المربع نت – يبدو أنه لا نهاية في الأفق لأزمة نقص أشباه الموصلات التي عصفت بصناعة السيارات خلال 2020 و2021 وأدت لإغلاق متكرر لعدد كبير من المصانع حول العالم.
وتشير التقديرات الجديدة إلى انخفاض الإنتاجية العالمية للسيارات خلال 2021 بأكثر من 7 مليون سيارة على الأقل وفق دراسة مركز IHS Markit البحثي، مع العلم أن الرقم قد يكون أسوأ من ذلك بعد إعلان تويوتا ولكزس عن خفض إنتاجهم العالمي بـ 40% خلال سبتمبر، أو ما يعادل 360,000 سيارة.
ووضحت دراسة المركز أن سلاسل توريد أشباه الموصلات لن تنتظم قبل الربع الثاني من 2022، ولن نرى تعافياً حقيقياً في الصناعة قبل نهاية العام القادم.
من أهم أسباب ازدياد حدة الأزمة هو انتشار سلالة دلتا الأكثر شراسة لفيروس الكورونا حول العالم وخاصة في البلدان الآسيوية مثل تايوان وفيتنام واليابان وماليزيا وغيرهم من مراكز التصنيع المحورية للسيارات وأشباه الموصلات.
كما أن قطاع الأجهزة الإلكترونية يظل محتكراً لشرائح أشباه الموصلات على حساب السيارات، مع تفضيل شركات أشباه الموصلات في تايوان لشركات الإلكترونيات وإعادة تجهيز خطوط الإنتاج خصيصاً لهم للربحية الأفضل في المجال مقارنة بالسيارات.
وقد أعلنت فولكس واجن هذا الأسبوع عن تجهيزها لإجراءات جديدة لتعليق الإنتاج في عدد من مصانعها، كما أعلنت مجموعة ستيلانتس، رابع أكبر شركة سيارات بالعالم، عن تعليق الإنتاج في مصنع بغرب فرنسا الأسبوع القادم وخفض الإنتاج في مصنع آخر في شرق البلاد.
فورد من طرفها أعلنت عن تعليق إنتاج موديل F-150 الأكثر رواجاً للعلامة في مصنع كانساس سيتي التجميعي، بينما حذرت مجموعة جيلي الصينية من تأثر مبيعاتها وإنتاجيتها هذا العام من الانتشار الجديد لوباء الكورونا حول العالم.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول