ترامب يصعد الحرب التجارية مرة أخرى مع إعلانه عن ضرائب جمركية على الشاحنات المستوردة

المربع نت – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جميع الشاحنات المتوسطة والثقيلة المستوردة إلى الولايات المتحدة ستُفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 25% اعتبارًا من 1 نوفمبر، في خطوة تصعيدية تهدف إلى حماية الشركات الأمريكية من المنافسة الأجنبية.

ترامب كان قد أشار سابقًا إلى أن القرار يستند إلى “اعتبارات الأمن القومي”، مؤكدًا أن الهدف هو دعم الشركات المحلية مثل بيتر بيلت وكينوورث المملوكتين لـ Paccar، وفريتلاينر التابعة لـ Daimler Truck.

ضرائب ترامب الجمركية: تداعيات واسعة على الشركاء التجاريين

تأتي هذه الخطوة رغم الاتفاقيات التجارية التي تم الإعلان عنها بالفعل مع اليابان والاتحاد الأوروبي بشان واردات السيارات والمركبات. وتشمل الفئة المستهدفة بالشروط الجديدة شاحنات الخدمات العامة، والنقل، والنفايات، والحافلات المدرسية، والشاحنات نصف المقطورة.

شاهد أيضاً:

غرفة التجارة الأمريكية حذّرت من الإجراء، مشيرةً إلى أن أكبر خمسة موردين — المكسيك، كندا، اليابان، ألمانيا، وفنلندا — جميعها دول حليفة ولا تمثل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.

تأثير مباشر على المكسيك وستيلانتس

المكسيك تُعد أكبر مصدر للشاحنات المتوسطة والثقيلة إلى الولايات المتحدة، حيث تضاعفت صادراتها ثلاث مرات منذ عام 2019 لتصل إلى 340 ألف وحدة. وتشير إدارة التجارة الأمريكية إلى أن أكثر من 50% من مكونات تلك الشاحنات مصدرها الولايات المتحدة نفسها.

اقرأ أيضاً: جنرال موتورز وفورد دفعوا مليارات الدولارات لتيسلا بسبب السياسات البيئية قبل تدخل ترامب

القرار يهدد أيضًا ستيلانتس، التي تنتج شاحنات رام الثقيلة في مصانعها بالمكسيك، وكانت تضغط على البيت الأبيض لتجنب فرض رسوم قاسية.

في المقابل، تواصل فولفو السويدية بناء مصنع ضخم بقيمة 700 مليون دولار في مدينة مونتيري المكسيكية، من المقرر أن يبدأ تشغيله عام 2026، وهو ما قد يعيد رسم خريطة إنتاج الشاحنات في أمريكا الشمالية.

الولايات المتحدة استوردت العام الماضي ما قيمته 128 مليار دولار من قطع الشاحنات والمركبات الثقيلة من المكسيك وحدها، أي ما يعادل 28% من إجمالي وارداتها في هذا القطاع. ومع تطبيق الرسوم الجديدة، يُتوقع أن ترتفع أسعار الشاحنات التجارية داخل السوق الأمريكية، وأن يتأثر القطاع اللوجستي وسلاسل التوريد بشكل واضح خلال الأشهر المقبلة.