المربع نت – إذا كنت من معتادي ركوب الطائرات أثناء رحلاتك والتنقل من بلد إلى آخر، وكانت قد سنحت لك الفرصة بالجلوس بجوار نافذة الطائرة فمن الممكن أن تكون لاحظت وجود ثقب صغير في النافذة.
البعض يتساءل في بداية الأمر، هل هو خطأ تقني في النافذة، ولكن عند تكرار رؤية تلك الثقوب في كل أنواع الطائرات يدرك المرء مع الوقت أنه أمر طبيعي، ولكن يظل السبب مخفياً عن الكثيرين، وتستمر حيرتهم، ولكننا بحثنا لك حتى عرفنا السبب الحقيقي.
فمن المعروف أن ضغط الجو يختلف بين طبقات الجو، فكل طبقة لها ضغط معين ومناخ مختلف، فكلما ارتفعنا لأعلى وانخفضنا لأسفل اختلف ضغط الهواء بين الزيادة والنقصان.
ولكن مقصورة الطائرة من الداخل تم إعدادها؛ كي تحفظ ضغط الهواء داخلها، بحيث لا يتأثر الركاب بتغير ضغط الهواء الخارجي عليهم، ويسبب لهم المشاكل المختلفة كالصداع وصفير الأذنين والدوار.
لذا فإن ضغط الهواء الموجود خارج الطائرة منخفض عن ضغط الهواء الموجود داخل الطائرة، وهذا الاختلاف الكبير في الضغط، يتسبب في زيادة الضغط على نوافذ الطائرة، ولهذا تصنع نوافذ الطائرة من ثلاث طبقات منفصلة، طبقة خارجية وطبقة وسطى وطبقة داخلية.
فالطبقة الخارجية تتعامل مع ضغط الهواء الخارجي المتغير في مراحل الصعود والهبوط، وبفضل الثقب الصغير الموجود في الطبقة الوسطى من النافذة والتي يطلق عليها “ثقب التسريب”، فهو من يعمل على حفظ التوازن في ضغط الهواء.
فمن خلال هذا الثقب والفجوة الموجودة بين الطبقات الثلاث، يتم حفظ التوازن بين الضغط الخارجي والضغط الداخلي لمقصورة الطائرة، في حين أن الطبقة الداخلية دورها فقط هو حماية الطبقة الخارجية والوسطى من التلف بواسطة الركاب.
كما أن “ثقوب التسريب” تعمل على تحرير الرطوبة ومن تراكمها، مما يحمي زجاج الطائرة من تكون الشبورة “الضباب”، أو تكون البرد عليه.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها