تحسن مبيعات السيارات في دبي واقبال على الطرز الجديدة 7 تبوح عن تصاميم وديناميات ملفتة ألهبت حماس وشعور كل من زار معرض دبي الدولي للسيارات في دورته العاشرة، والذي انطلق في 16 من ديسمبر الماضي، بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وسط استعراض مبهر لأحدث طرز السيارات في العالم وأكثرها إثارة بمشاركة أكثر من 200 شركة من 30 دولة، وخاتمة وردية لعام 2009 بحلوه ومره، وتَعبر بقطاع السيارات الى عام جديد يملؤه التفاؤل بتحسن أسواق السيارات بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وشكّل معرض دبي الدولي للسيارات فرصة للكشف عن 13 طرازاً عالمياً جديداً تم طرحها لأول مرة على مستوى العالم، و40 أخرى تم الكشف عنها لأول مرة في المنطقة، إضافة إلى مئات الطرز الجديدة لعام 2010 من مختلف مصنعي السيارات مثل أستون مارتن، وأودي، وبنتلي، وبوغاتي، وبي إم دبليو، وبيجو، ودايهاتسو، ورينو، وشيلبي سوبر كارز، وفورد، ونيسان، وتويوتا، ولكزس وغيرها.
ويعكس المعرض النمو الاقتصادي لدولة الامارات، وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي لتجارة السيارات، علاوة على أن الامارات، ودبي على وجه الخصوص نقطة الانطلاق لتجارة اعادة التصدير للسيارات، والمركز الاقليمي للعديد من شركات السيارات العالمية، وبات الاعتراف العالمي بمعرض دبي الدولي للسيارات أوضح بكثير من أي وقت مضى، باهتمام عدد كبير من المصنّعين الذين اختاروا دبي منصة عالمية لطرح طرازاتهم الجديدة والمتطورة من السيارات.

تحسن مبيعات السيارات في دبي واقبال على الطرز الجديدة 8وتزامن تنظيم معرض دبي الدولي للسيارات الذي افتتحه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد ال مكتوم مع معرض دبي للمغامرات 2009، الحدث المتكامل والوحيد في الإمارات للتخييم والمغامرات الرياضية، وكان فرصة مميّزة للزوّار للاطلاع على أحدث ما توصّلت إليه صناعة السيارات، بالإضافة إلى اكتشاف مجموعة واسعة من المعدّات والمنتجات الخاصة بأنشطة الهواء الطلق فضلا عن العديد من الفعاليات والعروض المثيرة التي صاحبت المعرض.
وشهد المعرض ميلاد الشركة الإماراتية لصناعة السيارات أدفانسد انتجريتد سيستمز التابعة لشركة العنقاء، والتي طرحت ولأول مرة طرزاً فخمة للسيارات العسكرية والمدنية مثل “البودي جارد، البوفرانج، الفيجارد” وسيارة الصيد “الجرناس”، والظهور الأول لشركة لوكسجين التايوانية وتجمع سياراتها بين الفخامة والأناقة وأحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا بالاضافة الى فلسفة التفكير الاستباقي الهندسية المتقدمة.
كما شهدت كواليس المعرض انعقاد المنتدى الأول لاستدامة المركبات بالمنطقة، والذي أكد فيه الخبراء أن صناعة السيارات تواجه أحد أهم المتغيّرات الثورية في تاريخها من خلال اعتناق مفاهيم استدامة المركبات. وتعتبر كافة القطاعات المرتبطة بصناعة السيارات، في سياق بحثها عن أسرار النجاح بعيد المدى، أن الإبداع والتقنية هما السبيل لتحقيق هذه الغاية.
تحسن مبيعات السيارات في دبي واقبال على الطرز الجديدة 9واجتذبت العروض الشيقة محبي السيارات الرياضية وتلك الفاخرة من دولة الإمارات والمنطقة عموماً، حيث قامت أحدث طرز “ميني” التي وقفت على على الجدار، ولمزيد من الإثارة والدهشة تم إدخال المؤثرات الصوتية والبصرية على السيارة المعلقة لتعطي الإيحاء الكامل وكأن السيارة تعمل فعلاً، فتم تزويد المجسم بدخان مصطنع وصوت السيارة وهي تعاند للوصول الى قمة الحائط عند مدخل المعرض، وبين أجنحة السيارات العالمية هناك أنامل نسائية تقمن بطلاء سيارة دفع رفاعي بأوراق الذهب، وكانت الأجنحة المخصصة لتعديل السيارات الأكثر استقطاباً للشباب بالإضافة الى أحدث سيارات السرعة، بينما استوقفت الأجنحة التي تعرض لسيارات الهجين أولئك الذين جاؤوا ليستكشفوا متى بإمكانهم شراء سيارات كهربائية أو تعمل بالوقود الحيوي من تلك السيارات الهجين، فضلا عن سيارات الكونسبت اللافتة للانتباه.
تزامن الدورة مع الاحتفال بمئويات الشركات واليوبيل الذهبي
ونظمت مجموعة من العارضين احتفالات خاصة بمئويتها واليوبيل الذهبي وأخرى بمرور عقود على انطلاقة احدى موديلاتها. فمائة عام من الأداء والتصميم والتميز التكنولوجي لأمر جدير باحتفال شركة أودي الألمانية للسيارات، وانطلاقاً من وعدها بمشاركة قوية واستثنائية بالمعرض قدّمت أودي مجموعة متنوّعة من أحدث طرزها، بما فيها سيارة إيه 5 سبورتباك، وسيارة كوبيه نموذجية بخمسة أبواب، والطراز الجديد لسيارة إيه 5 كابريوليه، والسيارة المثيرة أودي آر 8 في 10.
وتخطو علامة “ميني” -صغيرة الحجم، قوية الأداء- نحو مرحلة مهمة لتؤكد تاريخها العريق ومكانتها في قلوب الكثيرين، حينما احتفلت بالذكرى الخمسين لانطلاقها، وازاحة الستار عن سيارتي “ميني 50 كامدن” و”ميني 50 مايفير” بإصدارها المحدود لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط خلال معرض دبي الدولي للسيارات.

واحتفلت ايضا الفئة “جي” من سيارات مرسيدس بنز بمرور 30 عاماً مع طرح طراز “غيلاندواغن الفئة جي” بإصدارها الخاص، والذي تم الكشف عنه لأول مرة على مستوى العالم.
وجاء احتفال لكزس بالذكرى العشرين لانطلاقتها، بعرض طيفاً مميّزاً من أحدث طرز سياراتها الفاخرة، بما في ذلك سيارة “آي إس 300 سي” المكشوفة، وسيارة الدفع الرباعي المدمجة الفاخرة “آر إكس 350”.
الى ذلك احتفلت بي إم دبليو إكس 5 بعشرة أعوام من النجاح، طرحت بي إم دبليو إصداراً محدوداً من هذه السيارة المميزة، إذ تضم المجموعة 2000 سيارة فقط حول العالم، وقد ازدانت منصة بي إم دبليو في معرض دبي الدولي للسيارات بواحدة منها.

ولطالما شهد معرض دبي الدولي للسيارات حركة مبيعات نشطة تتوّج العروض المميزة التي يطرحها المصنّعون ووكلاء التوزيع على حد سواء، في منطقة الخليج كانت أو دولة الإمارات.
وقد حققت شركات السيارات ووكلاؤها نجاحا في استراتيجيتها التسويقية وعروضها الترويجية عبر خطة تبنتها في الربع الاخير من العام 2009 أسهمت في التخلص وبيع أكثر من 80% من إجمالي حجم وارداتها من السيارات موديل 2009 بحسب ما قاله ممثلو الشركات وخبراء قطاع السيارات في دولة الإمارات.
وأكد هؤلاء أن تصريف المخزون والبدء في طرح الموديلات الجديدة بالأسعار العادية يعد مؤشراً مهماً يؤكد تجاوز مرحلة الأزمة بشكل تدريجي ومعاودة الانتعاش لقطاع السيارات في الدولة.
قال ميشيل عياط الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات إن العروض الترويجية المتتالية التي أطلقتها شركات السيارات منذ بداية الأزمة المالية العالمية وحتى الربع الاخير من العام 2009 ساهمت في تصريف موديلات ،2009 مؤكدا أن نسبة احتفاظ الشركات بتلك الموديلات يكفي لسد احتياجاتها خلال 2-3 شهور وهي النسبة الطبيعية الواجب توفرها عند الشركات لمواجهة طلبات السوق.
وأضاف أن العروض الترويجية التي قدمها قطاع السيارات خلال 11 شهراً الماضية هي الأقوى في تاريخ القطاع، حيث استشعرت وكالات السيارات الأبعاد الحقيقية للأزمة وقدمت عروضا ترويجية قوية ذات قيمة مضافة حقيقية للعملاء، فضلا عن تخفيض مباشر في الأسعار. وقال إن أسعار السيارات بلغت مرحلة “سعر التكلفة” وتعد الفرصة الأفضل للشراء، متوقعا ارتفاع الأسعار بنسب طفيفة لا تتجاوز 5-10% وعودتها إلى مستويات قريبة من الطبيعية بعد انتهاء العروض وبدء الشركات في طرح منتجات 2010.
وأشار إلى أن سوق السيارات المحلي بدأ بتجاوز مرحلة الأزمة وعاود القطاع الانتعاش بشكل تدريجي، متوقعا مواصلة التحسن خلال العام 2010.
وأشار عصام ابونبعة رئيس هيونداي في مؤسسة جمعة الماجد الى إن الشركة أدركت مبكرا طبيعة التحديات التي أفرزتها متغيرات الأزمة المالية العالمية فبادرت بطرح سلسلة من العروض القوية منذ بداية العام واستمرت حتى نهاية العام الحالي.
وأضاف أن خطط التسويق التي تبنتها الشركة منذ بداية الأزمة المالية ساهمت في تصريف اكثر من 80% من إجمالي واردات الشركة من موديلات ،2009 مشيرا إلى أنها نسبة قياسية إذا ما أخذنا في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الراهنة ومستويات تصريف مخزون السيارات في الأسواق المحلية والإقليمية.
وتوقع أن يشهد سوق السيارات انتعاشة نسبية خلال 2010 خاصة مع استئناف البنوك لعمليات التمويل وظهور بوادر لتعافي الاقتصاد لافتا إلى أن تلك الانتعاشة المرتقبة سوف تساعد شركات السيارات على تصريف باقي مخزون 2009 مع بداية العام الجاري.

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

مقالات ذات علاقة