رئيس الـ FBI الأمريكي يتخلى عن سيارات سوبربان المدرعة لصالح بي ام دبليو X5

المربع نت – في قرار أثار جدلاً في الولايات المتحدة، قرر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، استخدام أسطول من سيارات بي ام دبليو X5 المدرعة، عوضاً عن سيارات شيفروليه سوبربان المدرعة التي اعتادت الحكومة على استخدامها.

لماذا التخلي عن المنتج الأمريكي في السيارات المدرعة؟

القصة بدأت بعدما كشفت تقارير إعلامية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اشترى عدة سيارات X5 المدرعة بطلب مباشر من باتيل، بدعوى أنها “أقل لفتًا للانتباه” خلال المهام الأمنية الحساسة.

المكتب لم ينفِ الأمر. متحدث باسم FBI أكد شراء عدة سيارات من هذا الطراز لاستخدام المدير، موضحًا أن القرار جاء بعد مقارنة تكاليف متعددة، وأن خيار بي ام دبليو كان الأقل كلفة مقارنة ببدائل أخرى مطروحة. ووفقًا للمسؤول نفسه، فإن وكالات الحكومة تقوم بشكل دوري بتحديث أساطيلها بناءً على متطلبات الاستخدام والأمن والميزانية، مع السعي لتقليل الأعباء على دافعي الضرائب.

من الناحية العملية، تمتلك الحكومة بعض المبررات. سيارة X5 المدرعة ليست مشروعًا خاصًا أو تعديلًا معقدًا، بل تُعد نموذجًا جاهزًا للإنتاج. السيارة تُصنع في مصنع بي ام دبليو بمدينة سبارتانبرغ في ولاية ساوث كارولاينا، قبل أن تخضع لعملية تدريع دقيقة تُنفذ يدويًا على يد خبراء متخصصين. هذه الطبيعة “الجاهزة” تجعلها أقل تكلفة بكثير من سيارات مدرعة أخرى تُبنى خصيصًا حسب الطلب.

مصدر مطلع نقل أن تجهيز سيارة سوبربان مدرعة جديدة بنفس مستوى الحماية كان سيكلف نحو 480 ألف دولار، أي أكثر من ضعف تكلفة الـX5 المدرعة، ما جعل خيار بي ام دبليو أكثر جاذبية من الناحية المالية، رغم الحساسية السياسية والإعلامية المحيطة بالقرار.

شاهد أيضاً:

ظاهريًا، تبدز X5 المدرعة وكأنها نسخة عادية من الـX5، وهو جزء أساسي من فلسفتها. المقصورة مهيأة لأربعة ركاب، وتضم شاشة عدادات رقمية قياس 12.3 إنش، إلى جانب شاشة وسطية للنظام الترفيهي بقياس 14.9 إنش. كما تتوفر منظومة تكييف رباعية المناطق، وإضاءة محيطية، وأبواب بآلية إغلاق ناعم. المقاعد الرياضية تأتي بتنجيد Sensafin مع تدفئة قياسية، بينما يمكن طلب جلد Merino الفاخر، أو مقاعد مريحة مزودة بخاصيات التهوية والتدليك.

اقرأ أيضاً: بي ام دبليو وبورش تعلنان عن زيادات جديدة في أسعار موديلاتهم بسبب ضرائب ترامب

المحرك والأداء

تحت الغطاء، تعتمد السيارة على محرك V8 بسعة 4.4 لتر مع شاحن توربيني مزدوج، يولد قوة 523 حصانًا وعزم دوران يبلغ 750 نيوتن.متر. هذه الأرقام تتيح للـSUV المدرعة التسارع من الثبات إلى 100 كم/س خلال 5.9 ثوانٍ، مع سرعة قصوى محددة إلكترونيًا عند 210 كم/س، وهو أداء لافت بالنظر إلى الوزن الإضافي الناتج عن التدريع.

لكن جوهر السيارة لا يكمن في الفخامة أو الأداء، بل في مستوى الحماية. التدريع مصمم للتصدي لطلقات الأسلحة الخفيفة والبنادق الهجومية مثل AK-47، ويشمل هيكلًا من الفولاذ عالي الصلابة، وحاجزًا مدرعًا يفصل حجرة الأمتعة، وزجاجًا مقاومًا للرصاص بسماكة تصل إلى 30 ملم. كما زُودت السيارة بخزان وقود ذاتي الإغلاق، ودرع سفلي من الألمنيوم لحماية القاعدة من الشظايا.

ولمن يحتاج مستوى أعلى من الأمان، توفر بي ام دبليو خيارات إضافية تشمل تعزيز حماية القاعدة السفلية، وسقفًا أكثر صلابة يمكنه المساعدة في مواجهة تهديدات حديثة مثل هجمات الطائرات المسيّرة.