كيف غيرت رينو شكل السيارات.. من «رينو 16» إلى بطاقة الدخول الذكي

المربع نت – منذ عقود، لم تكن رينو مجرد صانع سيارات فرنسي تقليدي، بل كانت دائمًا في طليعة الابتكار الذي يعيد تشكيل ملامح صناعة السيارات.

قدمت رينو على مدار عقود سلسلة من الابتكارات التي أعادت تشكيل مفهوم السيارة العائلية وحددت معالم تصميم المركبات الحديثة، وساهمت في تقديم أول هاتشباك عملي، وابتكار فئة MPV متعددة الاستخدامات، فضلًا عن توظيف تقنية الدخول بدون مفتاح.

كيف غيرت رينو شكل السيارات؟

لم تغير فقط طرازاتها الخاصة، بل أثرت على فلسفة تصميم السيارات العائلية في السوق العالمي بأكمله، فـ في منتصف الستينيات أطلقت الشركة طراز رينو 16 الذي عرف جمهور السوق الأوروبي للمرة الأولى على مفهوم الهاتشباك العملي بخمسة أبواب ومقصورة مرنة.

رينو 16 أول هاتشباك عملي

في عام 1965، كشفت رينو النقاب عن طراز رينو 16، والذي يُعد من أولى السيارات التي أدخلت تصميم الهاتشباك العملي في فئة المركبات العائلية، وتمتاز بهيكل مكون من 5 أبوابة يتيح الوصول إلى مساحة الصندوق بسهولة ومرونة، إضافة إلى مقاعد قابلة للطي والتعديل لكي تمنح المستخدمين قدرة كبيرة على تغيير توزيع المقصورة حسب الحاجة.

اقرأ أيضًا: رينو في الحرب والسلم.. صنعت الدبابات صباحًا والسيارات مساءً

بفضل هذا التصميم، أصبحت الـ رينو 16 نقطة تحول حقيقية في فلسفة صناعة السيارات، حيث جمعت بين الراحة، والمظهر الأنيق، والعملية المتقدمة مقارنة بسيارات العائلة التقليدية.

نجاح رينو 16 لم يكن بسيطًا، فقد حصلت على لقب سيارة العام الأوروبية بعد إطلاقها، مما يعكس مدى تقدير الصناعة والمستهلكين لهذا الابتكار.

ابتكار فئة MPV مع رينو إسباس

في عام 1984 وبعد نحو عشرين عامًا من نجاح رينو 16، قدمت رينو مفهومًا ثوريًا آخر عبر طراز رينو إسباس، الذي أُطلق أولًا في عام 1984 بالتعاون مع شركة ماترا، وكانت إسباس أول سيارة متعددة الاستخدامات (MPV) أوروبية حقيقية بـ مقصورة داخلية رحبة ومريحة تتسع حتى سبعة ركاب.

ومن أبرز مزاياها تصميم المقاعد، يمكن تدوير المقاعد الأمامية 180 درجة لتواجه المقاعد الخلفية، وحتى تحويلها إلى طاولة، واستخدمت رينو في الجيل الأول من السيارة هيكلًا مصنوعًا من هيكل فولاذي مدعم بصفائح بلاستيكية، ما خفف من الوزن وأعاد تعريف معايير التحمل والتنوع في استعمال السيارة.

شاهد أيضًا:

نظام الدخول بدون مفتاح

مع دخول الألفية الجديدة، لم تكتفي رينو بتحسين التصميم الداخلي فحسب، بل توجهت نحو الابتكار الرقمي أيضًا، عبر تقديم نظام الدخول بدون مفتاح باستخدام بطاقة ذكية (Hands-Free Card).

بدأت فكرة هذه التقنية عندما فكر مهندسو رينو باستخدام بطاقة مشابهة لتلك المستخدمة في الفنادق، مؤمنين بأنها يمكن أن تحل محل المفتاح التقليدي، وقد ظهر الإصدار الأول للبطاقة في عام 2001، وقد كان يحتوي على زر يمكن من خلاله قفل وفتح الأبواب، بالإضافة إلى فتحة في الكونسول لوضع البطاقة وتشغيل المحرك.

ولاحقًا، طورت رينو البطاقة الذكية في عام 2007، بحيث يمكن فتح السيارة بمجرد حمل البطاقة دون الحاجة للضغط على زر، ومع الوقت تم حذف فتحة التشغيل الداخلي لتصبح وظيفة البطاقة أكثر انسيابية.