إنضم لأكثر من 10M+ متابع

المربع نت – في زمنٍ كانت فيه السيارات الرياضية تتزين بالتكنولوجيا وتتحدث بلغة الراحة والرفاهية، قررت دودج أن تكسر القواعد، لا؛ بل أن تُمزقها، وإليكم حكاية الوحش الأمريكي فايبر V10، ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات.

كانت الرؤية واضحة “لا تريد سيارة للجميع.. بل سيارة لمن يجرؤ فقط”، ومن رحم هذه الفكرة، وُلدت فايبر، وحش أمريكي بجسد أفعى وكان سُمها يتمثل في محرك V10 يصرخ كالرعد، بلا رحمة ولا أعذار، فهي لم تكن سيارة، بل تجربة تحدي لـ كل من جلس خلف مقودها، وكان عليه أن يُثبت أنه يستحق تلك القيادة المثيرة.

حكاية الوحش الأمريكي فايبر V10.. من السُم الأول حتى الزئير الأخير

حكاية الوحش الأمريكي فايبر V10

منذ أول زئير في عام 1992 حتى النفس الأخير في عام 2017، كتبت فايبر فصولًا من الجنون والأداء الخالص، هذه ليست مجرد قصة سيارة، إنها حكاية وحش رفض أن يُروض.

عندما قررت دودج أن تُرعب الجميع في عام 1992

حكاية الوحش الأمريكي فايبر V10
حكاية الوحش الأمريكي فايبر V10

في أوائل التسعينات، أرادت دودج أن تخلق وحشًا لا يخضع للقواعد، سيارة تُشبه الأفعى شكلًا وموضوعًا (في شكلها وفي سمُها)، وهكذا وُلدت أولى سيارات فايبر عام 1992، بمحرك مكون من 10 اسطوانات V10 ضخم.

سعة المحرك 8.0 لتر، يولد قوة قدرها 400 حصانًا، مع عزم أقصى للدوران يبلغ 630 نيوتن.متر، فيما تتسارع السيارة من 0-100 كم\س في 4.5 ثانية، مع سرعة قصوى تبلغ 1290 كم\س.

لا توجد نوافذ ولا مكيف ولا وسائد هوائية، فقط أنت ومقود ودواسات وهيكل معدني، ينقل كل صرخة من الطريق إلى جسدك، سيارة عضلية بروح سيارات السباق، تُخيف قبل أن تُثير الإعجاب.

فايبر تُطور ولكن بشروط في عام 1996

حكاية الوحش الأمريكي فايبر V10.. من السُم الأول حتى الزئير الأخير 6

مع النجاح الأول، قررت دودج أن تطلق جيلًا ثانيًا منذ عام 1996 وحتى عام 2002، لكن دون أن تفقد الروح الهمجية التي اكتسبتها فايبر، وجاء الجيل الجديد بـ زيادة في القوة وصلت إلى 450 حصانًا، وعزم أقصى للدوران بلغ 500 نيوتن.متر.

وأخيرًا حصلت السيارة على مكيف هواء ونوافذ قابلة للفتح، أصبحت أيقونة، خاصة بلونها الأزرق وخطوطها البيضاء، ومع دخولها عالم السباقات، أطلقت نسخة ACR التي جُهزت لتكون أكثر رشاقة، وأقل وزنًا، لكنها ما زالت لا تعرف الشفقة على السائق.

فايبر تتأنق وتغضب في نفس الوقت مع بداية الألفية

في عام 2003 تغير كل شيء، وجاءت فايبر نسخة SRT-10 بتصميم جديد، وخطوط أكثر سلاسة، مع زيادة سعة المحرك إلى 8.3 لتر، وبلغت قوته 500 حصان مع زيادة 50 حصانًا عن الجيل السابق، وعزم أقصى للدوران بلغ 725 نيوتن.متر.

كان هذا الجيل من فايبر أخف وزنًا وأكثر صلابة، لكنه احتفظ بالجنون المعهود من فايبر، بل زادت جرأته في الانعطافات والانطلاقات، مع صوت للمحرك لا يوصف إلى بكونه بركانًا يستعد للثوران، وأستمر حتى عام 2006.

فايبر وقمة النضج دون أن تخمد نيرانها

لم يكن الجيل الرابع أكثر هدوءًا. بل ازداد الهيجان، ففي عام 2008 صدر الجيل الرابع من فايبر بمحرك V10 أقوى يولد قوة 600 حصان، بسعة 8.4 لتر، مع عزم أقصى للدوران بلغ 760 نيوتن.متر.

فضلًا عن أن التحكم أصبح أكثر دقة، ونظام نقل الحركة أقوى، مع تحسينات خارجية كـ غطاء محرك به فتحات تهوية، لكن ما زالت فايبر ترفض أن تُروض، ففي الحقيقة؛ هذه السيارة لم تُخلق لتكون مريحة بل لتختبر أعصابك.

الوداع الصاخب في عام 2017

بعد توقف دام عامًا، عادت فايبر بقوة في عام 2013، تحت جناح SRT، ومن ثم عادت تحت علامة دودج لاحقًا، وقد أرتفعت قوة محرك هذه النسخة إلى 645 حصانًا مع عزم أقصى للدوران بلغ 813 نيوتن.متر، بسرعة قصوى بلغت 206 كم\س، وتتسارع من 0-100 كم\س في 3.3 ثانية.

كما تم تعزيز الهيكل بنسبة 50%، وتم تزويد السيارة بنظام ESP ومكابح بريمبو عالية الأداء، لكن المبدأ لم يتغير، وأُطلقت نسخة ACR الأخيرة، التي حطمت أرقام الحلبة في جميع أنحاء العالم، وأثبتت أن فايبر وبرغم عمرها، ما زالت قادرة على إرباك حتى أحدث سيارات السوبركار، وفي 2017 توقف النبض.

وفي الختام، فـ سيارة دودج فايبر، هي إرث لا يُنسى؛ لم تكن مجرد سيارة، بل كانت وحشًا ميكانيكيًا من الصعب ترويضه.

اقرأ أيضًا: دودج تشارجر دايتونا 2026 تنطلق رسمياً بنسخة سيدان جديدة بقوة 639 حصان

شاهد أيضًا:

المصدر: 1

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


صور من المربع نت