المربع نت – بينما استهلت شركات كبرى مثل فورد وكيا النصف الأول من عام 2025 بنجاحات قوية داخل السوق الأمريكية، كانت الصورة قاتمة تمامًا بالنسبة لتحالف ستيلانتس. فقد انخفضت مبيعات المجموعة بنسبة 11٪ خلال النصف الأول من العام، وبنسبة 10٪ خلال الربع الثاني، وكانت الأضرار الأكبر من نصيب دودج، ألفا روميو، وكرايسلر.
الوصول السريع للمحتوى
دودج.. السقوط الحر
الوضع في دودج تحديدًا يمكن وصفه بأنه كارثي. خلال النصف الأول من 2025، باعت الشركة فقط 47,481 مركبة، أي أقل بنسبة 49٪ من الفترة ذاتها من 2024 حينما باعت 92,735 سيارة. أما في الربع الثاني، فبلغت المبيعات 25,747 وحدة فقط، مقارنة بـ 49,787 العام الماضي – تراجع بنسبة 48٪.
السبب الرئيسي لهذا التدهور الحاد يعود إلى قرار دودج بإيقاف إنتاج طرازي تشارجر وتشانجر بمحركات الاحتراق الداخلي. ففي النصف الأول من 2024، باعت الشركة 26,876 سيارة تشارجر و21,217 سيارة تشالنجر، بينما لم تبع هذا العام سوى 1,630 تشارجر و1,501 تشالنجر من المخزون المتبقي.
وبدلاً من ذلك، طرحت دودج الجيل الجديد كليًا من تشارجر دايتونا الكهربائية، لكن الأرقام تشير إلى أن السيارة لم تلقَ نفس الحماس؛ حيث لم تُسجَّل سوى 4,299 وحدة مباعة منذ بداية العام.
أما سيارة “هورنت”، والتي كان يُعوَّل عليها لتعويض جزء من هذا التراجع، فشهدت مبيعاتها انهيارًا بنسبة 52٪ لتصل إلى 5,647 وحدة فقط مقارنة بـ 11,718 في النصف الأول من 2024. الاستثناء الوحيد في تشكيلة دودج هو “دورانجو”، الذي سجّل نموًا طفيفًا بنسبة 4٪ هذا العام، و16٪ خلال الربع الثاني تحديدًا.
ألفا روميو وكرايسلر.. تراجع جماعي

المشاكل لا تقف عند دودج. فقد انخفضت مبيعات ألفا روميو منذ بداية العام بنسبة 34٪ لتصل إلى 3,164 وحدة فقط. أما الربع الثاني فشهد هبوطًا أكثر قسوة بنسبة 51٪. السيارة الرياضية “جوليا” باعت فقط 882 نسخة (-32٪)، بينما توقفت “ستلفيو” عند 1,126 وحدة (-40٪)، وسجلت “تونالي” تراجعًا بنسبة 28٪ إلى 1,156 وحدة فقط.
كرايسلر لم تكن أفضل حالًا، إذ تراجعت مبيعاتها بنسبة 22٪ إلى 58,244 وحدة في النصف الأول من العام، وانخفضت بنسبة 42٪ خلال الربع الثاني إلى 23,175 سيارة فقط. والسبب الأساسي وراء هذا الانحدار هو “باسيفيكا” التي تراجعت بنسبة 29٪ لتسجّل 50,335 وحدة مقارنة بـ 70,882 في نفس الفترة من 2024.
بصيص أمل لا يكفي
الخبر الجيد الوحيد لتحالف ستيلانتس جاء من علامات “جيب”، و”رام”، و”فيات”. فقد ارتفعت مبيعات رام بنسبة 2٪ لتصل إلى 203,984 وحدة، في حين قفزت مبيعات فيات بنسبة ضخمة بلغت 95٪ بفضل الإقبال المتزايد على سيارة 500 الصغيرة.

أما جيب، فبالرغم من تراجع مبيعاتها بنسبة 5٪ خلال النصف الأول إلى 289,398 وحدة، إلا أنها استعادت جزءًا من عافيتها في الربع الثاني وسجلت نموًا طفيفًا بنسبة 1٪ بعد بيع 148,832 وحدة.
المهمة الصعبة أمام الرئيس الجديد
المشهد العام في ستيلانتس غير مبشر، والوقت لا يسمح بالمزيد من النزيف. وفي ظل هذه التحديات، تتجه الأنظار الآن إلى أنطونيو فيلوسا، الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة منذ يونيو، والذي يُقال إنه كان يقود العمليات الأمريكية خلف الكواليس منذ فترة. فهل يتمكن من قلب الموازين؟ أم أن النزيف سيستمر حتى إشعار آخر؟، لننتظر ونرى.
اقرأ أيضاً: ستيلانتس تختار المدير التنفيذي الجديد بعد رحلة بحث لـ 6 أشهر
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
