زيت المحرك وتأخير تغييره:أضرار محتملة
- 17 سبتمبر 2025 - 1 مساءً
المربع نت-يعتبر زيت المحرك بمثابة شريان الحياة لمحرك السيارة، فهو المسؤول عن تزييت الأجزاء المتحركة وحمايتها من التآكل والاحتكاك المدمر. ومع ذلك، يتجاهل العديد من أصحاب السيارات في المملكة العربية السعودية أهمية تغيير زيت المحرك في الوقت المحدد، مما يعرض سياراتهم لمخاطر جسيمة قد تكلفهم مبالغ طائلة في الإصلاحات.
إن تأخير تغيير زيت المحرك ليس مجرد إهمال بسيط، بل خطأ قد يؤدي إلى أضرار بالغة في محرك السيارة. فمع مرور الوقت، يفقد الزيت خصائصه الأساسية ويصبح أقل فعالية في أداء وظائفه الحيوية، مما يفتح المجال أمام مجموعة من المشاكل الخطيرة التي سنتناولها في هذا المقال.
الوصول السريع للمحتوى

عندما يتقادم زيت المحرك ولا يتم تغييره في الوقت المناسب، تبدأ خصائصه في التدهور تدريجياً. تشير الدراسات التقنية إلى أن لزوجة الزيت تتغير مع الوقت والاستخدام، حيث يمكن أن تزيد أو تنقص حسب ظروف التشغيل. هذا التغيير في اللزوجة يؤثر بشكل مباشر على قدرة الزيت على تكوين طبقة واقية بين الأجزاء المتحركة في المحرك.
إن الغرض الأساسي من زيت المحرك هو منع الاحتكاك المباشر بين المعادن، وعندما يفشل في أداء هذه المهمة، تبدأ الأجزاء الميكانيكية في الاحتكاك ببعضها البعض مباشرة. هذا الاحتكاك المعدني يؤدي إلى تآكل سريع في مكونات المحرك الحيوية مثل المحامل والكامات والأسطوانات.
الاحتكاك المباشر بين الأجزاء المعدنية في المحرك يخلق سلسلة من المشاكل المتتالية:
شاهد أيضا:

مع مرور الوقت وتعرض زيت المحرك للحرارة العالية والضغط المستمر، تحدث تغيرات كيميائية معقدة في تركيبه. تؤثر عوامل متعددة على لزوجة الزيت، منها الاحتراق غير الكامل للوقود، وتسرب سوائل التبريد، وارتفاع درجات الحرارة، وفقدان المواد المضافة، وتحلل المنظفات الكيميائية.
هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى انخفاض لزوجة زيت المحرك وزيادة سيولته، مما يجعله أقل قدرة على البقاء في مكانه المخصص داخل المحرك. الزيت المتدهور يصبح أشبه بالماء في قوامه، وبالتالي يجد طريقه للتسرب من خلال الفجوات والشقوق الصغيرة التي لا يستطيع الزيت السليم العبور منها.

يمكن للزيت المتدهور أن يتسرب من عدة نقاط في المحرك:
اقرأ أيضا: أهمية تغيير زيت الفرامل بانتظام لضمان سلامتك على الطريق

لا يقتصر دور زيت المحرك على التزييت فحسب، بل يلعب دوراً حاسماً في نظام التبريد الداخلي للمحرك. يمتص الزيت السليم الحرارة الناتجة عن الاحتراق والاحتكاك، وينقلها إلى أجزاء أخرى من المحرك حيث يمكن تبديدها بكفاءة. عندما يتدهور زيت المحرك ويفقد خصائصه، تنخفض قدرته على امتصاص الحرارة وتبديدها بشكل كبير.
الزيت المتدهور يتحول إلى مادة سميكة ولزجة تُعرف بـ”الحمأة”، وهذه المادة لا تتدفق بسهولة عبر ممرات الزيت في المحرك، مما يقلل من كفاءة التبريد الداخلي. كما أن هذه الحمأة تتراكم في أجزاء مختلفة من المحرك، مما يعيق التبريد الطبيعي ويؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
عندما يفشل زيت المحرك في أداء وظيفته، تحدث سلسلة من الأحداث المتتالية:
ارتفاع حرارة المحرك نتيجة تأخير تغيير زيت المحرك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كارثية:
تشير التقارير ان العناية بـ زيت المحرك وتغييره في المواعيد المحددة ليس مجرد نصيحة تقنية، بل ضرورة حتمية لضمان سلامة السيارة وطول عمرها الافتراضي. تكلفة إهمال هذه الصيانة البسيطة قد تفوق بكثير تكلفة الصيانة الدورية، ناهيك عن المخاطر الأمنية والبيئية المترتبة على ذلك.
ننصح جميع أصحاب السيارات في المملكة العربية السعودية بالالتزام الصارم بجدول الصيانة الدورية، وعدم تأجيل تغيير زيت المحرك تحت أي ظرف. فالوقاية خير من العلاج، واستثمار بضع مئات من الريالات في الصيانة الدورية قد يوفر عليكم عشرات الآلاف في الإصلاحات المستقبلية.
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول