
المربع نت – فورد وجدت أخيراً طريق العودة إلى سوق السيارات الصغيرة منخفضة السعر في أوروبا، ولكن ليس وحدها هذه المرة، بل عبر الاستعانة بإحدى أنجح أفكار رينو الحديثة.
الشركتان أعلنتا عن شراكة استراتيجية جديدة تتيح لفورد إطلاق ما لا يقل عن سيارتين كهربائيتين مخصصتين للسوق الأوروبية، بالاعتماد على منصة أمبير الكهربائية الجديدة التابعة لرينو، وهي نفس القاعدة التي تقف خلف رينو 4 ورينو 5 الجديدتين.
الوصول السريع للمحتوى

بديل روحي لفورد فييستا
إحدى هذه السيارات ستكون بمثابة الوريث غير المباشر لفورد فييستا، الموديل الذي أوقفت الشركة إنتاجه في عام 2023 بعد ثمانية أجيال وما يقارب خمسين عاماً من الحضور المتواصل. السيارة الكهربائية الجديدة بحجم السوبر ميني من المنتظر أن ترى النور مطلع عام 2028، وسيتم تصنيعها إلى جانب رينو 5 داخل مجمع ElectriCity التابع لرينو في مدينة دواي الفرنسية.
الموديل الثاني في الشراكة يُتوقع أن يكون كروس أوفر كهربائية مدمجة، مبنية على أساس رينو 4.
اللافت أن فورد، ورغم اعتمادها سابقاً على فولكس فاجن في طراز اكسبلورر الكهربائي المبني على منصة ID.4، فضّلت هذه المرة التعاون مع رينو بدلاً من استخدام منصة MEB الصغيرة القادمة لموديلات مثل ID.Polo أو ID.Cross.
شاهد أيضاً:
هوية فورد قبل كل شيء
فورد شددت على أن هذه السيارات لن تكون مجرد إعادة تغليف سطحي لطرازات رينو، كما حدث مع نيسان ميكرا الجديدة المبنية عملياً على رينو 5. الشركة تؤكد أن سياراتها القادمة ستكون موديلات تحمل هوية فورد كاملة، من حيث التصميم الخارجي، والمقصورة، وضبط الشاسيه، بهدف الحفاظ على الإحساس الديناميكي الذي اعتاد عليه جمهور فورد.
أما من الناحية التقنية، فالمكونات الأساسية ستكون مشتركة بالكامل، بما في ذلك المحركات والبطاريات. التوقعات تشير إلى محركات أمامية بقوة 121 حصان للفئات العادية، مع احتمالية تقديم نسخة رياضية تعيد إحياء اسم فييستا ST بقوة تصل إلى 215 حصان، إلى جانب خيارات بطاريات بسعات 40 و52 كيلوواط ساعة.
اقرأ أيضاً: فورد رينجر 2026 تحصل على تحديثات جديدة لمنافسة هايلكس ونافارا
هل سيتم إنقاذ فورد في أوروبا؟
الرهان هنا واضح. فورد تعيش مرحلة صعبة في أوروبا بعد توقف إنتاج فوكس، واختفاء فييستا، وضعف أداء موديلات اكسبلورر وكابري الكهربائيتين. النتيجة كانت تراجعاً حاداً في الحصة السوقية.
سيارة كهربائية بحجم فييستا وسعر قريب من 25 ألف يورو، وهو الرقم المتوقع لرينو 5، قد تكون الفرصة الحقيقية لفورد لاستعادة حضورها وشعبيتها في القارة العجوز.
وليس هذا كل شيء، إذ اتفقت فورد ورينو أيضاً على دراسة توسيع التعاون ليشمل المركبات التجارية الخفيفة، ما يشير إلى أن هذه الشراكة قد تكون أوسع وأعمق مما تبدو عليه حالياً.
باختصار، فورد لا تحاول فقط إطلاق سيارات جديدة، بل تحاول إعادة تعريف وجودها في أوروبا، وهذه المرة بمساعدة فرنسية محسوبة.



اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول



















