مياتا RF من جهة، والسيارات اليومية العملية من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: هوندا سيفيك 2026 تحصل على تحديثات جمالية في أوروبا

تعتمد بريليود على نظام هوندا الهجين e:HEV، الذي يجمع بين محرك بنزين 2.0 لتر ومحركين كهربائيين لتوليد قوة إجمالية متوقعة تبلغ نحو 200 حصان. ولإضفاء طابع رياضي، زودت هوندا السيارة بنظام تبديل افتراضي Honda S+ الذي يحاكي تغيير التروس باستخدام الصوت ورسم منحنى العزم، رغم غياب ناقل حركة تقليدي.

قد تبقى بريليود سيارة موجهة لفئة محدودة، لكنها حققت نجاحًا كبيرًا في بدايتها، ما دفع هوندا لتوسيع الإنتاج سريعًا. ورغم أنها ليست السيارة الرياضية الخالصة التي انتظرها عشاق العلامة، فإنها تقدم نفَسًا جديدًا ومتنوعًا في سوق تهيمن عليه سيارات الـSUV — والأجمل أن هوندا حافظت على الاسم التاريخي من دون تحويله إلى كروس أوفر كهربائية كما فعلت بعض الشركات المنافسة.