إنضم لأكثر من 10M+ متابع

المربع نت – في خطوة مثيرة للجدل وذات تداعيات عميقة على مستقبل التنقل الكهربائي في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزارة الخزانة رسمياً إيقاف معظم برامج الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية، بما يشمل الحافز الشهير بقيمة 7,500 دولار الذي كان حجر الأساس في تعزيز مبيعات السيارات الكهربائية لسنوات.

القرار الذي يدخل حيز التنفيذ بدءاً من الربع الرابع من 2025، جاء ضمن توجه جديد من الإدارة الأمريكية لإعادة تشكيل أولويات الدعم الحكومي، حيث وصف ترامب في مؤتمر صحفي سياسات دعم السيارات الكهربائية بأنها “خسائر ضخمة للمال العام” و”محاولات فاشلة لفرض أجندات خضراء لا يرغب بها الشعب الأمريكي”، على حد تعبيره.

أمريكا تعلن نهاية الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية.. وترامب يوجه ضربة مباشرة للصناعة

ضربة حادة لشركات السيارات الأمريكية

وكانت تسلا وجنرال موتورز وفورد من أبرز المستفيدين من الحوافز السابقة، إذ ساهم الدعم المالي بشكل مباشر في جعل السيارات الكهربائية خياراً اقتصادياً أكثر جاذبية للمستهلكين الأمريكيين، خاصة مع ارتفاع أسعار البطاريات والتكاليف الإجمالية للإنتاج.

وبإلغاء الحافز، تخسر الشركات نقطة التسويق الأساسية لعدد كبير من طرازاتها الكهربائية، ما سيؤدي – وفق تقديرات محللين – إلى تراجع في الطلب بنسبة تصل إلى 20–30% على بعض الفئات، خاصة السيارات الكهربائية صغيرة ومتوسطة الحجم التي تعتمد على السعر التنافسي لجذب المشترين.

وتزداد المخاوف مع تشديد ترامب لهجته تجاه الشركات التي – بحسب وصفه – “تركض خلف دعم حكومي دائم بدلاً من بناء سيارات يريدها الناس”، ملمحاً إلى إمكانية فرض تعريفات جمركية على المكونات الصينية التي تدخل في صناعة البطاريات، مما سيزيد من الضغوط على التكلفة النهائية للسيارات.

أمريكا تعلن نهاية الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية.. وترامب يوجه ضربة مباشرة للصناعة 1
ريفيان R1S الكهربائية

الأسواق تنتفض.. وتسلا تتلقى الضربة الأكبر

سجل سهم تسلا تراجعاً حاداً فور الإعلان، بنسبة قاربت 6% خلال ساعات قليلة، وهو ما يعكس مخاوف المستثمرين من دخول الشركة فترة اضطراب حقيقي في المبيعات المحلية، خصوصاً وأن طرازاتها الأساسية مثل موديل 3 وموديل Y أصبحت الآن خارج متناول كثير من العملاء بدون دعم مالي.

أما الشركات الناشئة مثل لوسيد وريفيان، فقد عبّرت عن “قلق بالغ” من القرار، مشيرة إلى أن الحوافز كانت عنصراً جوهرياً في جذب العملاء الأوائل وبناء قاعدة مستخدمين موالية.

مستقبل ضبابي.. وعودة محتملة للبنزين؟

ويرى بعض المحللين أن القرار سيعيد ترتيب مشهد التنقل في الولايات المتحدة خلال الأعوام القادمة، وقد يمنح السيارات الهجينة ومحركات الاحتراق الداخلي التقليدية دفعة مفاجئة، خاصة مع التوجه الجديد للإدارة الأمريكية لدعم الوقود المحلي مثل الإيثانول والغاز الطبيعي.

ومع تزايد المنافسة من العلامات الصينية والكورية في الأسواق العالمية، يخشى كثيرون من أن تؤدي هذه السياسة إلى تأخر أمريكا عن الركب العالمي في تبني السيارات الكهربائية، في الوقت الذي تُكثف فيه أوروبا والصين جهودها لتطوير بنى تحتية شاملة للانتقال الكهربائي.

ختاماً، تبدو المعركة على مستقبل السيارات في أمريكا قد دخلت مرحلة جديدة بالكامل، تقودها السياسة لا التكنولوجيا.. وسيكون العام 2026 مفصلياً في تحديد ما إذا كانت الصناعة ستتجاوز هذه الضربة أم أنها ستدخل نفقاً طويلاً من التباطؤ وفقدان الزخم.

اقرأ أيضاً: ضرائب ترامب تجبر شركات السيارات اليابانية على رفع أسعار موديلاتها

شاهد أيضاً:

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


صور من المربع نت