مايباخ 62 قصر ألماني فاخر يسير على عجلات.. وحكايات في عالم السيارات

المربع نت – في عالم السيارات، هناك مركبات فارهة، ثم هناك مايباخ 62 قصر ألماني فاخر يسير على عجلات؛ تخيل أن تُسدل الستائر وتُخفض الأنوار وتُطلق الموسيقى الهادئة، بينما تنطلق بك السيارة في صمت الملوك، هذه ليست رحلة، إنها طقس ملكي.

هكذا وُلدت مايباخ 62، فخامة تتجاوز المفهوم، سيارة لا تقودها بل تخضع لك، وتأخذك إلى عالم لا يعرف الحدود بين الأرض والسماء وتمنحك إحساس السيادة في كل رحلة.

مايباخ 62 قصر ألماني فاخر يسير على عجلات

مع بدايات القرن العشرين وُلدت مايباخ الألمانية بالتحديد في عام 1909، حين أسس فيلهلم مايباخ وابنه كارل شركة لصناعة المحركات المتطورة، خاصة للقوارب والطائرات، ومع الوقت، أصبحت الشركة مرادفًا للفخامة والتكنولوجيا الألمانية الرفيعة، حتى تم إيقاف إنتاج السيارات في الأربعينات.

العودة الملكية في الألفية الجديدة

بعد 60 عامًا من الصمت، قررت دايملر بنز (مرسيدس بنز) إعادة إحياء الاسم الأسطوري عبر سيارتين فريدتين، هما (مايباخ 57، ومايباخ 62)، وتم الكشف عنهما رسميًا في معرض جنيف عام 2002.

مايباخ 62 تصميم يمزج بين الجمال والهيبة

تفرغت لها وسائل الإعلام، وعبرت الأطلسي داخل حاوية زجاجية على متن السفينة الملكية Queen Elizabeth II، معلنة ولادة جديدة بأسلوب سينمائي.

وبطول يبلغ 6.17 مترًا، كانت مايباخ 62 واحدة من أطول السيارات الإنتاجية على وجه الأرض، مصممة خصيصًا لمن يجلس في المقعد الخلفي، لا من يجلس خلف المقود، وحصلت على هيكل انسيابي رغم الضخامة، وطلاء مخصص بدرجات ألوان متعددة حسب رغبة العميل.

بالإضافة إلى شبك أمامي يحمل طابع مايباخ التراثي بقوة وهيبة، وجنوط ماسية فاخرة، مع مقصورة عبارة عن جناح من الدرجة الأولى على 4 عجلات، ومقاعد خلفية قابلة للاستلقاء بالكامل بزاوية 62 درجة، مع ثلاجة للمشروبات الفاخرة، ونظام صوتي محيطي فاخر من Bose.

فضلًا عن شاشات، وستائر كهربائية، وإضاءة محيطية قابلة للتعديل، مع نظام تحكم بالحرارة والرطوبة منفصل لكل راكب، وساعة من Swarovski أو Tourbillon حسب النسخة.

مايباخ 62 وأداء بلا مساومة

مايباخ 62، تم تزويدها بـ محرك مكون من 12 اسطوانة V12 بسعة 5.5 لتر ويولد قوة قدرها 543 حصان، فيما حصلت نسخة مايباخ 62S في عام 2006 على محرك V12 مزدوج التوربو بسعة 6.0 لتر ويولد قوة قدرها 612 حصان مع عزم دوران 1,000 نيوتن.متر، وتتسارع السيارة من 0-100 كم\س في 5.2 ثانية، بسرعة قصوى محددة إلكترونيًا عند 250 كم/س.

في عام 2007، كشفت مايباخ عن النسخة المكشوفة 62 Landaulet (لاندوليه) بسقف خلفي قابل للطي، مستوحاة من طرازات الليموزين الملكية، وفي عام 2009 أطلقت الإصدار المحدود مايباخ Zeppelin تكريمًا لتراث الشركة بقوة قدرها 640 حصان، مع مخرج عادم مزدوج.

كما وفرت مايباخ إصدارات مدرعة من فئة Guard، تلبي معايير الحماية الباليستية B6/B7 مع الحفاظ على نفس درجات الراحة والهدوء داخل المقصورة. وهي من أعلى درجات الحماية المدنية المتوفرة، قادرة على مقاومة:

• طلقات أسلحة نارية من عيار 7.62 ملم.
• شظايا قنابل يدوية وأجهزة متفجرة.
• هجمات بأسلحة نارية خفيفة وثقيلة.
• الهيكل الخارجي مدعوم بـ ألواح فولاذية.
• الزجاج مضاد للرصاص بسُمك يتجاوز 6 سم.
• الإطارات Run-Flat خاصة يمكنها السير لمسافات طويلة بعد فقدان الضغط.
• نظام إطفاء الحرائق وتوفير الأوكسجين مثبت داخليًا في حالات الطوارئ.

لحظات بارزة في حياة مايباخ 62

منذ بداية إنتاج مايباخ 62 في عام 2002 داخل مصنع Sindelfingen بألمانيا، بطلب محدود، مرورًا إلى عام 2006 وطرح النسخة الرياضية مايباخ 62S، إلى أن انتهت مايباخ من إنتاجها في عام 2012، حيث كتبت الفصل الأخير في رواية الاسطورة الفخمة مايباخ 62، بعد أن أنتجت نحو 3,321 سيارة فقط من طرازي 57 و62.

ورغم التكنولوجيا والفخامة المطلقة، لم تحقق مايباخ 62 النجاح التجاري المتوقع، والسبب؛ المنافسة الشديدة من الشركات المنافسة، وتسويق ضعيف نسبيًا لعلامة لم تكن مألوفة في عالم الأثرياء الجدد.

لكن القصة لم تنتهي بعد، ففي عام 2015، أعادت مرسيدس إحياء اسم مايباخ كـ خط فخم ضمن طرازات مرسيدس S كلاس وظهر مفهوم مرسيدس مايباخ ليحمل الروح نفسها، ولكن بتوازن اقتصادي وتجاري أقوى.

اقرأ أيضًا: مرسيدس مايباخ اس كلاس إصدار “فيرجيل أبلوه” الحصري جداً يحصل على تعديلات أمريكية ملفتة

شاهد أيضًا:

المصدر: 1،2