"قصة" رفض مدينة دبي شراء حصة في طيران الخليج البحرينية وإنشاء طيران الإمارات 3

المربع نت – تحتفل طيران الإمارات هذه الأيام بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، وعلى مدى ثلاثة عقود، تطورت الشركة المملوكة لحكومة دبي بشكل مثير للإعجاب، لتصل إلى مصافي أفضل الناقلات الجوية في العالم.

إلا أن حكومة دبي تلقت عرضاً في أوائل الثمانينات من القرن الماضي لامتلاك حصة في طيران الخليج المملوكة في ذلك الوقت لحكومات كل من البحرين وسلطنة عُمان وأبوظبي وقطر قبل أن تتخذ قراراً بتأسيس شركة خاصة بها، ولو استجابت حكومة دبي لهذا العرض، لما قُدّر لطيران الإمارات أن ترى النور، وتكون كما هي عليه اليوم.

"قصة" رفض مدينة دبي شراء حصة في طيران الخليج البحرينية وإنشاء طيران الإمارات 4

وكان السير مورغان فلاناغان النائب السابق للرئيس التنفيذي لطيران الإمارات وأحد المديرين التنفيذيين المؤسسين للشركة والذي توفي في مايو الماضي قد كشف عن بعض الحكايات المثيرة للاهتمام حوال المحطات الأولى لطيران الإمارات.

059

ووصل موريس للمرة الأولى إلى دبي عام 1978 ليتولى منصب المدير العام لشركة خدمات الطيران دناتا، وفي خطاب تم الكشف عنه في وقت سابق من هذا العام، روى موريس قصة نشأة طيران الإمارات، وكيف تلقت حكومة دبي عرضاً بالانضمام إلى مجموعة المالكين لشركة طيران الخليج.
وكان الاتفاق سيمنح دولة الإمارات نصف ملكية طيران الخليج فيما لو تم إبرامه، إلا أن حكومة دبي في ذلك الوقت فضلت إنشاء ناقل خاص بالإمارة، وكان هذا القرار الشجاع والطموح سبباً في انطلاق طيران الإمارات، خاصة إذا نظرنا إلى التباين في النجاح الذي حققته كل من الشركتين خلال السنوات الماضية.

طيران الخليج الآن مملوكة فقط من قبل حكومة البحرين، ولديها أسطول من 28 طائرة إيرباص ذات الجسم العريض، وتمر الشركة في عملية إعادة هيكلة طويلة المدى تهدف إلى الانتقال من طور الخسارة إلى الربح، حيث منيت الشركة بخسائر وصلت إلى 62.7 مليون دينار بحريني (166.2 مليون دولار) خلال عام 2014، وفي عام 2012 اضطرت الحكومة لتقديم مبلغ 185 مليون دينار للمساعدة في سداد ديون الشركة واستمرارها بالعمل.

Gulf-Air

وعلى النقيض من ذلك، أعلنت مجموعة الإمارات وهي الشركة الأم لطيران الإمارات ومقرها دبي عن تحقيق ارتفاع بنسبة 34% في أرباح هذا العام عن العام السابق، لتصل إلى 1.5 مليار دولار، وهو ثاني أعلى رقم للأرباح في تاريخ الشركة بحسب أرابيان بيزنس.
وتُسيّر طيران الإمارات حالياً رحلاتها إلى أكثر من 140 بلداً في 6 قارات عبر أسطول مكون من 222 طائرة، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية حققت عوائد وصلت إلى 4 مليار دولار لحكومة دبي.

وقال ساج أحمد كبير المحللين في شركة آيرو ريسيرتش البريطانية: “إنه لأمر جيد أن طيران الإمارات باتت تملك أسلحة تمكنها من تحقيق النجاح لوحدها، وفي ذلك الوقت كانت هناك مشاكل ورهانات كبيرة على طيران الخليج التي تملكها أكثر من حكومة، ولم ترغب طيران الإمارات أن تدخل في مثل هذا الأمر، وبدلاً من ذلك ركزت على التوسع الأحادي”.

وأضاف أحمد: “إذا نظرنا إلى الوراء كان ينبغي على طيران الخليج أن تنسخ الاستراتيجية المستخدمة من قبل طيران الإمارات، وخاصة أن كلاً من سلطنة عمان وقطر وأبوظبي أرادت إنشاء ناقلات خاصة بها، وعلى الرغم من أن طيران الخليج تمكنت من التوسع في شبكتها الإقليمية، إلا أن هذا الأمر أصبح من الماضي، ولم تعد الشركة منافسة كما كانت من قبل، في حين أن طيران الإمارات تحولت إلى قدوة لصناعة الطيران في العالم”.

1414 927

أطلب تمويل أو تجربة السيارة الأن

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


مقالات ذات علاقة